كشف فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية عن هروب 1340 عاملة منزلية خلال عام 1436ه الجاري، وتسجيل ما يقارب 15 حالة هروب يوميا لعاملات منزليات، فيما تتصدر الجنسية السريلانكية القائمة تليها الجنسية الأثيوبية ثم الكينية. وأكد مدير مكتب المتابعة الاجتماعية بمدينة الدمام عبداللطيف النعيم ل"اليوم" ان الفرع انهى اجراءات 1309 حالات، فيما تبقى 131 حالة جارٍ استكمال اجراءاتهن مع الجهات المعنية استعدادا لسفرهن الى بلادهن، مرجعا حالات هروب العاملات المنزليات الى عدم التأقلم والغربة أو عدم استلامهن حقوقهن المالية أو عدم استلامهن لحظة وصولهن الى المطارات، موضحا ان مكتب المتابعة الاجتماعية يستقبل اللاتي يتم القبض عليهن من الشرطة بعد تلقيها بلاغ هروب من الكفيل أو المحالات من أقسام الجوازات في مطار الملك فهد، ويقوم بعد ذلك بالتعامل معهن على مرحلتين، الاولى خاصة باللاتي يحلن من السفارات او يلجأن إلى سفارات بلادهن بعد الهروب ولا بد من حضورها إلى المركز لإنهاء إجراءات ترحيلها إلى موطنها، أما المرحلة الأخرى فتشمل اللاتي يتم القبض عليهن. وقال: ان هناك إجراءات معينة لاستقبال هؤلاء الخادمات فالمحالات من قبل السفارات لا بد من وجود معلومات واضحة من الكفيل، مثل إن كانت تطالب بمبالغ مالية او لم تستطع الاستدلال على منزل كفيلها أو ليس لديها أي عناوين أو أرقام اتصال، وهنا تتم استضافتها وإعاشتها "بحسب التعليمات"، وبعدها يتم إصدار وثيقة سفر لها وترحيلها، بينما يجب على من تدعي على كفيلها بحقوق تقديم معلومات وافية عن الكفيل للاتصال به، ثم إحالتهن إلى لجنة تسوية الخلافات العمالية في مكتب المتابعة الاجتماعية، مشيرا الى ان المكتب يتبع لوزارة الشؤون الاجتماعية ويضم داخله عددا من الجهات المساندة مثل الشرطة والجوازات ومكتب العمل لتسهيل إجراءات الطرفين "الكفيل والعاملة المنزلية". وعن حالات الهروب التي ربما تكون فيها العاملة مصابة بمرض نفسي قال: نحن لا نستقبلها بتاتا في مكتب المتابعة الاجتماعية منعا لأي حوادث قد تصدر عنها أو حالات هيجان أو محاولة إيذاء نفسها او غيرها، كما أن المطار لا يمكن أن يستقبل أي مريضة نفسيا ولا يمكن لها صعود الطائرة لما قد يسببه وجودها من إرباك أثناء الرحلة، ولذلك فان الجهة الوحيدة التي تساعدنا في مثل هذا الأمر هي مجمع الأمل للصحة النفسية للكشف على العاملة المنزلية وتزويدنا بتقرير طبي عن حالتها الصحية، ثم يتم استكمال الاجراء النظامي حسب حالتها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، مشيرا الى أن دور السفارة التابعة لها العاملة المنزلية مهم حيث تسمح التعليمات لها بالتواصل مع سفارة بلادها وطلبها للحضور ولقاء الكفيل وإنهاء كافة الاجراءات أو إحالتهم للمحكمة للبت في بعض القضايا.