وكالات - عواصم قال وزير خارجية المملكة عادل الجبير أمس إن القضاء على تنظيم داعش يتطلب إبعاد رئيس النظام السوري بشار الأسد عن السلطة. وقال الجبير في فيينا في أعقاب محادثات مع وزير الخارجية النمساوي إن الأسد "هو المغناطيس الذي يجذب المقاتلين الأجانب من جميع أنحاء العالم ليقاتلوا في صف داعش ضد نظام الأسد". وقد التقى الجبير بوزير خارجية النمسا سباستيان كورتس في مقر وزارة الخارجية النمساوية في فيينا، وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها، بالإضافة إلى مناقشة أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك. وعقب اللقاء أشاد الجبير في تصريحات للصحفيين بنتائج اجتماعه مع نظيره النمساوي وبالعلاقات المميزة بين البلدين، مبينا أنه بحث مع نظيره النمساوي قضايا المنطقة وفي مقدمتها المأساة السورية، وكيفية إيجاد حل سلمي للأزمة هناك. مشددا على موقف المملكة الثابت من الأزمة السورية، وحرصها على وحدة سوريا والحفاظ على مؤسسات الدولة فيها، وإنهاء القتال والعمل على بناء مستقبل لسوريا لا يشمل بشار الأسد. وحول اللقاءات المرتقبة مع وزراء خارجية كل من روسياوتركيا والولايات المتحدةالأمريكية أوضح أن الهدف من اللقاءات هو التشاور والتنسيق، وبحث كيفية الوصول لحل سلمي في سوريا في أقرب وقت ممكن على أساس جنيف1، بإنشاء هيئة حكم انتقالية تمتلك كامل الصلاحيات التنفيذية، ورحيل بشار الأسد، وإعلان دستور جديد في سوريا، وعقد انتخابات جديدة، مع الحفاظ على وحدة سوريا ومؤسسات الدولة فيها. واختتم تصريحه مؤكدا أن ما لمسه من نظرائه في الدول الغربية هو السعي لإيجاد الحل في سوريا. معارك مستمرة ميدانيا، تمكنت المعارضة السورية من استعادة قرية الأيوبية في ريف حلب الجنوبي إثر معارك مع قوات النظام، وأعلنت غرفة عمليات فتح حلب عبر حساب في موقع تويتر استعادتها السيطرة على قرية الأيوبية في ريف حلب الجنوبي. ودمرت قوات المعارضة دبابة للنظام في محيط قرية بلاس بريف حلب الجنوبي، كما قتل ستة وجرح عشرة في انهيار مبنى سكني جراء تعرضه للقصف بالهاون صباح امس في حي شارع النيل الواقع تحت سيطرة النظام في مدينة حلب. ويشهد ريف حلب الجنوبي موجات نزوح واسعة، إذ فر أكثر من مئة ألف شخص نتيجة القصف الروسي والهجوم البري من قوات النظام. وأفاد المراسل بأن النازحين يعانون أوضاعا إنسانية صعبة ويفتقدون أبسط الخدمات. وفي ريف دمشق الشرقي وذكرت شبكة سوريا مباشر أن ثمانية قتلوا وآخرين جرحوا جراء ثلاث غارات روسية على بلدة مسرابا. وفي ريف حمص الشمالي، شنت مقاتلات روسية غارات على مواقع للمعارضة، كما أغار طيران النظام على قريتي الدار الكبيرة والغنطو، وبلدات جوالك وسنيسل المحطة اللتان تشهدان اشتباكات قتل فيها مقاتلو المعارضة عددا من جنود النظام ودمروا دبابة وعربة شيلكا. من جانب آخر، أفاد اتحاد التنسيقيات بأن طيران النظام ألقى ثلاث حاويات متفجرة على بلدة مسحرة بريف القنيطرة، وأضاف الاتحاد نفسه أن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي المعارضة وجيش النظام المدعوم بغطاء جوي روسي على محور القلعة وجب الأحمر في جبل الأكراد بريف اللاذقية. وكانت المعارك قد اشتدت بين المعارضة وقوات النظام على أكثر من جبهة في حلب وإدلب وحمص وحماة منذ بدء موسكو غاراتها الجوية في سوريا، والتي تستهدف في أغلبها مواقع للمعارضة السورية، وليس تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا. المزيد من المهاجرين من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الخميس إن هناك مؤشرات قوية على أن موجة جديدة من المهاجرين بدأت في أعقاب زيادة الهجمات على مدينة حلب السورية. وكرر إردوغان في كلمة أمام مؤسسة قانونية دعواته لتدريب وتسليح المزيد من المقاتلين السوريين وإقامة منطقة آمنة لحماية المدنيين النازحين وهي خطة فشلت في الحصول على دعم من الغرب. وقال "إذا تم ذلك فأعتقد أن الهجرة من سوريا ستتوقف وسيتمكن اللاجئون الذين نستضيفهم أيضا من العودة." وتؤوي تركيا أكثر من مليوني لاجئ سوري. من جهة اخرى، قال إردوغان إنه يعتقد أن مقاتلي داعش ومسلحين أكرادا وضباطا بالمخابرات السورية لعبوا جميعا دورا في هجوم مزدوج أودى بحياة أكثر من 100 شخص في أنقرة هذا الشهر. مقتل 26 جندياً روسيا على صعيد اخر، أكدت مواقع إلكترونية أوكرانية نقل بعضها عن مصادر استخباراتية في أوكرانيا، أن جثة 26 جندياً روسيا من سلاح البحرية وصلت سراً إلى مدينة "سيفاستوبول" الواقعة في شبه جزيرة القرم، مشيرةً أن الجثث قادمة من سوريا، فيما أكد موقع "أوبزيرفاتيل" أن طائرة عسكرية روسية نقلت جثث الجنود الذين قال إنهم روس، بعدما لقوا مصرعهم في سوريا خلال الأيام الماضية، حيث حطت الطائرة في مدينة "سيفاستوبول"، بدوره أكد موقع اخر خبر نقل 26 جثة من الجنود الروس قادمة من سوريا إلى القرم، وقال الموقع إن "القوات الروسية لا تستطيع تأمين ظروف صحية آمنة لجنودها الذين أصيب عدد منهم بأمراض مميتة"، وانتقد البيت الابيض بشدة استقبال بشار الاسد بحفاوة في روسيا متهمة موسكو بتقويض التقدم باتجاه انتقال سياسي عبر دعمه. وكان الاسد قام الثلاثاء بزيارة مفاجئة الى موسكو اجرى خلالها محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وأكدا في نهاية اللقاء ان العمليات العسكرية يجب ان تتبعها خطوات سياسية تساهم في انهاء النزاع المتواصل في سوريا منذ حوالى خمس سنوات. وهذه الزيارة الاولى للاسد منذ بدء النزاع في منتصف مارس 2011، ولم يعلن عنها الكرملين الا بعد عودته الى دمشق. وتكتسب اهمية كبرى اذ انها تأتي بعد حملة جوية بدأتها روسيا في نهاية الشهر الماضي لدعم القوات السورية.