يعقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم، اللقاء المرتقب أو لقاء الفرصة الأخيرة كما يصفه المراقبون السياسيون، مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض بواشنطن، لبحث تطورات عملية السلام. وأكد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أن الرئيس عباس سيناقش مع نظيره الأمريكي كافة القضايا لتحقيق حل للدولتين وإقامة سلام عادل ومتوازن، يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. في غضون ذلك، اعتبر وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون، أن الرئيس عباس ليس شريكا لتوقيع اتفاق نهائي. وزعم يعلون في تصريح للتلفزيون الإسرائيلي عشية اللقاء، أن عباس شريك يأخذ ولكن دون أن يعطي. وفي السياق، طالبت أربع قوى وفصائل فلسطينية بالانسحاب الفوري من المفاوضات وإعلان فشلها وإعادة القضية للأمم المتحدة لتطبيق قراراتها، متهمة الولاياتالمتحدة بالانحياز للاحتلال ومخططاته التوسعية. وعبرت كل من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب الفلسطيني، والمبادرة الوطنية الفلسطينية في بيان مشترك، عن رفضهم لخطة الإطار التي يطرحها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري. من جهة ثانية، انتقد وزير البيئة الإسرائيلي جلعاد آردان، موقف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. وقال الوزير وهو مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للإذاعة العامة، من المؤسف للغاية أن كيري أخطأ ومارس ضغوطا على الطرف الخاطىء (إسرائيل). وأضاف: يجب أن يطلب جون كيري من أبو مازن (محمود عباس) قبيل وصوله إلى البيت الأبيض، لماذا يرفض بعناد الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. وكان كيري انتقد إصرار إسرائيل على ضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة.