تحدث معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور أسامة طيب ووكيل الجامعة الدكتور عبدالرحمن اليوبي ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات عن الذكرى الغالية على كل القلوب ذكرى اليوم الوطني ال82 واستعرضوا انجازات الوطن الغالي في المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية والدور الذي قامت به الدولة في سبيل توفير اقصى سبل الراحة للمواطنين وفيما يلي أحاديثهم عن هذه المناسبة. في البداية قال مدير الجامعة أ.د. أسامة بن صادق طيب بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ذكرى تأسيس الوطن، يوم تمتلئ فيه أفئدتنا فخراً واعتزازاً، حباً وولاءً ووفاءٍ، سانحة نتحينها مع إطلالة أول يوم من برج الميزان من كل عام، نتضرع فيها حمداً وشكراً لله سبحانه تعالى أن وهبنا الأمن والأمان والسلام الذي أرسى دعائمه مؤسس المملكة الملك عبد العزيز، طيب الله ثراه، بشجاعة وإصرار مع نفر قليل ممن شدو أزره وشمروا السواعد لتوحيد هذا الكيان العامر مملكتنا الحبيبة. اليوم نستلهم العبر والدروس من سيرة القائد المؤسس الذي وفقه الله عز وجل لتوحيد البلاد تحت راية التوحيد، وألهمه الحكمة والحنكة والبصيرة النافذة والإيمان الراسخ، ليشيد أسس وقواعد هذا البناء الشامخ الذي نعيش اليوم في خيراته ونقطف طلعه النضيد. اليوم نستذكر بطولات أولئك الرجال الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه، وخلف من بعدهم رجال بررة حملوا الأمانة ومشاعل النهضة، إلى أن أنعم الله عليهم بتوحيد جزيرة العرب في كيان واسع مستقر متشبث بأهداب الدين الإسلامي الحنيف. إن احتفال أبناء المملكة قاطبة حكومة وشعباً بهذا اليوم المجيد الأغر هو استذكار لعطاء الأجداد، واستحضار لماضٍ مضيء، وفي الوقت ذاته دعوة تلقائية لعقد العزم الصادق والإرادة الراسخة والرغبة الأكيدة ليحمل كل واحد منا مسؤولية العلم والعمل على عاتقه، أداء للواجب الديني والوطني ليزداد فخرنا وفخر الأجيال القادمة بما حققه أبناء هذا الوطن الأبي من إنجازات تزيد من قوتنا ورفعتنا. يوم نقف فيه متأملين متفكرين لإمعان النظر في ما تحقق وما يمكن أن يتحقق في المستقبل القريب على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية. دعوة لتسخير قوانا البشرية وإمكاناتنا المادية لتعزيز تلك المنجزات والقفزات الحضارية. التهنئة الخالصة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز – حفظهما الله – وللأسرة المالكة ولأبناء المملكة كافة بهذه الذكرى المجيدة ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية. سائلين الله تعالى أن ينعم علينا بدوام الاستقرار والازدهار في ظل قيادتنا الرشيدة. وطن الشموخ ومنبع الإباء وتحدث وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي د. أحمد بن حامد نقادي وقال:وطن الشموخ، وطن العز، منبع الإباء، لك في قلوبنا حب عميق , وفي أفئدتنا ولاء كبير لأرضك لسمائك لشعبك المعطاء وحكومتك الرشيدة، في كل عام يا وطني في الأول من برج الميزان الثالث والعشرين من شهر سبتمبر نحتفل يا وطن العز والشموخ بيومك المجيد، لنعبر لك أيها الوطن الغالي عن حبنا وعمق انتمائنا لثراك الطاهر، ولنؤكد لك أيها الوطن العزيز أننا نقف جميعاً في صف واحد مع قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله. إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية فرصة عظيمة لنا جميعاً لنستحضر ماضينا التليد ومجدنا الخالد ولنفخر بحاضرنا المشرق والمتطلع دائماً نحو الرقي والتقدم والازدهار في كل شؤون الوطن وجوانبه المختلفة. إن الاحتفال بيومنا الوطني يمنح مساحة كبيرة لمواطني ومواطنات المملكة العربية السعودية؛لكي يعبروا عن حبهم الجارف وانتمائهم العميق لوطنهم، وليؤكدوا على صدق ولائهم وعميق تقديرهم واحترامهم لقيادتهم الرشيدة التي تسعى جاهدة إلى رفعة هذا الوطن وخدمة مواطنيه عبر توفير كل الوسائل الممكنة للعيش الرغيد والحياة الكريمة. إننا في هذا اليوم المجيد – جميعاً – نعبر عن فخرنا واعتزازنا لما حققه وطننا من تطور وتحديث في كل مجالات التنمية الصحية والتعليمية والصناعية وكل ما يتصل بقطاع المواصلات والخدمات والإنشاءات المعمارية والمشاريع الخدمية للمواطن والمقيم على ثرى هذا الوطن المبارك. لقد احتلت المملكة مكانة سامقة بين دول العالم المتحضر، بعد أن حققت المملكة معدلات عالية في مجالات التنمية البشرية والاقتصادية والمالية، مما جعلها نبراساً يُحتذى ونموذجاً يُقتدى به. لقد برز دور المملكة عالمياً عبر رؤيتها السياسية المعتدلة فامتازت بمكانة سياسية عالمية وثقل دولي كان محل تقدير ومصدر اعتزاز لنا جميعاً، حيث استطاعت المملكة عبر هذا التميز السياسي الدولي أن تسهم في نشر السلام في المحيط العالمي، وتسهم كذلك بفاعلية في نمو اقتصاديات الدول النامية، سعياً إلى أن تسود الألفة ويعم الخير والسلام كل أرجاء العالم. أما على الجانب الاقتصادي فقد وصلت المملكة إلى مكانة اقتصادية عالمية، يبرهن عليها ويؤكدها وصول المملكة إلى مصاف أقوى عشرين دولة في المجال الاقتصادي، وهو أمر لم يكن تحقيقه سهلاً ولا الوصول إليه يسيراً، فقد وقفت وراءه جهود كبيرة بذلت من حكومتنا الرشيدة. فإلى الأمام يا وطن الشموخ وإلى مزيد من الإنجازات والمنجزات في ظل قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله. ذكرى هذا اليوم الخالد تستنهض الهمم وتقوي العزائم وتحدث الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للشؤون التعليمية وقال: في ذكرى اليوم الوطني للمملكة تكتمل أفراح وطننا الغالي بهذه المناسبة الحبيبة إلى قلوبنا بما لها من دلالة تاريخية بالغة الأهمية في قلوب المواطنين السعوديين الأوفياء، فتستقبل بلادنا بفرحة واعتزاز ذكري اليوم الوطني لتأسيس مملكتنا الحبيبة على يد باعث النهضة وموحد الأمة المغفور له الملك عبد العزيز بن سعود - رحمه الله - ونفر كريم من رجاله الكرام الأوفياء الذين آمنوا بربهم ثم آمنوا بأهداف قائدهم البطل الرامية إلى توحيد البلاد وجمع شتاتها في وطن واحد سليم ومعافى،فبذلوا من اجل ذلك نفوسهم الغالية حتى تحققت لهم هذه الأمنية العظيمة بقيادة الفارس المقدام الملك عبد العزيز بن سعود - رحمه الله - حين أعلن عن ميلاد المملكة العربية السعودية في العام 1351ه الموافق 1932م، لتقوم دولة بُنيت دعائمها على نهج الشريعة الغراء وأسُست أركانها على الشورى والعدل والمساواة.. ثم وضع - رحمه الله - اللبنات الأولى لمقومات دولة الإسلام التي خصها الله سبحانه وتعالى بمهبط الوحي وبمقام الحرمين الشريفين، وجعل أفئدة المسلمين تأوي إليها على مدار العام لتأدية شعائرهم من حج وعمرة وهم ينعمون بالأمن والأمان والخير العميم.. ثم دارت عجلة النهضة الكبرى لتضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة وتواكب طفرة التحديث في كل المرافق العامة والخاصة وينعم المواطن بمردود هذه النهضة الشاملة من تعليم وصحة وبنيات أساسية ومشاريع ضخمة وصناعة عملاقة توفر كل احتياجات المواطن والمقيم والزائر، وما زال الخير يتنامى ويزيد على يد أبناء الملك عبدالعزيز الميامين الذين توالوا على حكم المملكة واضعين تقدمها واستقرارها ورفاهية مواطنيها في مقدمة طموحاتهم وآمالهم الكبيرة. وجاء اليوم الوطني يجسد ملحمة مسيرة طويلة من البذل والعطاء من أجل بناء نهضة شاملة تقوم دعائمها على أسس من التخطيط السليم وبسط العدل والأمن الشامل في ربوع مملكتنا الحبيبة.. ونحن نحتفل بهذا اليوم المبارك نقرأ صفحات من تاريخ أمتنا المشرق لنستلهم عبر الماضي في الصبر والبذل والوفاء والإخلاص، ونستشرف آفاق المستقبل الواعد بكل خير ونماء، ونشمر السواعد ونشحذ الهمم لبلوغ تلك الأهداف وتحقيق الطموحات الغالية مواصلة لمسيرة الخير القاصدة إلى رفعة الوطن وخير المواطنين بقيادة مليكنا المحبوب وولي عهده الأمين – حفظهما الله - وحكومتنا الرشيدة. وبهذه المناسبة العظيمة..نتشرف بالرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك المفدى عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله، ولسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، ولحكومتنا الرشيدة وللمواطنين الأوفياء بأسمى آيات التهاني والتبريكات سائلين المولى عز وجل أن يبارك في سعى مليكنا المحبوب وحكومته الرشيدة لتحقيق ما يصبون إليه من رفعة لشأن البلاد وتحقيق الخير لمواطنيهم، ونسأله تعالى أن يجنب بلادنا كيد المتربصين، وأن يعيد علينا أمثال هذا اليوم المبارك وبلادنا ترفل في نعمة الأمن والاستقرار والرقي والازدهار.. مناسبة غالية على قلوبنا وقال هيثم أحمد زكائي عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية بمناسبة اليوم الوطني في الأول من الميزان من كل عام تطل علينا مناسبة غالية على قلوبنا، هي ذكرى اليوم الوطني للمملكة. إنه اليوم الذي توحدت فيه المملكة العربية السعودية تحت راية التوحيد.إنه اليوم الذي أشرقت في شمس التطوير والانطلاق على الجزيرة العربية.إنه اليوم الذي توجت فيه معركة الكفاح والبطولة التي قادها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله.إنه اليوم الذي تغير فيه مجرى التاريخ بإعلان قيام المملكة العربية السعودية. إن النهضة التي تشهدها المملكة العربية السعودية اليوم في شتى المجالات ما هي الا خطة وضعت بسطور من ذهب لتوفر لكل مواطن سعودي أسس العيش الرغيد الذي تنشده كل الحضارات. وما نشهده من انطلاق وتطور في مجالات التعليم العالي لهو أكبر شاهد على حرص قيادتنا الرشيدة على تنفيذ بنود هذه الخطة للرقي بالمواطن فكرياً وعلمياً وثقافياً واجتماعياً. لقد كان الواقع في عهد المؤسس يرحمه الله مليئاً بالتحديات الجسام. واستعان بالله عز وجل، ثم برجال عظام حملوا على عاتقهم بناء هذه الدولة لبنة لبنة، لنعيش نحن في هذا الجيل رغد الحياة ونستمتع بما وصلت اليه بلادنا الحبيبة من تطور وتقدم في مجالات شتى. لذلك، فإن الواجب علينا أن نحافظ على هذه النعمة. وأن نشكر الخالق عز وجل على تسخيرها لنا. وذلك لا يكون إلا بالعمل الدؤوب لإكمال المسيرة، وتتويج النجاحات العديدة التي تحققت بنجاحات أخرى تنتظر. كل الحب والولاء لك يا وطني الحبيب. كل العزة والشرف لك يا وطن الرجال. كل التقدم والازدهار لك يا وطني. ذكرى تأسيس وطن المجد والعلياء وتحدث الدكتور زهير بن عبدالله دمنهوري وكيل الجامعة للتطوير جامعة الملك عبدالعزيز في ذكرى اليوم الوطني الثاني والثمانين وقال: اثنان وثمانون عاماً انقضت على تأسيس المملكة العربية السعودية.. فنحتفل اليوم بذكرى اليوم الوطني.. وكلنا فخر واعتزاز.. فهو يوم تاريخي مجيد.. يحمل في طياته ذكريات المجد والإباء والشموخ.. ويضم بين ثناياه ذكرى كفاح وملحمة بطولة وشجاعة ووفاء قام بها رجال أشداء وأوفياء صدقوا الله ما عاهدوا عليه. ففي مثل هذا اليوم من عام 1351ه الموافق 1932م أعلن المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – توحيد كافة أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية، وذلك بعد أكثر من اثنين وثلاثين عاماً أمضاها الملك المؤسس في نضال وجهاد وكفاح الأبطال بصحبة رجال أشداء مخلصين لتوطيد أركان الدولة وتوحيدها. وقد قيض الله سبحانه وتعالى أسباب النجاح للملك المؤسس – طيب الله ثراه- في توحيد هذه البلاد وهو ما تستحقه، فهي خير بقاع الأرض حيث بُعث صفوة الخلق.. واختارها الله لتكون مهبط الوحي.. ليسطع منها نور الحق ورسالة الدين الإسلامي الحنيف لهدي وصلاح البشرية جمعاء. وقد أرسى – طيب الله ثراه – دعائم الدولة الحديثة والحكم على أسس ومبادئ العقيدة الإسلامية السمحاء والسنة النبوية المطهرة، وأنشأ مختلف المؤسسات الإدارية والتعليمية والصناعية والاجتماعية سعياً نحو تقدم الدولة ونهضتها في كافة المجالات، ومن بعده وعلى نهجه ووفقاً لخطاه الخيّرة سار أبناؤه البررة.. فكانت عهود أبنائه الأوفياء عهود خير نما فيها الرخاء وتعاظم البناء عاماً بعد عام لخير المواطنين وخير الأمة العربية والإسلامية, وغدت المملكة دولة لها مكانتها المتميزة وأدوارها البارزة على مختلف المستويات. واستمراراً لمسيرة الخير والنماء.. ومنذ أكثر من سبعة أعوام تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله – مقاليد الحكم بالمملكة العربية السعودية وبايعه الشعب العربي السعودي الأبي على الولاء والوفاء.. ويمثل هذا العهد انطلاقة خير جديدة، وانطلاقة حب عميق بين القائد والمواطن، وانطلاقة نحو تأكيد معاني الولاء والانتماء والوفاء وروح الجماعة ووحدة الصف، وكذلك انطلاقة نحو التنمية المستدامة والتقدم والرخاء لتصبح المملكة دولة عصرّية متكاملة الإمكانات والمؤسسات.. ومن أهم طفرات الإنجاز التي نفخر بها التوسع الكبير في قطاع التعليم بكافة مستوياته وخاصةً بالتعليم العالي حيث نمت أعداد الجامعات إلى ما يزيد عن الضعف. وأطلق خادم الحرمين الشريفين مبادراته الكريمة ومن أهمها مبادرة إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، كأول جامعة بحثية للدراسات العليا في المملكة، ومبادرته التي أطلقها منذ أكثر من ستة أعوام والخاصة ببرنامج الابتعاث الخارجي والذي استفاد منه آلاف الطلاب والطالبات، وفي العام السابق صدرت موافقته السامية – حفظه الله – بتمديد برنامجه للابتعاث لخمس سنوات أخرى حيث يهدف إلى رفع كفاءة أبناء الوطن وبناته وتزويدهم بشتى أنواع المعارف والعلوم, ولعل من الملموس ما يحظى به التعليم من اهتمامه ودعمه حفظه الله توجهاً نحو الارتقاء بجودته وإمكاناته لخدمة متطلبات التنمية والتطوير إلى جانب منافسته المستحقة مع غيره من منظومات التعليم في العالم المتقدم. إن اليوم الوطني.. بقدر ما يمثله من ذكرى غالية.. فإنه يصور ملحمة خالدة في حب ووحدة الوطن, فعلى مدار تلك الأعوام يتأكد الوفاء والتلاحم بين المواطنين والقادة.. ويظهر المشهد أصالة اللحمة الواحدة وإزدياد رسوخها وصلابتها في علاقة تشكل نموذجاً على مستوى الشعوب وعلى مدار التاريخ بين ولاة الأمر والمواطنين.. وحقيقة ما يجمعهم جميعاً هو الحب الصادق فيما بينهم ونحو الوطن الغالي. ويطيب لي أن أعبر في هذا اليوم التاريخي عن أعمق مشاعر وأحاسيس الحب لهذا الوطن العظيم.. وطن له بحق ماضٍ تليد وحاضر زاهر مجيد ومستقبل رخاء ونمو وتقدم بمشيئة الله. كما يطيب لي أن انتهز هذه الفرصة لأرفع أزكى التهاني وأطيب الأمنيات لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله , ونسأل الله جل وعلا أن يحفظ لهذه البلاد الأمن والأمان والتقدم والرخاء تحت راية هذه القيادة الرشيدة المعطاءة من أبناء المؤسس. يوم العزة والكرامة وتحدث الدكتور عدنان بن حمزة محمد زاهد وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للدراسات العليا والبحث العلمي وقال:تحل ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية في غرة الميزان وهو اليوم الأغر الذي يتذكر فيه المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز هذه المناسبة التاريخية السعيدة التي تم فيها جمع الشمل ولم شتات هذا الوطن المعطاء. اليوم الوطني يوم توحيد هذا الكيان العملاق على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه وفي هذه المناسبة الغالية نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهٍ وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم. تمر علينا هذه الذكرى لنستلهم العبر والدروس من سيرة القائد الفذ الملك عبدالعزيز الذي استطاع بحنكته ونافذ بصيرته وقبل ذلك كله بإيمانه الراسخ بالله جل وعلا أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ ويشيد منطلقاته وثوابته التي ما زلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا ونستشرف بها ملامح ما نتطلع إليه في الغد إن شاء الله من الرقي والتقدم في سعينا الدائم لكل ما من شأنه رفعة الوطن ورفاهية وكرامة مواطنيه. الوطن.. تاريخ وحضارة استطاع صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بقوة إيمانه أن يخلق من الشتات والتنافر وحدة متماسكة تعيش في أمن وسلام، حتى وصلت في وقتنا الحاضر إلى نهضة تنموية وحضارية شاملة في شتى مناحي الحياة بدون استثناء، وهذه النهضة الشاملة لم تكن وليدة الصدفة بل كانت نتاج الإرادة القوية والعزيمة الصادقة والرغبة الأكيدة في دفع مسيرة البناء والتقدم التي تعتبر سمة متميزة وبارزة لقادة المملكة العربية السعودية منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز يحفظه الله، وكان نتاجها تمكين الإنسان السعودي من اللحاق بركب التطور في العالم بفضل ما تحقق في المملكة من نهضة شاملة وبالذات في الجانب العلمي والتعليمي. وقد اتسمت هذه المسيرة التنموية بالتوازن والشمولية والاسترشاد بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وقيمه السامية، وتمكنت المملكة العربية السعودية من تحقيق التوازن بين التطور الحضاري والعمراني والاقتصادي وبين المحافظة على المبادئ والقيم الدينية والأخلاقية، هذا التوازن الذي لا يزال مستمراً حتى الآن، وسيستمر بإذن الله. وبمناسبة يومنا الوطني أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وسمو ولي العهد الأمين.. أسمى وأجمل التبريكات والتهاني بهذه المناسبة السعيدة، سائلاً المولى تبارك وتعالى كما بعث فينا نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم وشرفت وطننا بالحرمين الشريفين، أن يعمر لنا وطننا ويحفظ ولاة أمرنا ويجعلنا نلهج دائماً بفخرنا بهذه المناسبة التي تحمل بشائر رغدنا وأن يديم علينا نعمه التي لا تعد ولا تُحصى، وأن يمن على قيادتنا الرشيدة بالتوفيق والسؤدد لمواصلة مسيرتها وعطائها لنهضة وتقدم مملكتنا الغالية مسترشدين في ذلك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. أيام خالدة وقال الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر باحسين بافيل وكيل الجامعة للمشاريع في ذكرى اليوم الوطني في حياة الإنسان وفي تاريخ الشعوب أيام خالدة مسجلة في الوجدان لما لها من تأثير مهم في حياته اليومية على مدى عمره في هذه الدنيا والإنسان بالمملكة العربية السعودية هو فرد من الإنسانية جمعاء وشعب المملكة العربية السعودية هو شعب من ضمن شعوب الكرة الأرضية واليوم الوطني للمملكة ولشعبها له ذكرى غالية عند كل مواطن لما له من مكانة كبيرة في كل قلب مواطن. وعندما نعود إلى تاريخ اليوم الوطني يوم أسس ووحد هذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- من قبائل متناحرة استطاع في زمن وجيز أن يجعل من التناحر أُلفة ومحبة وغرس في قلوب الجميع ضرورة الانتماء إلى هذا الكيان الناشئ والذي يكبر ويمشي بخطى ثابتة نحو بناء دولة حديثة مستمدة قيمها من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكانت فعلاً دولة فريدة في هذا العالم في أسلوبها الإسلامي المميز. وعندما تقف وتنظر إلى خريطة المملكة العربية السعودية تقف بإعجاب وذهول لما تحقق من منجزات عملاقة في البنية التحتية من تعليم وطرق وإنشاء جامعات ومستشفيات ومرافق مختلفة إضافة إلى الاهتمام بالإنسان السعودي الذي هو محور القصد من التطوير وإيجاد سكن مريح له واستقرار معيشي جيد. وفي ظل القيادة السعودية الحكيمة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله نجد التطور الهائل الذي حصل لهذه البلاد ولا سيما في عهد الملك عبدالله هذا الرجل صاحب القرارات الاستراتيجية الشجاعة سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي وكل يوم يمر تزداد مكانة المملكة لدى المجتمع الدولي وترتفع مكانتها وثقلها حيث أصبحت محوراً أساسياً لجميع القضايا الإقليمية والدولية مما حدا بدول العالم الرجوع إليها في الملمات. ولليوم الوطني لهذا الوطن الحبيب ذكرى غالية وعزيزة علينا جميعاً نتذكر أولئك الرجال الذين كان لهم دور كبير في البناء والتنمية من أبناء عبدالعزيز رحمه الله أفنوا حياتهم ووقتهم في خدمة المواطن والوطن رحم الله منهم من رحل عن هذه الدنيا وأجزل لهم العطاء والثواب والصحة والتوفيق والعون للذين لا يزالون يواصلون البناء ويبذلون وقتهم وجهدهم لمواصلة البناء لهذا الوطن الغالي علينا جميعاً. دمت يا وطن عزيزاً كبيراً شامخاً على مدى الأيام والليالي والأيام وحتى آخر الدهر. "يوم وطني" وقالت عميدة شطر الطالبات "د. هناء بنت عبدالله النعيم" بمناسبة اليوم الوطني: عامًا تلو العام، وهذا اليوم تُجذَّر أصوله عميقًا في نفوس أبناء الوطن.. عامًا تلو العام وهذا اليوم يشيد بهامة المؤسس طيب الله ثراه.. حكمة وحنكة وبُعْدُ نظر وثاقبُ بصيرةٍ.. مزايا اجتمعت في رجل كان هدفه إرساء قواعد الأمن والطمأنينة وتوحيد الكلمة والصفّ - بعون الله - في أرجاء البلاد، دعمه وآزره في تحقيق مآربه وغاياته أسطولٌ بشريّ جهّزه وأعدّه وجنّده لخدمة الوطن وأبنائه. سار على نهجه من بعده أبناء بارُّون أكارم، حافظوا على هذه القلعة الحصينة، وسَيّجوها برفيع المستوى من الخُلُق الدمث والتعامل الحسن، نبراسهم دستورٌ ربانيٌّ فصْل، وسنة نبوية حقّة.. همهم الأول والأكبر إعلاء شأن هذا الكيان الشامخ وراحة أبنائه، يسعون جاهدين من أجل حاضر مشرق ومستقبل واعدٍ، عُراهم موثوقةٌ بالله، يدعونه سرًا وجهرًا أن يعينهم وينير طريقهم بإحقاق الحقّ ونصرة العدل. فهاهي ذي بلادنا، وهاهو ذا وطننا شَهِدَ ويشهَدُ وسيشهدُ كبيرَ التطورات وعظيم الإنجازات في شتى المجالات التي يُفخَر بها ويُشار إليها بالبنان، مَهَرَها أبناء يحبون وطنهم فحقُّهم أن يفخر بهم ويُِعلي قدرهم. حفظكم الله قادةَ وطني، وأعزّ بكم الإسلام والمسلمين.. وبارك الله فيكم أبناء وطني وقيّضكم للحفاظ عليه والذود عنه.. اللهم آمين كيف نحتفل باليوم الوطني وقالت الدكتورة منال بنت ابراهيم مديني وكيلة عمادة شؤون الطلاب للانشطة: اعتادت الشعوب في أيامها ومناسباتها الوطنية أن تعدّ الكلمات لذلك اليوم،وأن تحييها بالاحتفالات والأناشيد؟ ولكن القصائد لا تكفي لاستيعاب ُمنجزات الوطن خاصة إذا كان الوطن عملاقا تتسامى أهدافه حتى تعانق السحب.عندها يكون احدى صور الاحتفال هو في عرض ُمنجزاتها التي هي صورة ناطقة فصيحة تعبر عن مسيرته. ولوطننا - ولا نبالغ- وفي ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - حفظه الله- كل يوم منجز،حتى إذا جاء اليوم الوطني لنسجلها احتفالا تنافست المنجزات واحترنا في أيها نختار ؟! ولنقف في هذا العام على أحد المنجزات في هذا العهد الميمون ألا وهو الابتعاث الذي تحدث عنه الكثيرون من المثقفين والمعنيين به، وأفردت له البرامج الحوارية مرئية ومسموعة. الابتعاث دائرة كبيرة سنكتفي بقطب منه هو (ابتعاث المرأة).وقد كان الابتعاث استكمالاً لمسيرة الحضارة العربية والإسلامية التي انطلقت من الجزيرة العربية ملبية القول المأثور:"اطلب العلم ولو في الصين".وقوله عليه الصلاة والسلام :" الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحقّ بها". وقد ساوى الإسلام بين المرأة والرجل في هذا الجانب- طلب العلم- وغيره من الجوانب الحضارية،لذا كان فتح باب الابتعاث للمرأة امتدادا لتلك الرؤية الحكيمة التي رأت في المرأة عموداً قوياً من أعمدة بناء الوطن. وما أن فتح هذا الباب العظيم للمرأة السعودية حتى أخذت طموحاتها تتزايد في دخوله،ولم يكن السفر لمجرد السفر هو أقصى أمانيها، ولكن الغنيمة العلمية والثقافية كانت هي محط الهدف، حتى أخذنا نرى المرأة تبحث عن احتياجات الوطن لتسارع في استكمال بنود ابتعاثها.وإذا ما انتقلت عيوننا معها في أنحاء العالم وجدناها في أروقة الجامعات ومكتباتها تنهل منها كنوز المعرفة لتعود بكل مفيد. ابتعاث المرأة وفوائده على وطننا نلمسه في كل مؤسسة ودائرة عادت إليها المبتعثة،لتقدم لوطنها آخر ما توصلت إليه حضارات الأمم المختلفة من العلوم نظرية وعلمية،تحاول جاهدة أن يستفيد منها الوطن مع الاحتفاظ بقيم ديننا وحضارتنا العربية والإسلامية. رأينا المعلمة والمبرمجة والطبيبة... وغيرهن من رائدات الوطن تعدت مرحلة التلقي والتلقين إلى الاختراع والإبداع والتطبيق،امرأة واعية بما تحمله من فكر حضاري. نماذج المرأة السعودية المبتعثة وإيجابياتها لا تسعه هذه الأسطر، ولكنها وقفة من وقفات الاحتفال بمنجز من منجزات وطننا الحبيب في يومه الوطني.