عبرت الرئاسة الفلسطينية في تصريحات للناطق الرسمي باسمها نبيل ابو ردينة امس عن الثقة والامل بنجاح زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للولايات المتحدةالامريكية. وقال أبو ردينة في تصريحات نقلتها الوكالة الرسمية: إننا "متأكدون أن القضية الفلسطينية على رأس اهتمام المملكة العربية السعودية وفي صلب جدول أعمال قمة واشنطن، حيث وقفت المملكة على الدوام الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وخاصة القدس ومقدساتها، بما تمثله من ثقل ودور قيادي في العالم العربي والاسلامي". وفي سياق آخر، تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري"، أطلع فيه عباس الوزير الامريكي على آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، كما جرى الحديث بشكل صريح وواضح في كافة القضايا. وأضاف: "كما تم الاتفاق على لقاء يجمع الرئيس عباس والوزير كيري في نيويورك أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نهاية الشهر الجاري لمتابعة الحديث ومناقشة المزيد من الأفكار والآراء". وأشار ابو ردينة الى ان وزير الخارجية الامريكي أكد متابعته باهتمام شديد لتطورات الأوضاع على الصعيد الفلسطيني رغم انشغال الإدارة الأمريكية بالاتفاق الأميركي - الإيراني في الفترة الاخيرة. وقالت مصادر فلسطينية إن كيري طلب من عباس عدم الاستقالة خاصة في هذه الفترة الصعبة. وقالت مصادر اسرائيلية ان تهديد عباس بالاستقالة هذه المرة اكثر جدية من الماضي، لكن المصادر اشارت الى ان مكتب رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو يخشى ان يكون تهديد "عباس" بالاستقالة لعبة ضد اسرائيل، في الوقت الذي تمنى فيه زعيم حزب "اسرائيل بيتنا" وزير الخارجية الاسرائيلي السابق افيغدور ليبرمان أن يتحقق التهديد هذه المرة، معتبرا ان عباس يشكل العقبة الحقيقية في التوصل الى سلام دائم بين الفلسطينيين والاسرائيليين. بدوره، طالب وزير الخارجية رياض المالكي الأممالمتحدة بالضغط على إسرائيل لإلزامها بوقف كافة الانتهاكات بحق أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم ومقدساتهم، والتي تعتبر مخالفة لأحكام القانون الدولي وتحدياً واضحاً وصريحاً للشرعية الدولية. وحذر المالكي خلال لقاء جمعه بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، ومنسق عملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف في مقر الوزارة بمدينة رام الله امس المجتمع الدولي من خطورة الأوضاع في الأرض المحتلة، واندلاع حرب دينية نتيجة الاعتداءات والاقتحامات المتواصلة للعصابات الاستيطانية للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية سلطات الاحتلال. وجدد المالكي مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، وتوفير الدعم والحماية للشعب الفلسطيني، واتخاذ إجراءات فاعلة لإنهاء الاحتلال، خلال انعقاد الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الحالي. وأكد ملادينوف على موقف الأممالمتحدة وأمينها العام بان كي مون من حقوق الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة إحراز تقدم في العملية السلمية؛ لأنه لا يمكن للأوضاع الحالية أن تبقى على ما هي عليه. في المقابل، أكد عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي خاطر أن محاولة مبعوث الرباعية السابق إلى الشرق الأوسط توني بلير لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال لم تنجح حتى الآن في التوصل إلى نتيجة ملموسة. وتابع: "هي محاولة تقوم على أساس تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه العام الماضي مقابل إنهاء الحصار وإعادة الإعمار في غزة، وأن تتمتع غزة مثلها مثل أي مكان في العالم بالتواصل مع العالم الخارجي". وشدد القيادي في "حماس" على أن "الأطراف الأوروبية وبلير هم من أتوا إلينا ولم نذهب إليهم، وكان واضحا منذ البداية أن الأمر يتعلق بثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه العام الماضي، وكان واضحا أيضا أننا غير معنيين بتاتا بأية مفاوضات سياسية مع الاحتلال على الإطلاق".