أكد عدد من مواطني منطقة عسير، أن الحادث الإجرامي الجبان الذي قام به أحد الانتحاريين داخل مسجد قوات الطوارئ الخاصة في أبها وراح ضحيته 15 شخصا وأصيب 7 آخرون، جريمة نكراء تفطرت منها القلوب حزنا وبكت منها العيون ألما، واقترفتها يد الغدر الآثمة في بيت من بيوت الله التي أذن أن ترفع ويذكر فيها اسمه، وراح ضحيتها قتلة وجرحى من رجال الأمن المصلين ظلماً وعدوانا. وقال محمد بن مستور ابن شهيد الواجب عبدالله آل لجهر وأحمد اليوسف وعبدالله بن لاحق وعلي أبو حاصل: «هذا العمل الإرهابي الذي استهدف بيتاً من بيوت الله لا يمثل الإسلام بأي شكل من الأشكال وأن من قام به فئة ضالة لم تراعِ حرمة المكان والدم، حيث إن كل مسلم عاقل يستنكر هذه الجريمة النكراء التي انتهك فيها فاعلها حرمات المكان والزمان وقتل النفس المعصومة بغير حق، والمجرم الهالك تسبب في قتل مسلمين موحدين متجهين إلى الله تعالى في صلاتهم راكعين وساجدين يرجون رحمته ويخشون عذابه، والله تعالى قد توعد من فعل ذلك بأربع عقوبات ورد ذكرها في سورة النساء في قوله تعالى: (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما)، كما أن قتل النفس المعصومة من الكبائر التي حرمها الله جل وعلا، وهذه الجريمة لايقدم على ارتكابها إلا من نزع الله الإيمان والرحمة من قلبه وسيطر الشيطان الرجيم على نفسه الأمارة بالسوء، فأصبح عبداً للشيطان يأتمر بأمره في سفك الدماء المحرمة والإفساد في الأرض والله لايحب المفسدين»، حيث إن ذلك المجرم الذي اقترف تلك الجريمة الشنعاء من الخوارج الخبثاء الذين يكفرون أهل القبلة ويستحلون دماءهم والذين حذر النبي صلى الله عليه وسلم منهم، وتابعوا: «نعزي أنفسنا في رجال أمننا وفلذات أكبادنا ونعزي ولاة أمرنا وأهالي الشهداء ونسأل الله أن يجبر مصابنا بهم ويتقبلهم شهداء ويحسن العزاء لذويهم ويلهمهم الصبر والسلوان ويعجل بشفاء المصابين ويحفظ وطننا وقيادتنا وجيشنا ورجال أمننا».