أكد القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي في رسالة انتقد فيها تقاعس المجتمع الدولي لنصرة فلسطين وحق شعبها في الحرية التي طال انتظارها، ان لا سلام في ظل الاحتلال، فيما دعت القوى الفلسطينية إلى اعتبار اليوم الثلاثاء يوما للتصعيد والغضب الشعبي، كما دعت الى ان يكون الجمعة المقبل يوما للغضب الشعبي على امتداد الأرض الفلسطينية، واعدمت قوات الاحتلال، صباح امس، طالبا فلسطينيا ميدانيا، بذريعة الاشتباه به عند مدخل باب الأسباط أحد أبواب بلدة القدس القديمة، وقال الهلال الاحمر الفلسطيني أن الشهيد مصطفى عادل الخطيب (18 عامًا) من قرية صور باهر واطلقت عليه قوات الاحتلال 10 رصاصات ما أدى إلى استشهاده على الفور، كما اقدمت شابة على طعن شرطي من حرس الحدود الاسرائيلي بسكين قرب مقر الشرطة في القدس، بينما قام شرطي آخر بإطلاق النار عليها وأغلقت قوات الاحتلال القدس القديمة ومنعت الدخول والخروج منها، كما أغلقت باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، وهدد رئيس الحكومة الاسرائيلية ب 8 طرق لمواجهة "الإرهاب" بقانون يبيح الاعتقال الاداري والتجسس الالكتروني ويطلق يد الشاباك، داعيا الى استدعاء 1400 من أفراد قوات الاحتياط التابعة لما يسمى بحرس الحدود. اعتقالات اعتقلت قوات إسرائيلية في القدسالشرقية الليلة الماضية 17 فلسطينيا، بينهم أربعة قصر، "للاشتباه بضلوعهم في حوادث العنف والشغب الأخيرة". وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الشرطة تعتزم "الاستمرار في حملتها لاعتقال الضالعين في هذه الحوادث". لا سلام مع الاحتلال وفي السياق، وجه القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي رسالة قوية انتقد فيها تقاعس المجتمع الدولي لنصرة فلسطين وحق شعبها في الحرية التي طال انتظارها. وفي مقال لصحيفة ذي غارديان البريطانية، ناشد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمجلس الوطني الفلسطيني من محبسه بأحد السجون الإسرائيلية، العالمَ معالجة الأسباب الأصيلة للعنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا أنه "لن يكون هناك سلام حتى ينتهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية"، وان "الأعمال والجرائم الإسرائيلية لا تدمر فقط حل الدولتين على حدود عام 1967 وتنتهك القانون الدولي، بل تهدد بتحويل الصراع السياسي القابل للحل إلى حرب دينية لا نهاية لها، من شأنها أن تقوض الاستقرار في منطقة تعاني بالفعل من اضطرابات غير مسبوقة". وقال البرغوثي إن العالم أجمع يعلم أن القدس هي الشعلة التي يمكن أن تلهم السلام وتشعل الحرب، وتساءل "لماذا إذن يقف العالم مكتوف الأيدي بينما تتواصل الهجمات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في المدينة وفي الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بلا هوادة؟". ردع المستوطنين من جهته، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، الاتحاد الأوروبي، إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإلزامها بوقف تصعيدها العسكري، وردع عصابات المستوطنين الذين أدت جرائمهم وانتهاكاتهم،خاصة بحق المواطنين في القدس والمساس بالمقدسات، إلى تفجير الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية وغزة. وأكد الحمد الله لدى استقباله، امس، ممثل الاتحاد الأوروبي الجديد لدى فلسطين رالف طراف، لمناسبة استلام مهامه الرسمية، ضرورة دعم الاتحاد الأوروبي لمطالب القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس والحكومة لاستصدار قرار دولي ينهي الاحتلال، ويضمن قيام دولة مستقلة خالية من المستوطنات، على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس. أجهزة كشف المعادن وبالتنسيق ما بين الشرطة الإسرائيلية والبلدية، قررت لجنة القدس الإسرائيلية وضع نحو 250جهازا كاشفا للمعادن على ابواب بلدة القدس القديمة وبوابات المسجد الاقصى المبارك التي تستولي الشرطة على مفاتيحها وتغلقها متى تشاء وتفتحها متى يحلو لها وتحدد من يدخل المسجد ومن يحظر عليه الدخول وفي جميع المراكز الحساسة وقرب البؤر الاستيطانية، مع تركيز على منطقة الواد وساحة البراق. من جهتها، قررت لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية عقد جلسة طارئة غدا الأربعاء للمصادقة على استدعاء جنود احتياط من جيش الاحتلال في ظروف طارئة، إلى الضفة الغربيةوالقدس والداخل المحتل. وسيُطلب من أعضاء اللجنة المصادقة على استدعاء 1400 من أفراد قوات الاحتياط التابعة لما يسمى بحرس الحدود. وأوضحت أن استدعاء الاحتياط يأتي بغية تعزيز الإجراءات الأمنية المتخذة في مختلف البلاد. وأكدت مصادر برلمانية أن لجنة الدستور والقانون والقضاء البرلمانية ستباشر مداولاتها اليوم، حول مشروع قانون "محاربة الارهاب"، الذي يتيح للحكومة اتخاذ سلسلة من الاجراءات الصارمة في هذا الصدد. وأعرب رئيس تحالف المستوطنين "البيت اليهودي" وزير التعليم نفتالي بينيت، عن معارضته الضمنية لضم كتلة "المعسكر الصهيوني"، إلى الحكومة. وصادقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على مشروع القانون الذي قدمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والذي يحدد حدا أدنى لعقوبة الحبس التي ستفرض على ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة من الفلسطنيين،كما يفرض هذا القانون غرامات مالية على القاصرين المشاركين وعلى والديهم. وقال نتنياهو: "إننا نتخذ هذه الخطوة وهي عبارة عن أمر مؤقت وذلك من أجل النظر في مدى تطبيقها و عند الحاجة سنقوم بتشديد أحكام القانون في هذ الصدد. وفي سياق آخر، قال نتنياهو "إنه أوعز إلى سلطات جيشه بتعبئة 16 سرية من جنود الاحتياط لتعزيز القوات الأمنية العاملة في هذه الأيام على محاربة أعمال الإرهاب"، حسب تعبيره.