سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبيران ل الوطن : إرهاب "داعش" النفطي تدعمه دول بخبراتها "إيران" المتهم الأقرب بتسهيلها بيع البترول الذي تسيطر عليه بوخضور: أنقرة ودمشق وطهران وبغداد أعداء ظاهريا ل"التنظيم"
لم يستبعد خبيران في البترول والطاقة أن تكون هناك دول متواطئة مع "داعش" لتسويق النفط، واتفق الاثنان على أن إيران ذات الخبرة في تهريب نفطها المحظور دولياً، هي الأقرب من تهمة دعمها ل"داعش" وأنها تسهل لهذا التنظيم عمليات البيع والتسويق للنفط. واتهم خبير نفطي – فضل عدم ذكر اسمه-، كلاً من تركيا وسورية وإيران والعراق أيضاً، أن إحداها تقف خلف "داعش" لتسهيل عملية بيع "النفط"، مشيراً إلى أن عملية تسويق وبيع البترول أكبر من قدرات "داعش"، الأمر الذي يؤكد للمطلع أن هناك دولة تسهل العملية كاملة لهذا التنظيم الإرهابي. من جهة أخرى، أكد خبير النفط الكويتي حجاج بو خضور، أن "داعش" تقف خلفها دول لها خبرة في تصدير النفط بطرق ملتوية، ولعل الأقرب لذلك هي طهران التي منعت دولياً من تصدير بترولها إلا أنها كانت تصدره بمساعدة منظمات تستطيع فعل ذلك. وأشار بو خضور ل"الوطن"، إلى أن منظمة أوبك لن تتفاعل مع ما يجري حالياً، مرجعاً ذلك لأن المنظمة لا تتفاعل مع المضاربين في سوق النفط، الذين استغلوا هذه الأحداث لجني الأرباح من السوق، مبيناً أن قرارات أوبك لا تقوم على مثل هذه الأحداث بتاتاً كونها آنية ومرتبطة باستغلال المضاربين. وأضاف بو خضور قائلاً: قرارات أوبك استراتيجية بالدرجة الأولى وتغطي فترات طويلة ولا أعتقد أن يكون لأوبك أي تفاعل مع هذا الأداء الذي لا يؤثر بالتأكيد على أداء أسعار النفط على المدى الطويل، إلا أنه يؤثر تأثيراً محدوداً ووقتياً فقط. وبالعودة للخبير النفطي – تحتفظ الوطن باسمه- أردف قائلاً: "تركيا وسورية والعراق وإيران نرى "داعش" في وسطهم، وهم أعداء ظاهرياً لداعش لكن أحدهم متواطئ مع التنظيم الداعشي ويسهل له عملية النقل والتسويق للنفط، وعندما نقول بيع نفط فهو يحتاج لاتصالات وقدرات كبيرة جداً، وإيران بتهريبها للنفط في وقت حظرها دولياً، لديها منافذ بحرية تستطيع أن تستخدمها للتهريب، أما "داعش" فليس له شيء، هو متكئ على إحدى تلك الدول". وبالرجوع إلى حجاج بو خضور، بين أن هناك فائضاً من النفط في الأسواق، على الرغم من أن المنطقة تمر بأحداث سياسية، الأمر الذي يفترض أن يحد من الصادرات، إلا أن هذه الأحداث لها أيضا وجه آخر وهو كما نشاهد في زيادة الإنتاج وتهريب هذا النفط. وقال بو خضور: إيران أيضا طوال الفترات السابقة كانت تهرب نفطها، وليبيا أيضا زادت من إنتاجها بسبب الصراع بين الفرق السياسية، مضيفاً "وهذا بالتأكيد سبب زيادة في الإنتاج العالمي وبالتالي المضاربين استغلوا ذلك بجني الأرباح وهذا أدى لتراجع أسعار النفط كما شهدنا يوم أمس". وأوضح خبير النفط الكويتي أن "داعش" لا يملك أي خبرة في تجارة النفط وليس لديه الاتصالات أو تلك التسهيلات، مستدركاً بالقول: "لكن هناك منظمات أخرى مرتبطة بدول أو تشرف عليها دول تملك خبرات كما كان من إيران في تهريبها للنفط، في الوقت الذي يحظر فيه العالم بأكمله النفط الإيراني، وطهران كانت تهرب النفط عن طريق شركات ويصل إلى إسرائيل أيضاً".