العلم الوطني يمثل رمزاً خالداً للعز والفخر والصمود، من أجله تقدم الأرواح رخيصة، ليبقى عالياً كونه أعظم راية ترفع على وجه الأرض، ولمَ لا وهو يحمل الشهادتين،حيث إن الراية أو العلم أو البيرق ليس مجرد قطعة قماش ترفرف في الهواء أو تحمل بالأيدي ويلوح بها، بل تعدت ذلك لتصبح رمزا عظيما للوطن على مر الأزمان، وعندما ترتفع الراية فهذا يعني أن الوطن في لحظة ارتفاع وعز، وقد وقف دون العلم الأبطال يذودون عنه بدمائهم وأرواحهم حتى لا يسقط أو يهان؛ لأن العلم أو الراية رمز المملكة بل للعالم الاسلامي، بما يمثله للعقيدة الإسلامية الصافية. العلم السعودي تتوسطه شهادة التوحيد الإسلامية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وتحتها سيف عربي تتجه قبضته نحو سارية العلم، ويتكون لون السيف والشهادة من اللون الأبيض، أما أرضيته فهي باللون الأخضر العشبي، حيث يعتبر العلم الوحيد في العالم الذي لا ينكس مهما كانت المبررات لذلك، حيث جرت العادة على تنكيس الاعلام أثناء الحِداد، إلا أن العلم السعودي لا ينكس أثناء الحداد، كذلك لا يلف به جثامين الملوك والقادة، ولا يحنى لكبار الضيوف أثناء الاستعراض العسكري، كما يحظر ملامسته التراب او الماء، وعدم الدخول به الى الأماكن غير الطاهرة أو الجلوس عليه. وقد صدرت التوجيهات من وزارة الداخلية الى كافة الجهات الحكومية برفع العلم على مبانيها وبشكل واضح، جاء ذلك بعد مشاهدة أعلام ترفع في أماكن منزوية وغير مناسبة أو كونها ممزقة وذات لون باهت، الأمر الذي لا يليق بمكانة العلم الوطني والشعار الذي يحمله، وهذا الأمر يخالف نظام العلم الصادر بالمرسوم الملكي الذي شدد على ضرورة رفع العلم الوطني داخل السعودية ما بين شروق الشمس إلى وقت غروبها في أيام الإجازات الأسبوعية، والأعياد على جميع مباني الحكومة والمؤسسات العامة، لافتاً إلى أن العلم يرفع باستمرار ليلاً ونهاراً على المراكز الحكومية الواقعة على الحدود كمراكز الشرطة والجمارك وحرس الحدود وعلى المطارات والموانئ. وأكد التوجيه إلى التقييد بتنفيذ العمل على تلافي هذه الملاحظات والحرص على رفع العلم الوطني بالشكل اللائق، وبما يتفق مع النظام على مختلف مباني الجهات الحكومية التابعة لإمارات المناطق. ويختلف العلم عن الشعار حيث إن شعار المملكة يتألف من سيفين عربيين منحنيين متقاطعين تعلوهما نخلة، ويرمز السيفان للقوة والمنعة والتضحية، أما النخلة فترمز للخير والحيوية. لتبقى الراية مرفوعة خفاقة، يتوجب الالتفاف حول قيادتنا، واستشعار قيمة هذا الرمز العظيم، بصيانته والمحافظة عليه كرمز إسلامي لوجود شهادتي التوحيد فيه، التي هي دستور البلاد، قبلة المسلمين، ومهبط الوحي، وهو الراية التي تحتها تم توحيد المملكة بقيادة صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز -رحمه الله-.