أعرب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة أمس عن أسفه لأن التحالف الدولي، الذي التزم مقاتلة تنظيم «داعش» يغض النظر عن تجاوزات نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال البحرة في مقابلة مع صحيفة الجارديان إن «التحالف يقاتل ظاهر المشكلة الذي هو داعش من دون مهاجمة أصل المشكلة الذي هو نظام بشار الأسد». وأضاف هذا المسؤول في المعارضة، التي توصف بالمعتدلة، بعد مقابلة وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الإثنين في لندن أن «التحالف يضرب أهدافاً للدولة الإسلامية، لكنه يغض النظر عندما يستخدم طيران الأسد البراميل المتفجرة والصواريخ ضد أهداف مدنية في حلب أو في أماكن أخرى». وتابع البحرة «لدينا انطباع بأن التحالف وقوات الأسد تعمل في اتجاه واحد بما أن الأسد يتحرك بحرية». وعبر البحرة عن أسفه أيضاً، لأن التحالف «يتجاهل بالكامل» مقاتلي الجيش السوري الحر الذين يمكن أن تكون معرفتهم بالأرض مفيدة له. وقال إن «ذلك يضعف التحالف الدولي لأنه لا يحقق نتائج على الأرض، والضربات الجوية وحدها لن تسمح بكسب المعركة ضد التطرف». واعتبر رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض من جهة أخرى، أن اتفاقاً محتملاً لوقف إطلاق نار محلي لن يفيد سوى النظام إلا إذا ترافق مع حل سياسي شامل. وأكد الرئيس السوري بشار الأسد الإثنين استعداد بلاده لدراسة المبادرة، التي طرحها المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا والمتعلقة «بتجميد» القتال في حلب (شمال)، حسب ما أوردت صفحة الرئاسة السورية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. ميدانياً نجح المقاتلون الأكراد، الذين يدافعون عن مدينة عين العرب السورية (كوباني) في استعادة السيطرة على شوارع وأبنية في جنوبالمدينة الحدودية مع تركيا أمس إثر اشتباكات مع عناصر تنظيم «داعش». و»تمكنت وحدات حماية الشعب (الكردية) من استعادة السيطرة على شوارع وأبنية في جنوب عين العرب إثر اشتباكات عنيفة مع تنظيم «داعش» بدأت مساء الإثنين واستمرت حتى صباح أمس». في موازاة ذلك، قصفت وحدات حماية الشعب وقوات البشمركة التي تقاتل إلى جانبها في المدينة أمس نقاط تمركز لتنظيم «داعش»، الذي قصف بدوره عدة مناطق في عين العرب. كما نفذت طائرات التحالف ثلاث ضربات استهدفت تجمعات ونقاط تمركز لتنظيم «داعش» في جنوب شرق المدينة الواقعة في محافظة حلب الشمالية. وتتعرض عين العرب، ثالث المدن الكردية في سوريا، منذ 16 سبتمبر إلى هجوم من تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق. ويقوم المقاتلون الأكراد في المدينة، التي تبلغ مساحتها بين ستة وسبعة كلم مربع بمقاومة شرسة كبدت التنظيم المتطرف خسائر كبيرة.