أكد الدكتور عبداللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أن الانخفاض الحاد في أسعار البترول يمثل تحدياً للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط المثخنة بالمشاكل. جاء ذلك في المؤتمر السادس لملتقى الخليج للابحاث الذي عقد في جامعة كامبريدج، والذي بدأ اعماله أمس الأول ويختتم أعماله غداً الخميس. وكان نفطيون أكدوا ان اسعار النفط في المستقبل تعد الامر الاول، وسوف تكون في محصلة ادائها باتجاه الارتفاع، اما فيما يتعلق بالأسواق فهناك زيادة في الطلب وبالتالي زيادة اسعار النفط. وعلق النفطيون من خلال قراءتهم لأسواق النفط العالمية بأن الاقتصاد العالمي يعتبر في ازمته الحالية قد اتخذ عدة اجراءات، وهذه الاجراءات من شأنها ان تُذيب جزءا من هذه الازمة وان يخرج الاقتصاد العالمي من هذه الازمات المتتالية. وبين حجاج بو خضور خبير النفط الكويتي ان مستقبل النفط خلال المراحل القادمة من 10 الى 15 عاما من الآن سيشهد ارتياحا اكثر مما هو عليه الآن، وبالتالي اسعار النفط ستتحسن سواء على المدى القصير او المدى الطويل، وان محصلة اسعار النفط او الاقتصاد بشكل عام في تحسن، وهناك مؤشرات كثيرة لأسعار النفط ان تستقر فيها، وايضا هناك دول تعبث بأسعار النفط، وما نقصده هنا هي الدول التي لا تستقيم مع قرارات «اوبك» ولا تلتزم ايضا بسقف الانتاج وغيره، حيث ان هذه الدول ستخرج من انتاج النفط وهي الآن في مراحل الذروة، وتعتبر في مراحل الخروج من التأثير على السوق بما تتخذه من قرارات خارج اتفاق اعضاء اوبك، ومن ضمن هذه الدول الجزائر وايران وفنزويلا. هذه الدول مع الوقت سيقل انتاجها من النفط، وبالتالي ستكون غير قادرة على انتاج النفط والتأثير على السوق النفطي، وتعتبر حاليا الاسواق النفطية باتجاهها الى الاستقرار وسوف تثبت نفسها من خلال ادارة العقلاء في «اوبك»، وهي المملكة ودول الخليج الاخرى. وحول المتغيرات السعرية لشهر سبتمبر، افاد بو خضور بأنه فيما يتعلق بشهر سبتمبر فهو عادة يعتبر نهاية موسم الاجازات الذي يزيد تراكم المخزون بسبب الانتهاء من موسم الاجازات، وبالتالي هذا يتسبب في زيادة المخزون عن المقدر، وهذا يؤدي الى تراجع اسعار النفط، وهذا مؤشر مؤثر بتحديد اداء اسعار النفط، لذلك نشهد الآن من اسباب تراجع النفط الى مستوى ال40 دولارا قبل يوم او يومين اننا في نهاية موسم الاجازات الذي ينتهي مع بداية شهر سبتمبر. واردف: ان شهر سبتمبر عادة هو شهر يتم فيه التحضير لموسم الشتاء، والذي يمر خلاله موسم الاعاصير، والذي يزيد من نقص او تعطيل الامدادات، ما يعني ارتفاع اسعار النفط. واعتبر بو خضور ان المؤشرات في مجملها من حيث اسعار النفط تتحسن، اما الصين ففي عام 2016 سيختلف اداؤها الاقتصادي واستراتيجيتها عن 2015، وفي هذه السنة سيزيد الطلب لديها من النفط لاحتياجها لزيادة الطاقة الانتاجية من الصناعة.