مشكلة بيئية تهدد المنطقة المجاورة لمدينة العيون التابعة لمحافظة الأحساء وتحديدا تلك المجاورة لطريق العقير والذي تحول جانباه إلى نهر من مياه الصرف الملوثة التي تنقل عبر صهاريج نضح من مدينة العيون والبلدات والقرى المجاورة وضخها بمصب تجميع مياه المجاري. بحيرة من الصرف الصحي (اليوم) ويهدد مجرى تصريف مياه المجاري الذي تحول إلى نهر جارٍ البيئة والمجاورين جراء انتشار الروائح الكريهة والحشرات وغيرها بشكل يهدد السلامة العامة. ويرى مواطنون يقطنون بمدينة العيون أن ما يحدث في المنطقة يشكل خطرا بيئيا يهدد المحافظة مطالبين بتدخل الجهات المختصة والعمل على نقل المجرى إلى موقع بعيد عن العمران أو وضع آلية آمنة لتصريف مياه الصرف بالمجرى بطريقة آمنة لاتهدد البيئة. ويقول فهد السهلي: الملفت للنظر أن الموقع موجود منذ سنوات ولم تحرك أية جهة رسمية ساكنا، منوها إلى أهمية نقله من موقعه الحالي المجاور للمواطنين خاصة مع الامتداد العمراني على طريق العقير. وأكد حسين السعود خطورة الموقع محذرا من كارثة بيئية وصحية تهدد سلامة المواطنين والعاملين الذين يقومون بضخ المياه الآسنة بالموقع. وطالب الجهات ذات العلاقة بالتحرك لإنقاذ المنطقة والبيئة المحيطة بها التي تحولت إلى تجمع للمياه الآسنة وبيئة مناسبة لتكاثر الحشرات. وبين خالد العساف أن قيام سائقي صهاريج بضخ مياه صهاريجهم بالمجرى فينساب منها كميات كبيرة على الطريق الرئيسي مما يلوث الطريق ويهدد السلامة العامة. ولفت محمد الحسين إلى المشكلات التي يواجهها متنزهون يقومون بنصب خيامهم في المنطقة على طريق العقير والمخاطر التي يواجهونها من تدفق المياه العادمة. وحذر علي البخيت المتنزهين الاقتراب من الموقع خصوصا الأطفال منوها إلى أن منظر المجرى جذاب وملفت للنظر لوجود بحيرة كبيرة من مياه المجاري محاطة بالأشجار إلا أنها خطيرة كون المياه ملوثة وتنبعث منها روائح كريهة. وبين أن الطريق يعد من الطرق الهامة والحيوية التي تشهد عبور السيارات والشاحنات بشكل يومي أو ممن يحبون الخروج للبر مما يشكل الموقع بيئة تهدد السلامة العامة. بلدية العيون ووزارة المياه بصدد الانتهاء من اتفاقية للاستفادة من حوض يتبع مصلحة المياه والاستفادة من المحطة الخارجية بتخصيص حوض لتفريغ مياه المجاري التي تفرغ حالياً في الموقع على طريق العقير وسيتم الانتقال إليه قريباًمن جانبه أوضح رئيس بلدية مدينة العيون المهندس أحمد المعيويد أن الموقع مخصص لتفريغ مياه المجاري والواقع على بعد 10 كيلومترات من المدينة على طريق العقير وليس له أي ضرر على أهالي المدينة أو البلدات أو القرى المجاورة. وقال: إن المستنقع لا يؤثر نهائيا على الأهالي، مشيرا إلى أنه موجود من فترة طويلة وأن هناك عمليات رش مستمرة للموقع من قبل كوادر البلدية. وأضاف: البلدية بالتعاون مع وزارة المياه في صدد الانتهاء من الاتفاقية والتعاون الجديد للاستفادة من أحد أحواض مصلحة المياه والاستفادة من المحطة الخارجية بتخصيص حوض لتفريغ مياه المجاري التي تفرغ حاليا في الموقع على طريق العقير وسيتم الانتقال إليه قريبا وسيكون اتجاه جميع وايتات الشفط باتجاه المحطة والبلدية تقوم حاليا بتجهيز الطريق المؤدي للمحطة وخلال فترة قليلة قادمة، مؤكدا بأنه فور الانتهاء من تجهيز الموقع الجديد وترك الحالي سيتم العمل على رش وتطهير المنطقة كاملة واتخاذ الإجراءات المناسبة. وقال المعيويد: إذا كان هناك من يشعر بالضرر من المستنقع خصوصا ممن يقيمون مخيمات فمن المفترض أن يخيموا بمواقع بعيدة عنه. تلويث مع سبق الإصرار