خمسة وثمانون عامًا مضت على توحيد هذه البلاد، ونحن نتفيأ الأمن والرخاء والمحبة، ومراكب التقدم والنماء تسير نحو المراتب العليا للمجد، وتشق طريقها نهضة واستقرارا وارتقاء، خمسة وثمانون عاما في ثناياها تاريخ من العنفوان والتألق والوفاء، حافلة بالمشروعات والإنجازات على هذه الأرض المباركة في شتى مجالات التطور والتنمية، التي يلمسها وينعم في ظلها جميع أبناء وبنات الوطن، مرتكزة على قيم الدين والأصالة وخطط التنمية والتحديث، حتى أصبح للمملكة مكانتها واسمها في كافة المحافل الدولية. إن ابتهاجنا وفرحتنا بهذا اليوم الغالي يفرض علينا التنويه لما تشهده المنطقة من حولنا من تحديات ومخاطر غير مسبوقة، وسط ظروف بالغة التعقيد، وهو الأمر الذي يفرض علينا العمل معا بجد واجتهاد؛ لتعميق وترسيخ قيم ومفاهيم ومعاني وحدتنا الوطنية، التي أثبتت على مر الزمان قوتها وتماسكها وسط سحب متراكمة من الفوضى وعدم الاستقرار، والوقوف صفا واحدا ودرعا واقية ضد أي خطر داخلي أو خارجي؛ لحماية أمننا واستقرارنا وإنجازاتنا ومقدراتنا الغالية. ونحن في غرفة الأحساء إذ نعيش فرحة ذكرى اليوم الوطني، نستلهم من هذه المناسبة الغالية روح العطاء لمواصلة المسيرة التنموية والحضارية في كل المجالات، منطلقين من توجيهات حكومتنا الرشيدة وولاة أمرنا، ضمن منظومة التنمية الشاملة لوطننا المعطاء، وإصرارنا المتواصل على المساهمة بولاء واخلاص وتفان في بناء الوطن، والإسهام الفاعل في تطويره وحماية أمنه واستقراره والدفاع عن مكتسباته في شتى المجالات. * أمين عام غرفة الأحساء