جريمة شنعاء أخرى ارتكبها الإرهاب الأسود، ومرة أخرى استهدف المصلين (!) ففي مسجد لقوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير، أثبت إرهاب داعش ان قتل الركع السجود هو شيمتهم، ليثبتوا أنهم خوارج ليس على الدين فقط، بل على الانسانية وأبسط مبادئها التي تشمئز من القتل وسفك دماء الآمنين غدرا وتعديا. إن غدرة انتحاري داعش برجال الامن في بيت من بيوت الله، وهم وقوف بين يديه جل جلاله، لتؤكد ما صار معروفا لدى جميع أبناء الوطن بان هذه الفئة المارقة تسعى للخراب والدمار في هذا البلد الآمن المستقر، وتثبت مدى الخيانة التي صار اليها هؤلاء عبر تعبئتهم قوى شريرة لا ترضى بالخير لوطننا العزيز وأبنائه. خاب مسعاهم، فالله يأبى إلا ان يحق الحق ولو كره المفسدون، ففي كل حادثة أليمة يسمو الوطن وأبناؤه على كل الجراح، ويزيد التوحد والاجتماع على الصمود ومحاربة هذه الفئة الضالة، وكسر افسادهم وافشال مساعيهم فتذهب أحلامهم أدراج الرياح. وهو عزم ومبدأ اجتمعت عليه كلمة أبناء الوطن باختلاف شرائحهم، ويؤكد ذلك ما قاله نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ال سعود وزير الداخلية : "إن الحوادث الارهابية لن تثني عزائمنا على المواجهة والتصدي بكل حزم لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن ومكتسباته". مدير عام بريد المنطقة الشرقية