بدأت المعارضة السورية باستخدام "صواريخ فاغوت" الروسية في معارك حماه، بالتوازي مع إنشاء غرفة عمليات تضم فصائل الجيش الحر في المنطقة، وأعلن فيلق الشام التابع لكتائب المعارضة عن مقتل 15 من عناصر النظام أثناء محاولتهم التقدم باتجاه جبل عزان وقرية الوضيحي بريف حلب الجنوبي، حيث بدأ نظام الأسد هجوما جنوب حلب بمشاركة مئات من المقاتلين الإيرانيين ومرتزقة حزب الله، وبدعم من الطائرات الروسية، وصدت كتائب المعارضة لمحاولة قوات النظام اقتحام سرية طرنجة في ريف القنيطرة، وقال الرئيس الروسي، إن العملية الروسية في سوريا محكومة زمنيا بعملية هجومية للجيش السوري، وقصف الطيران الروسي بالخطأ تجمعات للنظام السوري في الكلية الحربية ومنطقة الصوامع بريف حمص الشمالي، وطال القصف أيضاً حواجز المختارية، وكفرنان، والنجمة، والفرقة 26، وحاجز الفلسطيني، وعتون، ومحطة الكهرباء، والكلية الحربية، وأماكن تحيط بمنطقتي الدارة الكبيرة وتير معلة وتقطنها أغلبية شيعية، وقتل قائد الحملة العسكرية للنظام على ريف حمص الشمالي، العميد معن ديب، في اشتباكات مع الثوار على جبهة المسعودية التي تنحدر منها بثينة شعبان في الريف الشمالي، وأكد الرئيس الفرنسي أن التدخل العسكري الروسي في سوريا: "لن ينقذ" الرئيس السوري بشار الأسد. صواريخ "فاغوت" الروسية وبدت آثار استخدام فصائل المعارضة السورية لصاروخ "تاو" واضحة خلال المعارك التي دارت في ريف حماه، حيث خسر النظام فيها بأقل من أسبوع 50 آلية عسكرية، وبدأت المعارضة خلال الأيام الأخيرة باستخدام نوع جديد من الصواريخ المضادة للدروع تعرف باسم "فاغوت"، وهو روسي الصنع. واستخدم الصاروخ الجديد الذي تسلمته عدد من الفصائل المدعومة من غرفة الدعم (موم) مؤخرا في معارك ريف حماه، أثناء التصدي لآليات النظام، حيث أعلنت الفرقة الوسطى التابعة للجيش الحر عن تدمير دبابتين في جبهة المغير بريف حماه الشمالي. وقال قيادي عسكري في الفرقة الوسطى فضل عدم نشر اسمه: إن "صواريخ من نوع فاغوت روسية الصنع تم تسليمها للفرقة الوسطى بعد بدء معارك حماه، وبالتوازي مع إنشاء غرفة عمليات تضم فصائل الجيش الحر في المنطقة بدعم من غرفة الموم المشكلة من دول أصدقاء الشعب السوري". بوتين: عملياتنا محكومة زمنياً من جهته، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العملية الروسية في سورية محكومة زمنيا بالعملية الهجومية التي ينفذها الجيش السوري، مؤكدا أن سلاح الجو الروسي حقق نتائج ملموسة في سوريا. وقال بوتين في مجلس قادة رابطة الدول المستقلة في كازاخستان: أمس الجمعة "حقق عسكريونا نتائج ملموسة بضربهم أهداف حددت بالتنسيق مع السوريين من الجو والبحر. وتم تدمير العشرات من مراكز القيادة ومخازن الذخيرة وتصفية مئات الإرهابيين وكمية كبيرة من الآليات العسكرية"، مشيرا إلى أن سلاح الجو الروسي والوسائل الأخرى تستخدم في سوريا فقط لمكافحة الإرهاب". وأكد أن موسكو تدعو دائما إلى "إقامة تحالف أوسع ممكن لمكافحة الإرهابيين والمتطرفين". ودعا بوتين جميع الأطراف المعنية إلى الانضمام إلى عمل مركز التنسيق المعلوماتي في بغداد. إسقاط دخائر أمريكية من جهته، أعرب الجيش الأميركي عن استعداده لإلقاء المزيد من الذخائر للمقاتلين السوريين الذين يحاربون تنظيم داعش في شمال سوريا، حسبما أعلن مسؤول أميركي، بعد إلقاء خمسين طنا من الذخائر، الأحد الماضي. وقال هذا المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته: إن الولاياتالمتحدة مستعدة لإلقاء أسلحة شرط أن يثبت المقاتلون أنهم يستخدمونها ضد تنظيم داعش. وتابع المسؤول: "سنقوم بعمليات أخرى لإلقاء ذخائر بالمظلات فقط في حال أثبتوا أنهم يستخدمونها بشكل فعال ضد داعش". ومضى يقول: "سنترك الباب مفتوحا لإلقاء بعض الأسلحة لكن إذا فشلوا أو وقعت الذخائر بأيدي المعسكر الخطأ، فإننا سنستبعد المجموعات التي كانت وراء ذلك". هولاند: التدخل"لن ينقذ" الأسد من جهته، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الليلة قبل الماضية، أن التدخل العسكري الروسي في سوريا "لن ينقذ" الرئيس السوري بشار الأسد مع إقراره بأنه قد "يرسخ النظام". وقال خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة أوروبية في بروكسل، إن "التدخل الروسي (...) قد يرسخ النظام ولكن لن ينقذ بشار" مضيفا، إنه يجب "التحرك بأقصى سرعة ممكنة نحو عملية انتقالية سياسية" في سوريا. وكرر هولاند أنه يرى أن "بشار لا يمكن أن يكون مستقبل" بلد في حين أن بعض الأصوات ترتفع داخل الاتحاد الأوروبي لإشراكه في المفاوضات من أجل مرحلة انتقالية سياسية بعد أربع سنوات من حرب أوقعت أكثر من 250 ألف قتيل. وأعرب هولاند أيضا، عن أسفه لكون القصف الروسي لا يساهم في "الحرب على الإرهاب ضد داعش". بكين: الحل سياسي إلى ذلك، جدد وزير الخارجية الصيني وانغ يي معارضة بلاده لاستخدام القوة لحل الأزمة في سوريا، قائلا: إن حلا سياسيا يبقى السبيل الوحيد لإنهاء الصراع. ونقل بيان لوزارة الخارجية الصينية، أمس الجمعة، عن وانغ قوله "في الوقت نفسه يجب أن تكون هناك مساع دولية منسقة ضد الإرهاب ويجب ألا يكون هناك شكوك أو توجيه للاتهامات." وأضاف، قائلا: "القوة لا يمكنها حل المشكلة. الحل السياسي يبقى السبيل الوحيد للخروج من الأزمة."