أعلنت النيابة الرومانية العامة، أمس، ملاحقة الرئيس الأسبق إيون الييسكو بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في إطار التحقيق حول استخدام عمال مناجم لقمع تظاهرة للمعارضة بشكل عنيف في بوخارست 1990. وصرح متحدث باسم النيابة العامة لوكالة فرانس برس: "لقد تبلغ الييسكو بإطلاق ملاحقات بحقه". ورفض الييسكو (85 عاما) الذي أمضى ساعة في مقر النيابة العامة خلال الصباح، الرد على أسئلة الصحافيين. ويتهم الييسكو بحشد آلاف عمال المناجم في بوخارست لقمع حركة معارضة احتلت وسط العاصمة لأسابيع عدة في أواسط العام 1990 بعد ستة أشهر على إطاحة النظام الشيوعي. وتابعت النيابة العامة، إن "القمع العنيف للتظاهرة في ساحة الجامعة أوقع أربعة قتلى وألف جريح، ثلاثة منهم بالرصاص". وأدلى رئيس الاستخبارات الرومانية آنذاك فرجيل ماغورينو بشهادته، الأربعاء، أمام المحققين حول دوره في الأحداث. وقررت النيابة العامة في آذار/مارس إعادة فتح التحقيق في القضية بعد الانتقاد الذي وجهته المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إلى بوخارست في أيلول/سبتمبر 2014 حول "التحقيق غير المكتمل" .