مدرب الأخضر "رينارد" يكشف عن آخر مستجدات مواجهة العراق في خليجي 26    في أدبي جازان.. الدوسري واليامي تختتمان الجولة الأولى من فعاليات الشتاء بذكرى وتحت جنح الظلام    غوارديولا راضٍ عن أداء مانشستر سيتي رغم استمرار نزيف النقاط    طارق السعيد يكتب..من المسؤول عن تخبطات هيرفي؟    عمومية كأس الخليج العربي تعتمد استضافة السعودية ل"خليجي 27″    السلطات الجديدة في سوريا تطلق عملية بطرطوس لملاحقة «فلول النظام المخلوع»    وزارة الثقافة تُطلق المهرجان الختامي لعام الإبل 2024 في الرياض    بموافقة الملك.. منح وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الثالثة ل 200 متبرع ومتبرعة بالأعضاء    السعودية: نستنكر الانتهاكات الإسرائيلية واقتحام باحة المسجد الأقصى والتوغل جنوب سورية    الجيش اللبناني يتهم الاحتلال الإسرائيلي بخرق الاتفاق والتوغل في مناطق جنوب البلاد    أسبوع أبوظبي للاستدامة: منصة عالمية لبناء مستقبل أكثر استدامة    مدرب قطر يُبرر الاعتماد على الشباب    وزير الشؤون الإسلامية يلتقي كبار ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة    تدخل جراحي عاجل ينقذ مريضاً من شلل دائم في عنيزة    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي ال (46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون    الإحصاء: إيرادات القطاع غير الربحي في السعودية بلغت 54.4 مليار ريال لعام 2023م    السعودية رئيسًا للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة "الأرابوساي" للفترة ( 2025 - 2028 )    الذهب يرتفع بفضل ضعف الدولار والاضطرابات الجيوسياسية    استمرار هطول أمطار رعدية على عدد من مناطق المملكة    استخدام الجوال يتصدّر مسببات الحوادث المرورية بمنطقة تبوك    الفكر الإبداعي يقود الذكاء الاصطناعي    «الإحصاء»: 12.7% ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    حملة «إغاثة غزة» تتجاوز 703 ملايين ريال    وطن الأفراح    "الثقافة" تطلق أربع خدمات جديدة في منصة الابتعاث الثقافي    "الثقافة" و"الأوقاف" توقعان مذكرة تفاهم في المجالات ذات الاهتمام المشترك    أهازيج أهالي العلا تعلن مربعانية الشتاء    المملكة ترحب بالعالم    حلاوةُ ولاةِ الأمر    شرائح المستقبل واستعادة القدرات المفقودة    نجران: «الإسعاف الجوي» ينقل مصاباً بحادث انقلاب في «سلطانة»    63% من المعتمرين يفضلون التسوق بالمدينة المنورة    أمير نجران يواسي أسرة ابن نمشان    منع تسويق 1.9 طن مواد غذائية فاسدة في جدة    العناكب وسرطان البحر.. تعالج سرطان الجلد    «كانسيلو وكيسيه» ينافسان على أفضل هدف في النخبة الآسيوية    لمن لا يحب كرة القدم" كأس العالم 2034″    واتساب تطلق ميزة مسح المستندات لهواتف آيفون    المأمول من بعثاتنا الدبلوماسية    اطلاع قطاع الأعمال على الفرص المتاحة بمنطقة المدينة    مسابقة المهارات    تدشين "دجِيرَة البركة" للكاتب حلواني    نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    الزهراني وبن غله يحتفلان بزواج وليد    أفراحنا إلى أين؟    آل الشيخ يلتقي ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة    الدرعان يُتوَّج بجائزة العمل التطوعي    أسرتا ناجي والعمري تحتفلان بزفاف المهندس محمود    فرضية الطائرة وجاهزية المطار !    اكتشاف سناجب «آكلة للحوم»    دور العلوم والتكنولوجيا في الحد من الضرر    خادم الحرمين وولي العهد يعزّيان رئيس أذربيجان في ضحايا حادث تحطم الطائرة    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    مفوض الإفتاء بجازان: "التعليم مسؤولية توجيه الأفكار نحو العقيدة الصحيحة وحماية المجتمع من الفكر الدخيل"    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    إطلاق 66 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في ندوة (الجزيرة) بمناسبة اليوم الوطني ال(83)
استثمار الاحتفال بيوم الوطن في تفعيل دور المواطن في الاستقرار والأمن
نشر في الجزيرة يوم 24 - 09 - 2013

أدار الندوة - عبدالله الدماس / أعدها للنشر - عبدالله الزهراني:
أكد المشاركون في ندوة صحيفة الجزيرة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني على أهمية أمن الوطن الذي يعد من أهم الحاجات التي يحتاجها المجتمع بجميع أطيافه، فلا سعادة ولا صحة ولا اقتصاد ولا تعليم ولا تنمية بدون أمن وارف الظلال، وإن الأمن الذي تعيشه بلادنا الغالية بفضل الله - تعالى -؛ ثم بفضل تطبيق ولاة الأمر لشرع الله القويم، مطالبين بضرورة انتهاز فرصة ذكرى اليوم الوطني لتفعيل دور المواطن الكبير في دعم رجل الأمن؛ وللعمل سوياً على تثبيت دعائم الأمن، وكل ذلك بتوجيهات سديدة وموفقة من المسئولين ومن ولاة الأمر- حفظهم الله-؛ ولا غرو أن يتم تفعيل التعاون وإبراز دور المواطن ودور رجل الأمن في العملية الأمنية فهما المسئولان سواءً بسواء، مشيرين إلى أن هذا المبدأ قد رسخه ديننا الحنيف من قبل؛ فالكل مسئول في حدود دائرته ونطاقه ولو بالنصيحة؛ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتتسع دائرة المسئولية في تلاحم كبير، ليهتم الجميع بأمن الوطن والمواطن، معتبرين أن ذكرى يوم الوطن هي بمثابة وقفة تأمل للجميع لما قدموه لهذا الوطن خلال عام كامل وضرورة تنمية الحس الوطني لدى المجتمع وبخاصة الشباب وعلى أهمية دور وسائل الإعلام في توعية وتثقيف المجتمع السعودي وتنمية الروح الوطنية لدى جميع شرائحه من أجل رفع شأن الوطن والذود عنه والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة للوطن.
وقد تناولت الندوة التي أقيمت في مقر مكتب صحيفة الجزيرة بجدة عدداً من المحاور حول مفهوم اليوم الوطني وأهمية المناسبة، كما تطرق المشاركون إلى التنمية والاهتمام بالتعليم والأمن كعنصرين من أهم عناصر الاستقرار والنمو الاقتصادي والرفاه، ودور المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله في التنمية والتأكيد عليها من خلال برامج طموحة، تابع من بعده أبناؤه البررة العمل على تحقيق أهدافها في كل مرحلة في ظل تفاعل مع المستجدات الحديثة والتطورات العلمية والتقنية والتزام تام بالقيم الدينية والعادات الاجتماعية، بالإضافة إلى البرامج والقرارات الأخيرة والتي تصب في تطوير وازدهار الوطن.
محاربة التطرف
وقد أجمع المشاركون في الندوة على أهمية تنمية الحس الوطني لدى الشباب ومحاربة كل أشكال التطرف والغلو وغرس قيم حب الانتماء، معبرين على سعادتهم بالذكرى التي تشكل يوماً خالداً ومجيداً تعيش فيه الأمة، استذكار لإنجازات مجيدة وكبيرة عاشها الوطن خلال السنوات الماضية، ونعيش الآن الذكرى 83 لتأسيس المملكة هذه الإنجازات لها نقلة كبيرة حقيقة خلال السنوات الماضي في تاريخ المملكة.
تجديد الولاء
وشدد المجتمعون على ان الاحتفاء هذا العام باليوم الوطني يختلف عن سابقه حيث تمر منطقتنا العربية والإسلامية ببعض الاضطرابات مما يوجب علينا ونحن نحتفي بهذا اليوم المبارك أن نجدد ولاء الطاعة والمحبة لقيادتنا الرشيدة ممثلة في والد الجميع سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وان يكون أمن هذا الوطن والحفاظ على مدخراته وإنجازاته هاجس الجميع وان نقف وقفة رجل واحد في وجه كل من تسول له نفسه محاولة المساس بأمن وأمان هذا الوطن العزيز على قلوبنا جميعا دام عزك يا وطن. وكل عام ووطننا وقادتنا بألف خير.
مذاق خاص
وقد استهل الزميل عبدالله الدماس الندوة بالترحيب بالضيوف الكرام نيابة عن إدارة وتحرير المؤسسة، مشيراً إلى أن الإنسان يجد نفسه أمام مناسبات عدة، ويحاول فيها أن يعبر عما في نفسه وما تدفعه إليه مشاعره وأحاسيسه، إلا أن مناسبة اليوم الوطني لها طعم ومذاق خاص يمكن الحديث عنها بطريقة تختلف عن أي مناسبة أخرى.
وقدم نبذة موجزة عن ذكرى اليوم الوطني، مبيناً فيها أن المملكة العربية السعودية بيومها الوطني في اليوم الأول من الميزان الموافق 23 سبتمبر (أيلول) من كل عام وذلك تخليداً لذكرى توحيد المملكة وتأسيسها على يدي جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله الذي أعلن قيام المملكة العربية السعودية عام 1351ه (1932م)، مشيرا ً إلى أن مناسبة اليوم ليست مناسبة للحديث عن الوقائع التاريخية فحسب ولكنها فرصة لتثبيت الولاء في النفوس واستلهام الدروس والعبر وبدأ طرح أول محور وهو مفهوم وأهمية المناسبة.
ذكرى مجيدة
وقد كانت البداية من تناول الدكتور عبدالله الصحفي مساعد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة بقوله أن الذكرى المجيدة الثالثة والثمانين لليوم الوطني تتواصل الاحتفالات وتتسابق الأقلام بالكلمات فرحاً بهذا المُنجز التاريخي الذي كان ومازال فخراً لكل السعوديين الذين يحتفلون باليوم الوطني في 23 سبتمبر من كل عام، مضيفاً أنه لم يكتف الملك عبدالعزيز ببناء هذه الوحدة السياسية والحفاظ عليها فقط بل سعى إلى تطويرها وإصلاحها في المجالات كافة، حتى استطاع بفضل الله عزَّ وجلَّ أن يضع الأساس لنظام إسلامي شديد الثبات والاستقرار مع التركيز على المسؤوليات وتحديد الصلاحيات، فتكونت الوزارات وظهرت المؤسسات وقامت الإدارات لمواكبة التطور، وأدخلت المخترعات الحديثة لأول مرة في شبه الجزيرة العربية فحلت تدريجياً محل الوسائل التقليدية.
تطبيق الشريعة
وتابع الصحفي: أقام طيب الله ثراه القضاء على أساس من تحكيم الشريعة الإسلامية في كل الأمور، فأنشأ المحاكم على اختلاف أنواعها ودرجاتها، وأصدر الأنظمة التي تدعم هذه المحاكم وتبين وظائفها وتحدد اختصاصاتها وسلطاتها وتنظم سير العمل بها، كما حقق الملك عبدالعزيز إنجازات كبيرة في مجال إقرار الأمن والمحافظة على النظام في الدولة لتوفير الراحة والاطمئنان للمواطنين والوافدين فضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بالأمن أو الإخلال بالنظام حتى أصبحت هذه البلاد مضرب الأمثال في جميع الأوساط الدولية على استتباب الأمن والاستقرار.
كفاح بطولي
الدكتور علي القحطاني أستاذ مشارك بجامعة الملك عبدالعزيز قال في هذا المحور: ما أجمل ان نحتفي بذكرى اليوم الوطني للمملكة ونستذكر أعز صفحات تاريخ وطننا الغالي حيث انطلق الملك عبدالعزيز ليصنع من رجاله المخلصين ملحمة كفاح بطولية من أجل توحيد الجزيرة العربية اذ كانت تفتقد الى الامن والاستقرار وليصنع حلمه الكبير في بناء هذا الكيان الشامخ على أركان القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
بناء الوطن
وتابع: يمر علينا هذه الايام يوم له في حياة كل مواطن على ارض مملكتنا الحبيبة ذكرى عطرة وطيبة ففي هذا اليوم توحدت هذه البلاد على يد رجل يعتبر من اعظم رجال التاريخ الحديث انه الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وحد وربط هذه البلاد برباط الدين والأخوة وشيد صرحاً قوياً قائماً على احترام الراعي لرعيته وخلف من بعده رجالا كملوا البناء من بعده حتى اصبحت هذه البلاد التي تضم أطهر بقعة بقعاع الارض نبراساً لكل مسلم ولا زالت ولله الحمد حتى يرث الله الارض ومن عليها ونحن الآن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عهد مستمر فيه بناء الوطن فيحق لنا ان نفخر ونحتفل ونفاخر بعمر وطننا بين كل الاوطان بالعالم.
يوم أغر
أما الأستاذ نايف القرني رجل أعمال فقال: تحل ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية في غرة الميزان وهو اليوم الاغر الذي يتذكر فيه المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز هذه المناسبة التاريخية السعيدة التي تم فيها جمع الشمل ولم شتات هذا الوطن المعطاء.. اليوم الوطني يوم توحيد هذا الكيان العملاق على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، مشيراً إلى أن الاحتفال بيومنا الوطني يمنح مساحة كبيرة لمواطني ومواطنات المملكة العربية السعودية؛ لكي يعبروا عن حبهم الجارف وانتمائهم العميق لوطنهم، وليؤكدوا على صدق ولائهم وعميق تقديرهم واحترامهم لقيادتهم الرشيدة التي تسعى جاهدة إلى رفعة هذا الوطن وخدمة مواطنيه عبر توفير كل الوسائل الممكنة للعيش الرغيد والحياة الكريمة. وبين أننا نعبر عن فخرنا واعتزازنا لما حققه وطننا من تطور وتحديث في كل مجالات التنمية الصحية والتعليمية والصناعية وكل ما يتصل بقطاع المواصلات والخدمات والإنشاءات المعمارية والمشاريع الخدمية للمواطن والمقيم على ثرى هذا الوطن المبارك.
ذكرى لا تنسى
الأستاذة ازدهار توبارة قالت في هذا المحور إن هذا اليوم هو ذكرى لا تنسى في يوم العز ويوم الجد والعطاء وما نشاهده من تطور ونمو حضاري ما هو الا حصاد للإنجاز العظيم للمغفور له بإذن الله مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والذي سار على نهجه أبناؤه البررة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً، كما أن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية فرصة عظيمة لنا جميعاً لنستحضر ماضينا التليد ومجدنا الخالد ولنفخر بحاضرنا المشرق والمتطلع دائماً نحو الرقي والتقدم والازدهار في كل شؤون الوطن وجوانبه المختلفة، في هذا اليوم وفي كل يوم نجدد الولاء والعهد للوطن ولولاة الأمر على السمع والطاعة والعمل من أجل رفعة ونماء وتقدم هذا الوطن الغالي.
الأمن والاستقرار
المحور الثاني وهو أهمية الأمن والاستقرار بدأ في تناوله الدكتور علي القحطاني بقوله: أنه قبل الملك عبدالعزيز كانت الحالة الأمنية في شبه الجزيرة العربية في أوضاع يرثى لها من التسيب والانفلات، وكانت طرق الحج بشكل خاص تعج باللصوص وقطاع الطرق الذين كانوا يهاجمون قوافل الحجاج ويسلبونها ويعتدون عليها، وكان الحج في تلك الأيام مغامرة لا يدري الحاج معها ما إذا كان سيعود من حجه سالماً أم لا، وجاء الملك عبدالعزيز وأعلن تطبيق شريعة الله، وهي شريعة الأمن والأمان للمجتمع الإسلامي، وبهذا التطبيق قضى على عصابات اللصوص وقطاع الطرق، واجتثت شرورهم من جذورها، ونشر الأمن الشامل في جميع الربوع التي تتألف منها مملكته وصار هذا الأمن مضرب الأمثال في بلاد العالم الأخرى تروى عنه الروايات، وهكذا عرفت المملكة العربية السعودية حالة مثالية من الأمن منذ تأسيسها، وظل هذا الأمن وسيظل بإذن الله صفة مميزة لها.
خطورة وتهور
الدكتور عبدالله الصحفي قال في هذا الجانب: الأمن إذا اختل فلن يستطيع أحد منا أن يأمن على نفسه، أو عرضه، أو ممتلكاته - لا سمح الله - مهما بلغت ثروته!! فالأمن نعمة من المولى سبحانه يهبه لمن يشاء، ويسلبه ممن يشاء، ولذلك نجد بأن كثيراً الدول التي تعاني من اضطرابات فقدوا تلك النعمة! فاصبحوا يتمنون أنهم لم يقدموا على خطوة متهورة مثل تلك الخطوة التي بدرت في لحظة تهور فانعكست عليهم! وسيجنون ثمارها مستقبلاً، وأضاف لا شيء يعادل وجود الأمن والاستقرار، ولا يوجد مطلب يستحق التضحية بهما من أجله، مهما كان هذا المطلب، فلا وطن من دون أمن، ولا حياة أو حرية من دون استقرار، واجبنا اليوم كمواطنين أن نحمي ونحافظ على منجزات وطننا الحبيب، وفي مقدمتها الأمن والاستقرار لهذا الوطن الغالي علينا جميعاً، فليست لأحد مصلحة أبداً في فقدان أي من هذه المزايا التي تنعم بها المملكة، وسط مناطق ودول إقليمية متقلبة الأوضاع، فأبناء المملكة العربية السعودية محبون ومخلصون لوطنهم وقيادتهم الحكيمة بإذن الله تعالى.
منهج قويم
الأستاذ نايف القرني قال بدوره: إن مملكتنا الغالية قامت على منهج قويم، وصراط مستقيم، مستمدة عظمتها من عظمة دستورها، ومن عزم رجالها، في ملحمة بين الروح والجسد، وبين الدين والسياسة، وانطلقت شامخة في هذا العالم، ثابتة مثبتة مدى الوفاء في ولاتها، ومدى الولاء في أبنائها، في صورة أثبتت للعالم أجمع متانة هذا البلد الأمين الذي لا مجال في حياضه المنيعة لطامع أو حاسد أو معاند.
حجر الزاوية
باتوباره قالت في هذا المحور: الأمن حجر الزاوية لأي مجتمع فلا تنمية ولا رفاهية ولا راحة بدون هذا العنصر، واليوم الوطني يعني الحفاظ على الأمن والاستقرار داخل الوطن، وعدم السماح لأي عابثٍ أو حاقدٍ أو حاسد أو دخيلٍ بالإخلال بأمن الوطن أو المزايدة عليه، واستشعار هذه المسؤولية العظيمة عند كل فردٍ من أفراد المجتمع فيصبح الجميع عيوناً ساهرةً لحماية الوطن وحفظ أمنه واستقراره، ولا مساومة على الأمن والاستقرار ذلك لأن الأمن والاستقرار نعمة كانت مفقودة في الجزيرة العربية في القرون الماضية، عاشتها أجيال الأجداد في خوف وفزع ونهب وسلب وفتن وحروب بينية، كانت تؤججها نزعات بين القبائل، في أجواء الشتات والفرقة والضعف، مما حرم الجزيرة العربية من أهم عوامل التقدم والرقي، فظلت متخلفة تعيش الفقر والجهل والمرض، حتى بدأت بشائر الأمن تشرق في سماء رياض المجد، على يد البطل الكبير صقر الجزيرة العربية (عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود) رحمه الله، فكان فتح الرياض فتحا لأبواب الأمن والاستقرار والوحدة، فانتشر في ربوع الجزيرة العربية من ثم انطلقت في أجواء الوحدة والأمن والاستقرار قوافل النهضة العربية السعودية في كل مكان في البلاد، تفتح المدارس والجامعات، وتبني الطرق وتعمر الديار، وترفع راية الخير وقيم التسامح والتعاون بين البشر، وكل ذلك ثمرة للأمن والاستقرار والعلم والعمل، ولذلك فلا مساومة على أمن واستقرار بلادنا الغالية.
مهندس الإصلاح
قبل أن نختم هذا المحور عاد الدكتور علي القحطاني وتداخل بقوله: أنا أعتبر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو مهندس الإصلاح الأول، حيث قال الملك عبدالله في أحد أحاديثه ابدأوا بي أنا وأولادي ولم يستثنِ أحداً.
تطور وتنمية
في هذا المحور قال الدكتور عبدالله الصحفي: إن المملكة تعيش نهضة تنموية في مختلف المجالات بشكل عام وفي مجال الخدمات الصحية فهي كغيرها من الخدمات الحيوية والضرورية بكل رعاية واهتمام من ولاة الأمر - يحفظهم الله - وتتصدر أولويات حكومة خادم الحرمين الشريفين في ظل التوسع المستمر والتنمية المستدامة لكل البنى التحتية والخدماتية في المملكة الحبيبة، ويعد القطاع الصحي أحد الأوجه الساطعة في مسيرة التنمية والبناء للمملكة؛ حيث شهد القطاع الصحي تطوراً ملحوظاً من خلال خطط التنمية المتتابعة بفضل الله ثم بفضل الجهود الحثيثة للدولة في دعم هذا القطاع الحيوي والمهم، وتضطلع وزارة الصحة بدور رئيس في التنمية الصحية انطلاقاً من مسؤوليتها في وضع السياسة الصحية وتنفيذها، حيث ركزت من خلال إستراتيجيها الصحية على تغطية جميع المواطنين بالخدمات الصحية بكل عناصرها (الوقائية, العلاجية, التأهيلية) ووصول هذه الخدمة لهم بكل بيسر وسهولة.
نقلة نوعية
وتشهد الوزارة حاليّاً حراكاً تطورياً شاملاً ونقلة نوعية بكافة خدماتها ومرافقها وجميعها مسخرة لخدمة وسلامة المريض وكسب رضاه، حيث نفذت العديد من البرامج الهادفة لخدمة المرضى وتحقيق شعار (المريض أولاً) وتستثمر الوزارة حاليّاً وبشكل كبير في المواطن. وتشهد الوزارة الكثير من المشاريع التطويرية الجاري تنفيذها في الوزارة والجاري طرحها والمعتمدة في ميزانية الوزارة تشمل إنشاء وتطوير مدن طبية ومستشفيات تخصصية وعامة أبراج طبية صدر الأمر السامي الكريم بتنفيذها. وتغطي هذه المشاريع جميع مناطق ومحافظات المملكة، وستسهم - بإذن الله - في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية.
مدن طبية
كما شرعت وزارة الصحة في تنفيذ عدد من المدن الطبية في مناطق المملكة تأكيداً للنهج السليم لقادة هذا البلد الكريم للحفاظ على صحة وسلامة أبناء هذا الشعب العزيز وتوفير الرعاية الصحية لهم، حيث تعتبر هذه المدن إضافة لمنظومة الخدمات الصحية وستقدم خدماتها من المستوى الرابع وهي مرتبطة بكثافة السكان ومعايير الجودة المهنية التي تتعلق بمستوى الرعاية المتقدمة وستضيف هذه المدن عند الانتهاء منها (6200) سرير مرجعي.
مرحلة تحول
وأضاف الدكتور الصحفي أن الخدمات الصحية في مملكة الإنسانية شهدت مرحلة تحول كبيرة في مسيرة التطور الصحي بالمملكة؛ حيث استحدثت وزارة الصحة برامج نوعية جديدة لخدمة المواطن وتحسين أداء الوزارة والجودة والسلامة وإعادة الهيكلة والعمل الجماعي المؤسسي واستقطاب الكوادر المميزة، حيث واكب هذه التطورات إنشاء إدارات عديدة، مع دعم الإدارة العامة للعلاقات العامة والتوعية الصحية لتأصيل وتنفيذ مبدأ ومنهج الشفافية والوضوح الذي تبنته الوزارة لتحقيق التواصل مع المريض والشراكة مع المواطن.
مشاريع التعليم
الدكتور علي القحطاني قال: إن وزارة التعليم العالي بقيادة معالي وزيرها الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري من أبرز القطاعات في الدولة التي استغلت وبادرت بتنفيذ مشروعاتها في وقتها بل إن كثيرا منها قد أنجز قبل الوقت المحدد، فعلى سبيل المثال لا الحصر المدن الجامعية في مناطق المملكة المختلفة، والذي يهمنا هنا كجامعة الملك عبدالعزيز أن نبدي اعتزازنا بالله سبحانه وتعالى ثم بالتطور العلمي الذي حققته جامعة الملك عبدالعزيز من تطور في جميع مجالات العلوم بجامعة الملك عبدالعزيز اليوم تعتبر من أهم الجامعات السعودية من حيث مركزها العلمي وتميز خريجيها الذين هم موزعون ومنتشرون في كثير من مؤسسات الدولة إضافة إلى أن المجال البحثي قد أخذ نصيبه من الاهتمام بجامعة المؤسس حتى أصبحت في الترتيب بين 201-300 أفضل جامعة في العالم حسب تصنيف تصنيف شنجهاي العالمي الذي يعد أحد أبرز التصنيفات العالمية الذي يحظى باحترام واسع في أوساط الجامعات ويقوم بقياس عدد من المؤشرات والمعايير في أداء الجامعات منها التميز الدولي ومستوى البحث العلمي والأداء الأكاديمي، والإنجاز العلمي والحصول على الجوائز العلمية والاعتماد الأكاديمي وتنوع البرامج العلمية وغيرها من المؤشرات التي تقيس مستوى الجامعات وفق معايير عالية المستوى.
اقتصاد مزدهر
سيدة الاعمال الاستاذة ازدهار باتوباره قالت بدورها إن دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين لجميع القطاعات وما نعيشه من تطور مستمر في جميع المجالات ما هو إلا انعكاس للدور الفعال للدعم المتواصل من حكومتنا الرشيدة- حفظها الله-، وحكومتنا لم تبخل يوما على شعبها في أي مجال من المجالات، وكما يعلم الجميع أن ميزانية الخير قد ارتفعت بشكل كبير مكن جميع القطاعات من أداء مهمتها بالشكل المطلوب وبصفة عامة فإن الوزارات في المملكة قد أخذت نصيبها وحصتها وبقي على المسؤولين العمل الجاد حتى نصل بتنمية الوطن إلى مصاف الدول المتقدمة.
وأكدت باتوباره التجارة والصناعة قطعت خطوات وقفزات متتالية قامت فيها تلك القطاعات الكبرى وبنيت المدن وتأسست البنى التحتية التي مكنت الصناعة والاقتصاد من التطور والتقدم، حتى أصبح «صنع في السعودية» شعارا مميزا يفتح الأسواق العالمية أمام منتجات الوطن، وتبنت الدولة تشجيع الاستثمار ودفع عجلة التنمية والدخول في شراكات مع أصحاب الخبرة الصناعية والتسويقية من أجل ترسيخ أقدام الصناعة السعودية ومساعدتهم على المنافسة القائمة على الجودة.
الرخاء والازدهار
الأستاذ نايف القرني قال إن مكانة وثقل المملكة الكبيرة لم تأتِ بالمصادفة أو بالعمل العشوائي والمملكة لها دور كبير للمؤسس طيب الله ثراه وأبنائه البررة من بعده، وبرغم المستجدات العالمية والتقنية في كل حقبة إلا أن التطور كان ملازما وكان منسجما مع العدادات الاجتماعية وقيمه الموجودة في هذا البلد المبارك، ولله كانوا متمسكين بالعادات والتقاليد والقيم.
والحكومة الرشيدة تحرص على توفير كل ما يحقق للمواطن الرخاء والازدهار، فكان من بين ذلك السعي إلى توفير السكن المناسب لجميع المواطنين في كل مناطق المملكة، والتوجيه بالعمل على إيجاد الحلول لأزمة السكن، ليأتي القرار الملكي الكريم قبل أكثر من عامين بإنشاء وزارة للإسكان تعنى بكل ما يتعلق بالإسكان، والقيام بتنفيذ المشاريع الإسكانية ليستفيد منها المواطن، مع توفير مختلف الخدمات المساندة منها الطبية والدينية والتعليمية والترفيهية، إذ أمر حفظه الله بإنشاء مئات الآلاف من الوحدات السكنية في جميع مناطق المملكة، إلى جانب مشاريع كبرى في مدن المملكة سيتم البدء فيها قريبا مع انتهاء تصميماتها، تضم آلاف الوحدات السكنية، إلى جانب حلول مبتكرة شهدها صندوق التنمية العقاري يستفيد منها المقترضون إضافة إلى ما سيقدم من حلول في المستقبل.
تجربة فريدة
الدكتور علي القحطاني قال: إن التجربة الفريدة والحقائق الثابتة التي تفرض نفسها عند تقييم التجربة السعودية أن الإرادة القوية والعزيمة الصادقة والرغبة الأكيدة في دفع مسيرة البناء والتقدم هي سمة متميزة وبارزة لقادة المملكة العربية السعودية منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، حيث تمثل مسيرة المملكة مراحل ثرية حافلة بالإنجازات التي تجسدت من ترسيخ أسس التطور في البلاد وبناء قاعدة اقتصادية وطنية صلبة وضعتها في مصاف القوى الاقتصادية المنتجة والمصدرة، إضافة إلى تمكين الإنسان السعودي من اللحاق بركب التطور في العالم بفضل ما تحقق في المملكة من نهضة شاملة وبالذات في الجانب العلمي والتعليمي، وقد ساهمت تلك المكانة في تفعيل دور المملكة في المجموعة الدولية سواء من خلال منظمة الأمم المتحدة التي شاركت في تأسيسها أو من خلال المؤسسات الدولية المنبثقة عنها والهيئات والمنظمات الدولية الأخرى.
مؤكداً أن قادة هذه البلاد منذ عهد والدهم الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحظون باحترام وتقدير شعوب العالم لما تنهض به المملكة من دور رائد على مختلف الأصعدة العربية والإسلامية والدولية.
الأمن الغدائي
وقال الدكتور الصحفي إن من أبرز النجاحات لأي دولة هو تحقيق أمنها الغذائي، وما يدعو إلى الفخر لأي مواطن هو أن المملكة تمكنت من تحقيق الاكتفاء الذاتي في كثير من السلع الزراعية الغذائية كالقمح والتمور وبيض المائدة والألبان الطازجة، كما وصلت في إنتاجها من السلع الزراعية الغذائية الأخرى إلى مراحل متقدمة من الاكتفاء الذاتي. فإلى جانب الدور الاقتصادي المهم لهذا القطاع فإن هناك أبعاداً اجتماعية وديموغرافية وأمنية لا تقل أهمية، وتتمثل في إحداث التنمية المتوازنة بين المناطق وتوفير سبل العيش الكريم والمحافظة على نمو القرى والهجر وتوطين أبناء البادية والحد من معدلات البطالة والفقر. ولهذا القطاع إسهام في توطين التقنية والخبرات الوطنية التي تسهم بفضل من الله في رفع كفاءة الإنتاج وخفض استهلاك الموارد الطبيعية.
قرارات حكيمة
أجمع المشاركون في محور التنمية على ما شهدته مملكتنا الغالية عهداً من الخير والنماء على يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وتحققت فيه العديد من الإنجازات القياسية الشاملة والمتكاملة في بناء الدولة الحديثة في شتى المجالات التنموية، فجاءت أوامره الملكية التنموية المتلاحقة- رعاه الله- تجسيداً لحبه واهتمامه ورعايته لكل ما يهم المواطنين وتوفير سبل الحياة الكريمة للشعب السعودي.
نهضة تنموية
وأكد الجميع على أن النهضة التنموية شملت كافة الميادين التنموية الشاملة، التي شكلت في مجملها إنجازات جليلة، مع عناية خاصة بالمشاريع الإسكانية التي تأتي في مقدمة اهتمامه ومتابعته، رغبة منه - حفظه الله- في توفير المسكن المناسب للمواطن السعودي، من أجل بناء الأسرة السعودية المستقرة التي تخدم المجتمع وتسهم في تطوره ورقيه.
قرارات طموحة
وقال الدكتور علي القحطاني في هذا الجانب: بكل صراحة قرارات مميزة وطموحة وقد جاءت في وقتها، فعلى الرغم مما يشهده العالم العربي من اضطرابات سياسية عارمة، إلا أن بلدنا -ولله الحمد - يرفل باستقرار اجتماعي فريد يرجع في المقام الأول إلى الأسس الشرعية التي قامت عليها هذه الأمة. ومع ما يشهده العالم من أزمات مالية وتراجع في النمو الاقتصادي بشكل عام، تشهد المملكة نمواً اقتصاديا يُعد الأسرع نموا في العالم بعد الصين. ولأن السياسة والاقتصاد صنوان، فقد جاءت الأوامر الملكية الأخيرة لتؤكد عزم خادم الحرمين على استكمال برامج الإصلاح الاقتصادي التي يشهدها البلد منذ أعوام، والوطن يستحق منا المزيد والمزيد من أجل أن تكون هذه البرامج والإصلاح الطموحة على أرض الواقع.
حقوق المرأة
الأستاذة باتوبارة تداخلت طالبت بإبراز مناسبة اليوم الوطني وفتح المجال لقطاع المرأة ليعبرن فيه عن فرحتهن العظيمة خصوصا وإن المرأة السعودية في ظل هذه الوحدة التي جمعت شمل بلادنا استطاعت أن تصل الى غايتها في البلوغ لمرافئ العلم ونهل العلوم في مختلف التخصصات وشكرن الله كثيرا على هذه النعم التي أنعمها الله سبحانه وتعالى لأبناء وبنات هذا الوطن العزيز.
وبينت إن المرأة السعودية وفي ظل هذه الطفرة التنموية التي أحاطت ببلادنا بعد توحيدها وجدت حقوقها المشروعة.. وبدأت في تحسس طريقها نحو المزيد من التقدم وذلك بفضل الله تعالى ثم بفضل موعد هذا الكيان العظيم.. فلابد أن تعبرعن فرحتها الكبيرة بهذه المناسبة السعيدة خصوصا وأنها وقبل توحيد هذا الكيان كانت حبيسة أركان أربعة ينخر في جسدها الفقر والجهل والمرض فنالت حقوقها الكاملة التي كفلتها لها عقيدتنا السمحة.
ونوه المجتمعون بالخطوات الملموسة على طريق النهضة والديمقراطية والثقة التي حظيت بها المرأة في المملكة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ومكرمته السامية بمنحها العضوية الكاملة في مجلس الشورى والتي تعد إحدى صور هذه الديمقراطية، ودلالة ذلك القوية على نهج خادم الحرمين الشريفين أن تنال المرأة كافة حقوقها، والنهوض بها لتساهم وتشارك بفاعلية في كافة جوانب الحياة وتنمية الوطن، وبشكل خاص الإسهام في عملية التنمية السياسية، حيث يعد تواجدها في عملية صنع الأنظمة والقرارات إضافة نوعية بما تمتلكه من مؤهلات ومهارات وخبرات مشهود بها وطنيا وحتى عالميا.
كما أكد المشاركون في ختام الندوة على أن المواطنة والوطنية ليستا فقط كلمات تقال أو شعارات تطلق ولكنهما الانتماء العضوي والولاء الصادق للوطن، ونحافظ على وحدته وأمنه، وعلى مدخراته وثرواته، ونقدم مصلحته على المصلحة الخاصة، ولا يمكن تحقيقهما إلا بالتكاتف والتعاون وبث الروح الوطنية في جميع المناشط والتركيز على الأمن والاستقرار والأمن الفكري لجميع أفراد المجتمع بمختلف شرائحه وأطيافه، كما رفع الجميع أسمى آيات التهاني إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين والشعب السعودي بهذه المناسبة الغالية.
اقتراحات وتوصيات
* نوه الجميع بالقرارات التي تصدر بين حين وآخر والتي تأتي لتؤكد العزم الأكيد للارتقاء بالوطن والمواطن، ولتؤكد كذلك عزم الدولة على مواجهة المشكلات الأساسية الثلاث التي يواجهها البلد حالياً: البطالة والسكن والفساد الإداري، مؤكداً أنها بمثابة رسالة واضحة للجميع أن الإصلاح الاقتصادي والإداري أصبح ضرورة وليس خياراً.
* رأى الجميع بأن التعبير بالفرحة والاحتفال باليوم الوطني ضرورة ملحة لترسيخها في عقول الأبناء والأجيال المقبلة، فهذا الوطن تحقق فيه ما يشبه المعجزة وهذه ليست شهادتنا إنها شهادة الآخرين لنا، وبالتالي يجب علينا أن نتعمق أكثر في مثل هذه المناسبة التي حققت لنا كثيراً من الإنجازات والمكتسبات ووضعتنا في صدارة ومقدمة الأمم أرضاً وإنساناً.
* ركز الدكتور القحطاني على أهمية دور المواطن الذي كان حجر الزاوية الأساسية في بناء وتنمية هذا الوطن وقال: إن إنسان هذا الوطن يستحق في مثل هذا اليوم وقفة وفاء. لاستشعاره بوطنيته ولاح له الوطن رمزاً يناجيه في وفائه وحبه وإخلاصه وإبداعاته وكذلك في لحمته وسمائه وأرضه وترابه.
* الدكتور الصحفي شدد على أن المواطن كان المحور الأساسي لبناء هذا الوطن، فالملك عبدالعزيز رحمه الله مواطن مخلص وقائد مظفر حقق إنجازاً كبيراً للوطن الذي وضعه الملك عبدالعزيز في مقدمة وأهم أولوياته.
* أجمع المشاركون على أن المواطن أصبح اليوم على قدرٍكبيرٍ من الوعي والمسؤولية بحقوقه وواجباته تجاه وطنه خصوصاً في ظل كثيرٍ من الظروف والمتغيرات التي نشاهدها في كثيرٍ من دول العالم بعضها قريبة منا.
* شدد الجميع على ضورة توعية المجتمع بأهمية الأمن الفكري وخصوصاً فئة الشباب وتحصينهم من الأفكار الهدامة والمدمرة التي لا يستفيد منه أبناء الشعب لكن هذا الوطن سيظل قوياً وشامخاً أمام مثل هذه الأفكار الهدامة.
* غرس حب الوطن في النشء سواءً من خلال الأسرة أو من خلال المدراس والتعليم وذلك لتعميق روح المواطنة منذ الصغر.
* ضرورة أن تكون مظاهر التعبير عن الفرح باليوم الوطني متوافقة ومتوازنة مع التقيد بالانضباط والانظمة بهذه المناسبة الغالية على قلوب الجميع بدون تجاوزات من قبل البعض.
* تكثيف برامج الاحتفالات بما يعود بالفائدة على عامة المواطنين ونشر البهجة والسرور من خلال زيادة فعالية البرامج الوثائقية والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في تفعيل هذه المناسبة والتجديد في برامجها وفعالياتها.
***
المشاركون في الندوة:
- الدكتور عبدالله بن جابر الصحفي، مساعد مدير الشؤون الصحية للصحة العامة واستشاري طب الأسرة.
- الدكتور علي بن حسين مخفور القحطاني، استاذ إدارة الموارد البشرية المشارك.
- الأستاذ نايف بن محمد القرني رجل أعمال.
- الأستاذة ازدهار باتوبارة سيدة أعمال وخبيرة عقارية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.