في خطوة لمجابهة تكدس أعداد العاملات المنزليات المخالفات، واللائي لم يتم ترحيلهن بسبب عدم وفاء كفلائهن بحقوقهن، لجأت وزارة الشؤون الاجتماعية إلى الاستعانة بمراكز الشرطة لاستدعاء الكفلاء بالقوة الجبرية. وقال المتحدث الرسمي للشؤون الاجتماعية في المدينةالمنورة أحمد السناني ل"الوطن": خاطبنا مخافر الشرط لطلب بعض الكفلاء بالقوة لعدم جديتهم في إنهاء معاملات عاملاتهم مما تسبب في تكدسهن في مكتب مكافحة التسول. بدأت وزارة الشؤون الاجتماعية مؤخرا الاستعانة بمخافر ومراكز الشرطة لاستدعاء مواطنين كفلاء لبعض العاملات المنزليات المخالفات لأنظمة الإقامة والعمل، وذلك لتعذر استكمال إجراءات ترحيلهن بسبب عدم إيفاء الكفلاء برواتبهن، ورفض كفلائهن مراجعة مكاتب مكافحة التسول لاستكمال معاملات ترحيل العاملات اللاتي جئن للعمل لديهم. وحملت الوزارة مكاتب استقدام العمالة المنزلية جزءا من تفاقم مشكلة هروب العاملات، بسبب عدم قدرة هذه المكاتب على جلب عاملات يرغبن فعلا في العمل وفقا لطلبات الكفيل، مما انعكس ذلك سلبيا على مكاتب مكافحة التسول في جميع المناطق وتسبب في تكدس العاملات فيها، لحين انتهاء إجراءات الترحيل والمخالصة المالية من قبل بعض الكفلاء الذين لم يتجاوبوا مع طلبات الشؤون الاجتماعية المتكررة. وأوضح المتحدث الرسمي للشؤون الاجتماعية بمنطقة المدينة أحمد مسلم السناني، في تصرحيات ل"الوطن"، أن الشؤون الاجتماعية خاطبت عددا من مخافر الشرط لطلب بعض الكفلاء بالقوة الجبرية لعدم جديتهم في إنهاء معاملات عاملاتهن مما تسبب في تكدس مكتب مكافحة التسول بعدد كبير من العمالة المنزلية تجاوز الطاقة الاستيعابية للمكتب. وأضاف: أن الشرطة تجاوبت مشكورة في إبلاغ عدد من الكفلاء وأخذت تعهدات خطية عليهم بمراجعة مكتب مكافحة التسول في أسرع وقت ممكن لإنهاء إجراءات سفر هذه العمالة، مشيرا إلى أن بعض الكفلاء يدعون أن العاملات سارقات، في حين يماطل آخرون في المراجعة لدى الجهات المعنية ولا يحضرون لإنهاء المعاملات مما يبقي هذه العمالة القادمة من عدة دول لدى مكتب التسول فترة طويلة. وأكد السناني أن الفترة الأخيرة شهدت حالات قبض كثيرة للمتسولين مما أسهم في تكدس المكتب وتجاوز طاقته الاستيعابية بنسبة 70%. وأشار السناني إلى أن التعليمات تنص على أن يستلم المكتب العاملة الهاربة أو المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل في المملكة بحضور كفيلها، وذلك لإنهاء إجراءات عودتها إلى بلادها، إلا أن الأمر لا يتم على هذا النحو مما تسبب في التكدس هو الاستلام العشوائي وما يتبعه من إجراءات طويلة حتى يتم ترحيل العاملة، فالكفيل يتأخر في إنهاء إجراءات السفر وحجز الطيران وتسليم العاملة رواتبها المتأخرة وكل هذه الأمور تستغرق وقتا طويلا. وأشار إلى أن هناك تعاونا من عدة جهات مع مكاتب مكافحة التسول للسرعة في إنهاء إجراءات ترحيل العاملات، مؤكدا أنه في الآونة الأخيرة تم إنهاء كثير من معاملات العاملات وترحيلهن، ولم تتبق سوى أعداد قليلة منهن، ويجري حاليا استكمال اللازم فيها.