حذر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من مخاطر اندلاع انتفاضة شعبية في حال استمرار الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية، بحق المسجد الأقصى المبارك. وقال في ختام اجتماع له أمس مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند في باريس، "ما يحدث هو تطور خطير جدا، قد يؤدي إلى تداعيات أكثر خطورة". ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إلى وقف هذه الممارسات.وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت فلسطينيا وأصابت أخرى بجروح خطيرة، فجر وصباح أمس، في منطقة الخليل جنوبي الضفة الغربية، في وقت حولت فيه مدينة القدسالشرقية إلى ثكنة عسكرية، مانعة الشبان الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما من دخول المسجد الأقصى الذي شهد أمس اقتحام 140 مستوطنا إسرائيليا لساحاته.وقال مدير نادي الأسير في القدس، ناصر قوس، إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 150 فلسطينيا، معظمهم من القاصرين، من مدينة القدس خلال الأيام العشر الماضية، مشيرا إلى أن حملة الاعتقالات جاءت في إطار المواجهات مع قوات الاحتلال ضد الهجمة الشرسة التي تشهدها مدينة القدس والمسجد الأقصى بهدف تهويده وتقسيمه زمانيا ومكانيا. وأضاف "مجمل أعمار المعتقلين تراوحت بين 13 إلى 20 عاما، والقوات أصابت عددا منهم بالرصاص الحي، واعتدت بالضرب على معظمهم، قبل اعتقالهم.واستشهد الناشط في حركة الجهاد الإسلامي، ضياء التلاحمة "21 عاما" من سكان بلدة دورا قضاء الخليل جنوبي الضفة الغربية، فجر أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي، بحسب روايات شهود العيان. وعلى الصعيد ذاته، أاستشهدت الفلسطينية هديل الهشلمون "18عاما"، برصاص الاحتلال في منطقة الخليل، بعد أن قال جنود إنها حاولت طعن أحدهم. ولليوم الثاني على التوالي دفعت الشرطة الإسرائيلية بآلاف من عناصرها إلى القدس، وحولتها إلى ثكنة عسكرية، بمناسبة ما يعرف باسم "يوم الغفران" الذي بدأ رسميا مساء أمس وينتهي مساء اليوم.