وصف أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله، طريقة إيداع العاملات المنزليات الجدد في عنبر توقيف النساء بجوازات المنطقة دون ذنب اقترفنه، بأنه انتهاك واضح لكرامتهن في بلد يحفظ الحقوق للجميع في ظل عدم توفير وزارة الشؤون الاجتماعية دارا للإيواء. ونبه أمير المنطقة، وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين في خطاب - اطلعت "الوطن" عليه - إلى أن عدم وجود دار للإيواء بالمنطقة يستغل للإساءة لسمعة المملكة. وطالب الأمير مشعل بن عبدالله الوزارة بتكليف الجمعية الخيرية للقيام بمهمة إيواء العاملات المنزليات وسرعة إنشاء مقر ليكون دارا للإيواء في المنطقة واتخاذ الحلول والإجراءات اللازمة لإنهاء هذه الطريقة في التعامل مع العاملات. وفيما عقبت إمارة نجران في خطاب إلحاقي موجه لمدير إدارة الشؤون الاجتماعية بالمنطقة، تضمن التوجيه السريع بالتنسيق مع الجهات المختصة في الوزارة لإنهاء عملية إيداع العاملات الجدد في عنبر توقيف النساء بجوازات المنطقة حفاظا على كرامتهن، اعتذرت الجمعية الخيرية بنجران ضمناً عن إيواء العاملات لعدم توفر الاعتماد المالي الذي قدرته بمليون ريال، وطالبت وزارة الشؤون الاجتماعية باعتماده لإنشاء وتشغيل دار للإيواء. بدورها وقفت "الوطن" على مشكلة إيواء العاملات الجدد بدءا من وصولهن للمطار وانتهاء بإيداعهن لعنبر توقيف النساء في إدارة الترحيل عند تأخر كفلائهن في استلامهن، حيث خلصت إلى أن العاملات اللاتي يتم إيداعهن سجن الترحيل يتراوح عددهن بين 15 إلى 20 خادمة شهرياً، ويتم نقلهن بسيارة رسمية تابعة للجوازات في انتظار حضور الكفلاء لاستلامهن، وتزيد المعاناة كلما تأخر الكفيل في الحضور لاستلامها بمحضر استلام رسمي لدى الجهات المختصة في الجوازات إذ تبقى العاملة مع السجينات المخالفات للأنظمة والعمل أو اللاتي ارتكبن جرما يستحق الترحيل في عنبر واحد مما يؤثر على حالتها النفسية. وبرر بسام جار الله وهو متخصص في استقدام العاملات، عدم استلام العاملات من قبل الكفلاء أحيانا، لوصولهن مطار نجران في وقت يكون فيه الكفيل غير متواجد أو مرتبطا بالسفر خارج المنطقة. وأشار متعب محمد "صاحب مكتب خدمات عامة"، إلى أن بعض العاملات يصلن نجران لأخطاء في حجوزات الطيران من بلدانهن لمحطة الوصول النهائية في مختلف مناطق المملكة مما يترتب عليه تأخر في إجراءات إعادتهن لمحطة الوصول الصحيحة لعدم توفر مقاعد الطيران أو عدم وجود جهة تتحمل تكاليف التذكرة وعلى الفور يودعن في عنبر توقيف النساء بإدارة الترحيل التي تمتنع عن تسليم العاملة إلا لكفيلها أو من يقدم وكالة رسمية من قبل الكفيل تخوله لاستلام الخادمة. من جهته، أوضح مدير جوازات نجران العميد مفرح العنزي ل"الوطن" أمس، أن العاملات ينتظرن في المطار لحين استلامهن رسميا من قبل كفلائهن، مؤكدا أنه في حال تأخر استلامهن من قبل الكفيل فإننا نضطر إلى التحفظ عليهن حتى يحضر الكفيل ويستلم عاملته من إدارة الترحيل، مشيرا إلى حرص إدارته على عدم اختلاطهن بالسجينات اللاتي ينتظرن الترحيل إلى بلدانهن كون ذلك الإجراء تحفظا ليس أكثر في ظل عدم وجود دور إيواء بالمنطقة. وأضاف العنزي، أن هناك تنسيقا مع الشؤون الاجتماعية بالمنطقة التي رفعت بطلب إنشاء دور إيواء للوزارة وكذلك لإمارة المنطقة، حيث إن الأمر الآن متابع من قبل الأمير مشعل بن عبدالله شخصيا وهي في طريقها للإنشاء.