قالت صحيفة لبنانية إن خبراء روسا وصلوا سوريا قبل أسابيع يستطلعون الأوضاع في قواعد جوية ويعملون على توسيع بعض مدارج الإقلاع والهبوط ولا سيما في الشمال رغم أن موسكو لم تلب طلبا سوريا بعد بالحصول على طائرات هليكوبتر مقاتلة، ونقلت صحيفة السفير عن مصدر سوري قوله اليوم الاثنين إنه لم يكن هناك "أي تعديل جوهري" في القوات الروسية على الأرض في سوريا وإن القوات "لا تزال تعمل في إطار الخبراء والمستشارين والمدربين". وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أبلغ نظيره الروسي يوم السبت أن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق بشأن التقارير بأن موسكو تتحرك باتجاه حشد عسكري كبير في سوريا ينظر له على نطاق واسع بأنه يهدف إلى تعزيز الرئيس بشار الأسد. وذكرت السفير أن الروس "بدأوا التقدم نحو مبادرة نوعية في العلاقات التسلحية للمرة الأولى منذ بدء الحرب على سوريا إذ بدأت فرق من الخبراء الروس استطلاع مطارات حربية سورية قبل أسابيع وهي تعمل على توسيع مدارج بعضها ولا سيما في الشمال السوري". وأضافت الصحيفة التي لها صلات وثيقة بدمشق أن لا شيء تقرر بشأن "طبيعة الأسلحة التي قد تتلقاها دمشق لكن السوريين طلبوا تزويدهم باكثر من عشرين طوافة (هليكوبتر) روسية مقاتلة من طراز مي-28". ورفض مسؤول عسكري سوري التعقيب على تفاصيل تقرير السفير. لكنه كرر تصريحات سابقة بأن العلاقات العسكرية بين روسياوسوريا شهدت تحولا كبيرا في الأسابيع الأخيرة. وقال المسؤول إن التحول الروسي كان دافعه الخطر الذي يمثله تنظيم داعش وجماعات أخرى تحارب الدولة السورية. وقال "من الواضح أن الروس سيكونون أكثر عزما على التعامل مع هذا الوضع. هذا يشكل خطرا على حلفاء روسيا". وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير لرويترز يوم السبت إن السلطات الأمريكية رصدت "تحركات استعدادية مثيرة للقلق" شملت نقل وحدات سكنية مسبقة الصنع لمئات الاشخاص في مطار جوي سوري الأمر الذي قد يكون مؤشرا على أن روسيا تستعد لنشر معدات عسكرية ثقيلة هناك. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن نوايا موسكو بالتحديد لا تزال غير واضحة لكنه تابع أن كيري تحدث مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ليوضح الموقف الأمريكي بشكل لا لبس فيه. وفي السياق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لنظيره الأمريكي جون كيري أن بلاده لم تخف أبدا تزويدها دمشق بمعدات عسكرية "لدعمها في مكافحة الإرهاب". ونقلت قناة "روسيا اليوم" على موقعها الإلكتروني عن ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية القول امس الاثنين، تعليقا على المكالمة الهاتفية الأخيرة التي جرت بين الوزيرين السبت: "خلال المكالمة، استوضح كيري من لافروف بشأن الوضع المتعلق بالمساعدات الروسية للحكومة السورية لدعم الأخيرة في مكافحة الإرهاب". وأكد لافروف أن الجانب الروسي "يقدم مثل هذه المساعدات دائما، وقدمها في السابق، كما أنه لم يخف أبدا تزويده السلطات السورية بمعدات قتالية بغية مكافحة الإرهاب". طلعات فرنسية الى ذلك، اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند امس ان بلاده ستجري طلعات استطلاع اعتبارا من اليوم فوق سوريا لتنفيذ "ضربات" ضد تنظيم داعش، مستبعدا اي "عملية برية" في هذا البلد. وصرح هولاند في مؤتمر صحافي "طلبت من وزير الدفاع العمل على اجراء طلعات استطلاع فوق سوريا ستجيز لنا التخطيط لضربات ضد داعش مع الاحتفاظ باستقلالية تحركنا وقرارنا". واضاف ان "ما نريده اليوم في سوريا هو معرفة ما يحضر ضدنا وما يجري ضد الشعب السوري". واضاف "انه الشرط لنتمكن من امتلاك القدرة على التدخل في هذا الشكل، ثم بعد ذلك وحسب المعلومات التي نكون قد جمعناها والمعلومات الاستخبارية والاستطلاع الذي قمنا به، سنكون جاهزين لتوجيه ضربات". واكد الرئيس الفرنسي ان بلاده لن ترسل قوات برية الى سوريا. وقال ان "ارسال قوات فرنسية برية الى سوريا سيكون غير منطقي وغير واقعي". واوضح "غير واقعي لاننا سنكون الوحيدين وغير منطقي لانه سيعني تحويل العملية الى قوة احتلال وبالتالي لن نفعل ذلك تماما مثلما اننا لا نفعل ذلك في العراق". واكد الرئيس الفرنسي انه "في العراق يعود الى العراقيين القيام بهذه العمليات وفي سوريا يعود الى السوريين في قوى المعارضة والدول المجاورة والقوى الاقليمية تحمل مسؤولياتهم". واكد ان فرنسا تعمل من اجل ايجاد حلول سياسية لان المخرج في سوريا سياسي". وتابع "لذلك نعتبر انه علينا التحدث مع كل البلدان التي تريد تشجيع هذا المخرج وهذا الانتقال". واضاف "افكر في دول الخليج وافكر في روسيا وايران والدول الاعضاء في التحالف اصلا". واكد انه "في سوريا يجب عدم فعل اي شيء يعزز بشار الاسد او يبقيه في السلطة. رحيل الاسد مطروح في وقت ما في الانتقال". داعش يتمدد ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الانسان امس الاثنين إن مقاتلي داعش سيطروا على حقل نفطي في منطقة صحراوية بوسط سوريا حيث يقاتل الجيش لاستعادة المنطقة من المتشددين. وأضاف المرصد ومقره بريطانيا إن حقل جزل الواقع إلى الشمال الغربي من مدينة تدمر أصبح الآن تحت سيطرة التنظيم بالكامل. وقتل شخص وأصيب 15 آخرون في محيط مدرسة أمية بحي باب توما وسط العاصمة السورية دمشق اثر سقوط قذائف على احياء شارع بغداد وساحة التحرير ظهر امس الاثنين. وقال عدد من أهالي المنطقة لوكالة الأنباء الألمانية إن سقوط القذائف على المدنيين بات متوقعا في اي لحظة وهو ما حصل اليوم في عدة احياء وأدى إلى مقتل شخص وإصابة 15 آخرين، جراح بعضهم خطيرة. تشييع البلعوس وشيع امس في مدينة السويداء السورية ذات الغالبية الدرزية جثمان الشيخ وحيد البلعوس القيادي الدرزي البارز الذي قتل مع العشرات في انفجار سيارتين مفخختين يوم الجمعة الماضية. ومعروف عن الشيخ البلعوس معارضته للحكومة السورية كما أنه شكل ميليشيا درزية للدفاع عن المنطقة ضد هجمات المسلحين المتشددين. وقال ناشطون وشهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية إن التشييع تم في الملعب البلدي وسط حضور خفيف وخشية من تفجيرات لذلك سار الموكب بحذر وترقب فقد كانت كل اجواء مدينة السويداء متوترة. وكان أنصار الشيخ البلعوس هاجموا عدة مقار أمنية بعد انتشار نبأ مقتله وقتلوا عدة عناصر أمنية في تلك المقار قبل أن يخلوها لاحقا. وحطم مئات الاهالي تمثال الرئيس الراحل حافظ الاسد وسط احتقان وغليان شعبي.