يشكل مصب مياه الصرف الصحي الذي يقع على الجهة الجنوبية من مدخل البلدات الشمالية في محافظة الأحساء والذي يبدأ جريانه من مدخل بلدة الكلابية مروراً بحي البستان المحاذي لمجمع مدارس حكومية ومحال تجارية وبطول 500متر ، مخاطر بيئية وصحية بالإضافة إلى كونه يشكل مخاطر على حياة الأهالي خاصة الأطفال منهم حيث شهد المجرى - حسب مواطنين - حوادث مأساوية راح ضحيتها أبرياء كان آخرها منذ قرابة سنتين عندما سقط فيه طفلان يدرسان بالمرحلة الابتدائية ووفاتهما غرقا . تهدد طلبة المدارس وقال مواطنون: كنا نعتقد بأن مشكلات مصبات الصرف الصحي انتهت وتم التخلص بالردم ومعالجة مخلفاتها إلا أن إدارة مياه الأحساء لا تزال تعتمد في نقل مياه الصرف الصحي بصهاريج وتجميعها في المصب الذي يخترق البلدة على شكل مستنقعات تحولت الى بيئة خصبة للحشرات والقوارض تهدد أكثر من 3800 منزل يقطنها أكثر من 10 آلاف نسمة، منوهين الى مخاطرها على طلاب وطالبات ثلاث مدارس مجاورة للمستنقع . وأكد عدد من الأهالي أن المصب شهد حوادث مأساوية راح ضحيتها أبرياء، وكان آخرها منذ نحو سنتين عندما سقط فيه طفلان في المرحلة الابتدائية ووفاتهما في الحال متسائلين من المسئول عن ترك المستنقعات التي تشكل خطراً على الأرواح والممتلكات مكشوفة بهذا الشكل دون اتخاذ تدابير وقائية لحماية المواطنين. إدارة مياه الأحساء لا تزال تعتمد في نقل مياه الصرف بصهاريج وتجميعها في المصب الذي يخترق البلدة على شكل مستنقعات تجاور ثلاث مدارس وتهدد أكثر من 3800 منزل يقطنها أكثر من 10 آلاف نسمة.وطالب سكان الأحياء والمخططات الواقعة بالكلابية الإدارة العامة للمياه والدفاع المدني ووزارة الصحة التدخل لإلزام الجهة المسئولة بردم المصب وتجفيفه ووقف ضخ مياه الصرف إليه منوهين إلى أنه تحول إلى مجموعة مستنقعات تغطي مساحة كبيرة وتسبب مشاكل صحية وبيئية للمجاورين . وشكا مبارك العبود من خطورة انتشار المستنقعات خاصة المجاورة للمناطق السكنية قائلا: إن الإدارة العامة للمياه مسئولة عن تأمين شبكات صرف صحي داخل الأحياء والمخططات منوها إلى وجود حفرة ومستنقع مجاورين لحي البستان وعدد من المدارس. ولفت إلى أن المستنقعات مهملة منذ أكثر من أربع سنوات دون تدخل أي جهة، مطالبا الجهات المعنية بردم المستنقعات والحفريات القريبة من المناطق السكنية والتي بدأت تغير معالم الأرض وانتشار مساحات كبيرة من الطحالب والبكتيريا، وتجمع القوارض والحشرات والتي تقوم بغزو المساكن المجاورة . وقال عبدالله المقهوي: إن المستنقعات الموجودة على المدخل الرئيسي لبلدة الكلابية تشكل قلقا للأهالي داعيا الى ردمها وتجفيفها. ويؤكد أحمد الزريق أن الأهالي طالبوا بلدية العمران وإدارة المياه بوضع حد للكارثة البيئية التى تهددهم دون جدوى مطالباً أمين محافظة الأحساء ومدير عام المياه بالشرقية والدفاع المدني والبلدية بوضع حلول مناسبة للتخلص من المصب الذي يخترق الكتلة السكنية. واستهجن سعود بن عبدالله العبود وسعود الوسمي تباطؤ الجهات المسئولة عن تأمين وسائل السلامة وصحة البيئة في اتخاذ التدابير اللازمة لردم المستنقعات والتي يبلغ عمق بعضها 3 أمتار تقريبا، وأصبحت تهدد المجاورين لها . وطالب وحيد العتوي وجاسم العثمان أمانة الأحساء وإدارة المياه بتشكيل فريق عمل متخصص لمتابعة ومعالجة مواقع المستنقعات وسط الكلابية ومحيطها وفي المقدام بالقرب من محطة ضخ مياه الصرف الصحي الرئيسية. كما طالب نايف العلي ويوسف الراشد بتواجد فرق ميدانية على غرار فرق مكافحة حمى الضنك تكون مهمتها معالجة المستنقعات وخاصة تلك الواقعة على مدخل البلدات الشمالية والشرقية من المحافظة مشيرا إلى أن انتشار المستنقعات داخل الأحياء والمخططات والمدارس يشكل مخاطر على الأرواح . وحذر عميد كلية الدراسات وأستاذ الفيروسات بجامعة الملك فيصل الدكتور عادل بن إبراهيم العفالق من تجاهل مستنقعات المياه الراكدة بين الأحياء المأهولة بالسكان، مشيراً إلى أنها تنشر الأمراض . وأهاب بالجهات المعنية توفير شبكة صرف صحي لمنع الفيروسات الضارة التي تحملها الحشرات وتنقلها للإنسان. من جانبه أكد مدير عام مياه الأحساء المهندس عبدالله بن يوسف الدولة بأن إدارة المشاريع والصيانة تعد مشروعا لربط الخط الخارج بوسط بلدة الكلابية والواقع جنوب حي المدارس إلى مضخة المقدام، مبيناً بأن المشروع له أولوية التنفيذ ضمن ميزانية العام الحالي. وأشار الى أن المحافظة قد حظيت بالعديد من المشاريع الحيوية والتي يجري حالياً الإعداد لطرحها للتنفيذ منوها الى مطالبة المقاول المتعهد بمضاعفة عمليات الشفط وتكثيف العمل على مدار الساعة حتى يتم تجفيف كافة المستنقعات ومعالجتها بالرش. تلوث بيئي