أكد نفطيون وجود 5.1 مليون برميل فائض يوميا في العالم، بعد حالة عدم الاستقرار التي شهدتها الأسواق العالمية النفطية الفترة الماضية، مبينين أن المؤشرات الأولية الاقتصادية للنفط تشير إلى أن هناك تعافيا إيجابيا في الأسعار، التي يتوقع أن تصل إلى 70 دولارا للبرميل الواحد نهاية العام. وأوضح النفطيون خلال حديثهم ل «اليوم» أن النفط الصخري له تحولات جوهرية تنعكس بآثاره السلبية من خلال زيادة المعروض من النفط العالمي سواء التقليدي أو غير التقليدي، وأيضا تنعكس بآثارها على الطلب العالمي على النفط، بانخفاض تدريجي في معدلات نمو الطلب عليه، مما يطلق عليها مسمى «طفرة الطاقة». وأكد المستشار الاقتصادي والنفطي الدولي الدكتور محمد الصبان، أن الولاياتالمتحدة تنتج يوميا من 5 إلى 6 ملايين برميل من الغاز الصخري وهو ما لم يشهد له مثيل منذ السبعينات، متوقعا تقلص الفجوة تدريجيا بين النفط الصخري والتقليدي، وذلك مع التطورات المتسارعة بالتكنولوجيا وتقنيات الحفر، منوها بإمكانية قيام كل من روسيا والارجنتين وبريطانيا بانتاج النفط الصخري بكميات كبرى. وأشار الصبان إلى أن الأسباب الرئيسية التي قد تسهم في تغيير مستقبل أسعار النفط العالمية خلال الفترة المقبلة هي كل من: إمكانيات تدخل أوبك بتخفيض إنتاجها، دخول المزيد من الإنتاج من داخل وخارج أوبك، مدى تحسن الطلب العالمي، العوامل الجيوسياسية»، منوها الى أن المملكة لا تحتاج لإنتاج النفط الصخري وذلك لامتلاكها النفط التقليدي بشكل كبير، وإنما الحاجة تكون في إنتاج الغاز الصخري، فالمملكة لديها الآن ما يقارب 660 تريليون من المتر المكعب كاحتياطيات للغاز الصخري، وبين أن قطاع النقل ما زال هو القطاع الاكثر استحواذا على النفط بعد استغناء الكثير من القطاعات. وقال الخبير النفطي الكويتي حجاج بو خضور، هناك تنام بصورة إيجابية في الأسواق العالمية ما ينعكس على اقتصاديات الدول المنتجة للنفط، وسوف تعاود الأسعار بشكل تدريجي حتى تصل إلى سقف 80 دولارا للبرميل الواحد وهذه المؤشرات استندت من خلال قراءة متعمقة للأسواق العالمية النفطية، وان ذلك الامر سيكون له أثر اقتصادي كبير على دول المنطقة. وذكر بو خضور أن النفط الصخري له تحولات جوهرية تنعكس بآثاره السلبية من خلال زيادة المعروض من النفط العالمي سواء التقليدي أو غير التقليدي، وأيضا تنعكس بآثارها على الطلب العالمي على النفط، بانخفاض تدريجي في معدلات نمو الطلب عليه، مما يطلق عليها مسمى «طفرة الطاقة». وبين أن ارتفاع سعر الدولار الأمريكي وانخفاض أسعار النفط، سلاح ذو حدين، وذلك لأن لارتفاع الدولار الامريكي حوالي 23.4% بين يونيو 2014 ومارس 2015 أثر كبير في دعم الطلب المحلي في الولاياتالمتحدة، ولكن هذا الارتفاع من المتوقع أن يخفض من الصادرات إلى تقليص أرباح الشركات الامريكية العاملة خارجها، وذلك عندما يتم تقييم ارباحها بالدولار الامريكي. وقال بو خضور إن هذا التراجع الكبير في اسعار النفط أثر بشكل كبير على النظرة المستقبلية للاقتصاد الامريكي، حيث تحققت مكاسب في الدخل الحقيقي للأسر وزاد الانفاق الاستهلاكي، ولكنه في الوقت نفسه سبب تراجع ملحوظ في الاستثمار بقطاع الطاقة، وأن التوقعات الاقتصادية تؤكد ان الطلب العالمي على النفط سوف يتنامى إلى 94.17 مليون برميل يوميا خلال عام 2016. وأشار إلى أن العالم اليوم يستهلك ما يقارب 92 مليون برميل يوميا من البترول والمنتجات السائلة الأخرى، تنتج المملكة منه 9.5 مليون برميل يوميا من النفط الخام وفقا لآخر بيانات أوبك، بينما تنتج دول المنظمة ما مقداره 36.4 مليون برميل يوميا من البترول والمنتجات السائلة الأخرى، منها 30 مليون برميل يوميا من النفط الخام. ويتوقع بو خضور أن يسجل الطلب العالمي على الخام نموا بمعدل قدره 1.1% و1.12% بين عامي 2015 و2016 على التوالي، وهذا ما يعادل 1 مليون برميل يوميا خلال عام 2015 و2.02 مليون برميل يوميا خلال عام 2016 ليصل إلى 94.17 مليون برميل يوميا خلال عام 2016.