كشفت تقارير إخبارية أن شهادة عمر سليمان، نائب الرئيس المصري السابق حسني مبارك، أدانت الأخير في جريمة قتل المحتجين، أثناء ثورة 25 يناير. وأكد سليمان، رئيس المخابرات السابق، في تحقيقات أجريت معه ونشرت صحيفة "الأخبار" المصرية مقتطفات منها اليوم الخميس أن مبارك كان قد كلف القوات المسلحة والمخابرات العام بمتابعة التظاهرات وموقف المتظاهرين، وأنه كان يتلقى التقارير "كل ساعة" من حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، وينقلها فوراً إلى مبارك. وكانت التقارير تتضمن كل عمليات إطلاق الرصاص الحي والمطاطي على المتظاهرين، في محاولة لإفشال الثورة، "ولم يعترض الرئيس السابق مطلقاً على إطلاق الرصاص الحي"، بحسب شهادة سليمان. وأشار سليمان إلى أن مبارك كان لديه "علم كامل بكل رصاصة أطلقت على المتظاهرين، وبأعداد كل من سقط، سواء شهيداً أو جريحاً، وحتى الشهداء الأطفال، وبكل التحركات العنيفة لوزارة الداخلية في التصدي للمتظاهرين ودهسهم بالسيارات ومحاولات تفريقهم بالقوة، ولم يأمر مبارك على الإطلاق برفض هذه الممارسات العنيفة أو إطلاق الرصاص الحي، ما يؤكد موافقته الكاملة على هذه الاجراءات واشتراكه فيها". وكانت النيابة العامة المصرية أجرت في إبريل الماضي تحقيقات مع سليمان في وقائع قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير وتضخم ثروة الرئيس المخلوع حسني مبارك وأسرته. وكان مبارك عين سليمان، وهو رئيس مخابرات نظامه على مدى عشرين عاما في المنصب، يوم 29 يناير في محاولة لامتصاص غضب الجماهير التي كانت تطالب بعزله. وقررت النيابة العامة الثلاثاء إحالة مبارك، الذي أطاحت به ثورة شعبية في 11 فبراير الماضي، إلى المحاكمة الجنائية في عدة اتهامات بينها التورط في الاعتداء على المتظاهرين، والاستيلاء على المال العام ووفقا لتقديرات وزارة الصحة المصرية فان عدد شهداء الثورة، التي استمرت لنحو 18 يوماً بلغ 850 شهيداً، و6 آلاف مصاباً، سقطوا ضحية القمع الذي مارسه النظام السابق لوأد الثورة.