قال مدير جامعة الدمام د. عبدالله الربيش: تعيش بلادنا المملكة العربية السعودية مناسبة يوم الوطن هذا العام متزامنا مع الاحتفالات بعيد الاضحى المبارك، وفي ظروف اقتصادية وسياسية دقيقة ومتغيرات وأحداث إقليمية متسارعة، ففي الوقت الذي تستنفر اجهزة الدولة ووزاراتها كل طاقاتها وامكاناتها لتوفير مقومات موسم حج ناجح، وتسهيل سبل اداء الحجاج لشعائرهم بكل يسر وسهولة، ويقف جنودنا البواسل على حدود الوطن سدا منيعاً في وجه الطامعين والحاقدين وتأمين الوطن من شرهم، كما يسهر رجال امننا الاشداء على العمق الداخلي وحفظه من المتربصين بأمنه وامانه، وفي ذلك كله صورة قشيبة متلألئة وترجمة حقيقية لمعاني الولاء والانتماء للوطن كياناً وقيادةً. وأضاف الربيش يقول: وتأكيدا على ان الوطن وحَدة واحدة وان ما ننعم به من ازدهار واستقرار هو نتاج تضحيات جسام قدمها الآباء والأجداد، وقادها المؤسس الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - على امتداد ثلاثة عقود ليعلن بعدها توحيد البلاد تحت راية التوحيد، والتي تولاها بالرعاية والعناية من بعده ثلة مباركة من ملوك هذه البلاد الطاهرة وحتى عهد سلمان الحزم والعزم، لذلك فإن المحافظة عليها دَين في اعناقنا لهم وواجب لأحفادنا علينا، ولن تتحقق هذه المحافظة الا من خلال إدراك كل لواجبه معنى وتطبيقا، والتفاني في أداء هذا الواجب وإدراك أن أي تقصير في أدائه يعرض النظام العام والأمن الوطني للخطر، ذلك فإن اليوم الوطني وهذا التزامن مع هذه المناسبة الدينية فرصة نستحضر فيها ماضي البلاد التليد وحاضرها المشرق ونتطلع الى مستقبلها الواعد على اساس متين من ثوابت الدين والشريعة الاسلامية السمحاء والعمل كمواطنين بعقل الواعي المدرك المستوعب لكل المتغيرات والمنفتح على كل التجارب والثقافات المؤمن الواثق بقدراته وامكاناته والمشارك الفاعل في نهضة بلاده وبنائها، ايجابي في تفكيره وسلوكه صادق في توجهه وولائه ومحافظ على مكتسبات الوطن، وأن نتجاوز الاحتفال الشكلي في هذه المناسبة الى حب حقيقي للوطن وتكاتف وتلاحم بين الراعي والرعية، ينمي الحس الوطني في نفوس النَّشْء، حفظ الله بلادنا من كل شر ومكروه.