تقاذفت وزارة الشؤون الاجتماعية وإدارة الجوازات بمطار الملك خالد الدولي بالرياض مسؤولية تأخير تسليم العاملات، ليبقى الكفيل حائرا في انتظار حقيقة تأخر استلام العاملة لساعات قد تصل إلى 24 ساعة، فيما ألقت المديرية العامة للجوازات باللائمة على صاحب العمل في عدم حضوره وقت وصول العاملة لاستلامها. وبرأ المتحدث الرسمي للمديرية بدر المالك الجوازات من مسؤولية تأخير تسليم العاملة لكفيلها من المطار فور وصولها، وألقى باللوم على الكفيل أو صاحب العمل نفسه في عدم حضوره وقت وصول العاملة لاستلامها، وقال إن المسؤولية يتحملها الكفيل الذي يتأخر في استلام خادمته من المطار أو مكتب شؤون الخادمات وآلياته في تسليم عاملته لكفيلها، وبين أن عملية نقل العاملات من المطار إلى مكتب شؤون الخادمات من مسؤولية الجوازات، حيث يتم تسليمهن مع جميع وثائقهن، ويسجل ذلك في كشوفات تضم جميع البيانات الخاصة بذلك. واستطرد قائلا "قد تكون حدثت حالة واحدة ومع ذلك أشكك في حدوثها، حيث إننا لم نواجه مشكلة من قبل، وقد تكون حدثت خلال فترة الإرسالية في حدود الساعة التي يتم إنجاز الأوراق فيها، وعند تسليمها لشؤون الخادمات هناك سند استلام ولمن يشتكي نستطيع إعطاءه نسخة من سند البيان الذي استلمت فيه مكفولته، وفي حال ظهر غير ذلك، فنحن نتحمل المسؤولية بالتأكيد.. وعلى الكفيل التأكد من تاريخ ووقت وصول العاملة والتنسيق مع الجهة التي استقدم منها". وأضاف المالك أن الجوازات في المطار تستقبل العاملات إذا كن خارج الرياض بالتنسيق مع الخطوط الناقلة، وإذا كن في الرياض يتم تسليمهن للمكفولين عن طريق مكتب الخادمات في المطار، وأنه بمجرد وصول إحداهن وإنهاء إجراءاتها يظهر النظام فورا أنها دخلت المملكة. من جهته، بين وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، الدكتور عبدالله اليوسف، أن الوزارة تتولى وفقا للأنظمة والتعليمات استضافة العمالة المنزلية القادمة للمملكة بعد وصول الرحلة ب12 ساعة، حيث تنقل بواسطة الجوازات إلى مراكز الإيواء في المدن التي تتواجد فيها مثل هذه الدور، وذلك بعد إنهاء إجراءاتهن، على أن تتولى الجوازات مواصلة الاتصال والبحث عن الكفيل حسب عنوانه، وذلك بالتنسيق مع مكتب الاستقدام الأهلي الوسيط الذي استقدمن بواسطته، على أن تتولى الخطوط السعودية الوجبات اللازمة أثناء تواجد المستقدمة في المطار، وذلك خلال الساعات الاثني عشرة الأولى. وأضاف اليوسف في تصريح ل"الوطن": أما العاملات اللاتي لديهن رحلات مواصلة للمطارات الداخلية، فتتولى الجهات المسؤولة في المطارات النظر في وضع صالات الترانزيت المخصصة لبقاء النسوة المواصلات سفرهن إلى الجهات الأخرى عبر المطارات الدولية. وأشار اليوسف إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية تستضيف العاملات المنزليات من خلال مراكز الإيواء المخصصة التابعة لها، وتقديم الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية إلى حين مراجعة أصحاب العمل لاستلامهن. وشكا عدد من المواطنين تأخر استلام العاملات من المطار بالرغم من حضورهم في الوقت المعلن عنه لرحلات قدومهن، حيث يقول عبدالوهاب الحارثي إنه انتظر تسلم عاملته أكثر من 24 ساعة ما بين مكتب الجوازات في المطار ومكتب شؤون الخادمات، مشيراً إلى أن الجوازات أبلغته بأن عاملته أرسلت لمكتب شؤون العاملات، إلا أنه لم يجدها، وقال له أحد الموظفين بالمكتب إنهم لم يتسلموها بعد من المطار، علما أنها سجلت في بيان التسليم، ثم عاد في اليوم التالي للمطار، فرددوا عليه الكلام نفسه ليعود مرة أخرى إلى مكتب شؤون الخادمات، وينتظر نحو أربع ساعات لإنهاء إجراءات التسليم. وتساءل خالد العمران عن أسباب تأخير استلام العاملات من المطار، وقال: ليس لدي مشكلة لا مع مكتب شؤون الخادمات ولا مع الجوازات في المطار، ولكن لا أعرف من المسؤول عن تأخر استلام العاملة.