قالت فرنسا الأحد إنها شنت أولى ضرباتها الجوية ضد تنظيم داعش في سوريا في مسعى لمنع التنظيم من شن هجمات داخل فرنسا. وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس لتلفزيون (بي.إف.إم) إن الضربات استهدفت مراكز تدريب للتنظيم حيث كان متشددون يعدون لشن هجمات داخل فرنسا. وقال فالس "نستهدف داعش لأن هذه المنظمة الإرهابية تعد لشن هجمات ضد فرنسا من سوريا. نتحرك دفاعا عن أنفسنا". وجاء الإعلان قبل ساعات من انضمام الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لزعماء العالم في بداية اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان: "تؤكد بلادنا التزامها الراسخ بمحاربة الخطر الإرهابي الذي يمثله داعش. سنضرب في كل مرة يكون فيها أمننا القومي على المحك". وقال مصدر في الرئاسة إن الضربات نفذت صباح الأحد. وتقود الولاياتالمتحدة تحالفا ينفذ ضربات جوية في العراقوسوريا. ولم تكن فرنسا شاركت حتى الآن سوى في ضربات العراق خوفا من أن يؤدي تحركها في سوريا إلى تعزيز رئيس النظام السوري بشار الأسد. لكنها بدأت في وقت سابق هذا الشهر عمليات استطلاع جوي فوق سوريا لجمع معلومات عن مواقع التنظيم. وقالت الرئاسة إن الضربات نفذت باستخدام معلومات تم جمعها خلال عمليات الاستطلاع وبالتنسيق مع شركائها في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وكانت فرنسا على استعداد للانضمام إلى حملة ضربات جوية ضد قوات الحكومة السورية في 2013 قبل أن يتراجع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن الخطة. ودعت فرنسا الأحد إلى حل دولي للأزمة السورية، وعبرت عن دعمها لمبادرة مبعوث الأممالمتحدة الخاص ستافان دي ميستورا للعمل من أجل التحول السياسي في البلاد. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس السبت إن الأسد لا يمكن أن يلعب أي دور في انتقال سياسي في المستقبل؛ لأن ذلك لن يقبله الشعب السوري بعد سقوط عدد كبير من القتلى بأيدي حكومته.