موّلت المملكة العربية السعودية، ومن خلال الصندوق السعودي للتنمية، تشييد مبنيين رئيسيين في حرم جامعة الأزهر الجديد في قطاع غزة المحاصر، تحت إشراف وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "أونروا". وقالت "أونروا" في بيان صحفي الثلاثاء، إن التمويل سيغطي أعمال تشييد مركز الأنشطة الطلابية إضافة إلى مبنى كلية الآداب. وبموجب اتفاقية بين جامعة الأزهر والصندوق السعودي للتنمية والأونروا، تم تفويض الوكالة بالإشراف على وإدارة تشييد هذين المبنيين. وذكر أن التمويل الذي يصل إلى 24.1 مليون دولار أمريكي سيغطي أعمال التشييد التي بدأت رسمياً يوم 5 سبتمبر 2015. وحسب البيان، فإن "أونروا" تجمعها علاقة قوية جداً وشراكة طويلة بالصندوق السعودي للتنمية، وهو أحد الجهات السخية الداعمة ومنذ مدة طويلة للأونروا في غزة وفي مناطق العمليات الأخرى. انتفاضة جديدة سياسيا، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الثلاثاء، في ختام لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في باريس إلى "التهدئة واحترام المبادئ" بعد المواجهات العنيفة التي استمرت عدة أيام في باحة المسجد الأقصى في القدس. من جهته، حذر عباس من مخاطر اندلاع انتفاضة جديدة في حال استمرت الصدامات في باحة الأقصى. وقال هولاند: "ندعو إلى التهدئة واحترام المبادئ. عبرت عن تمسكنا بعدم تغيير شيء في المسجد الأقصى" في إشارة إلى الوضع القائم في المسجد منذ 1967. وشهد الأسبوع الماضي، ثلاثة أيام من العنف في المسجد الأقصى في القدسالشرقيةالمحتلة مع حلول رأس السنة العبرية. وامتدت المواجهات، الجمعة، إلى عدة أحياء من القدسالشرقيةوالضفة الغربية. ويخشى الفلسطينيون محاولة إسرائيل تغيير الوضع القائم في المسجد منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول المسجد الأقصى في أي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة وبدون الصلاة فيه. من جهته، قال عباس: إن "ما يحصل خطير جدا" وحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وقف الصدامات محذرا من "الفوضى" واندلاع "انتفاضة لا نريدها". وقد نشرت إسرائيل آلافا من عناصر الشرطة وحرس الحدود في القدس، كما ستغلق الضفة الغربية، الثلاثاء، مع حلول عيد الغفران اليهودي (الكيبور) وبعده عيد الأضحى. ويبدأ اليهود، الأسبوع المقبل، عيد المظلات (سوكوت) الذي يستمر سبعة أيام ويعد من العطل التي تدفع عددا أكبر من اليهود إلى التوجه للحرم القدسي. ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الذي يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى باحة الأقصى لممارسة شعائر دينية والإعلان أنهم ينوون بناء الهيكل مكانه. جرائم الاحتلال من جهة أخرى، قتل شاب فلسطيني وأصيبت فتاة أخرى في حادثين منفصلين في الضفة الغربيةالمحتلة.. وفي مدينة الخليل، جنوبالضفة الغربيةالمحتلة قتل شاب فلسطيني، ليل الإثنين/ الثلاثاء، في بلدة دورا إثر انفجار عبوة ناسفة كان يحملها لإلقائها على جنود إسرائيليين، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي وشهود عيان. من جهتها، قالت مصادر أمنية فلسطينية: إن الشاب ضياء التلاحمة البالغ من العمر 21 عاما، أصيب برصاص جنود إسرائيليين في قرية دورا. وشارك مئات من الأشخاص في تشييع جثمان الشاب الذي لف بعلم حركة الجهاد الإسلامي. كما أصيبت فتاة فلسطينية، صباح الثلاثاء، في مدينة الخليل برصاص الجيش الإسرائيلي قرب حاجز عسكري قرب مركز المدينة، بحسب شهود عيان. وادعى الجيش الإسرائيلي أن الفتاة حاولت طعن جندي مما دفع الجنود إلى إطلاق النار عليها وإصابتها. ووقعت مواجهات، الإثنين، بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في الخليل، بحسب ما نقل شهود. وقال شهود عيان: إن الفتاة تدعى هديل الهشلمون، وتبلغ من العمر 18 عاما، وتم نقلها إلى مستشفى إسرائيلي في القدس لتلقي العلاج.