بدأ مطار الملك عبدالعزيز بجدة أمس الأول استقبال المعتمرين المغادرين المملكة بعدما حضروا ختمة القرآن في مكةالمكرمة حيث تسير مغادرتهم حسب التفويج الذي تقوم به وزارة الحج للمعتمرين القادمين من خارج المملكة وذلك لضمان مغادرتهم في الوقت المحدد بعد التأكد من تأمين الرحلات التي تنقلهم إلى بلدانهم إضافة إلى التأكد من وزن الامتعة برفقة كل معتمر بحيث لا يدخل صالات المغادرة إلا بالوزن المعتمد من قبل شركات الطيران لكل راكب، وسوف تستمر رحلات المعتمرين حتى آخر معتمر. من ناحية أخرى أنهى مطار الملك عبدالعزيز استعداداته لمواجهة نفرة المعتكفين في المسجد الحرام أمس، أول أيام العيد، للمواطنين وعدد من المقيمين الذين قضوا العشر الأواخر في الحرم، خاصة أن غالبية المعتكفين تحضر للمطار بعد انتهاء الاعتكاف بدون وجود أي حجوزات للسفر ما يتسبب في التكدس في الصالات الداخلية والازدحام وعملية ارباك بعكس رحلات العمرة الخارجية التي تعتبر مرتبة ومنظمة وتسير بشكل منتظم بدون أي تأخير أو تكدس من المسافرين؛ نظرا للحجوزات المسبقة ومواعيد المغادرة المحددة لكل معتمر بعكس المعتكفين الذين يخرج غالبيتهم من المسجد الحرام إلى المطار في أول أيام العيد بدون الحصول على أي حجز أو تذكرة سفر ويحاول الحصول على المغادرة عن طريق الانتظار، ورغم أن ظاهرة تكدس المسافرين في الصالات الداخلية كل عام تحدث بسبب نفرة المعتمرين إلا أن مدير مطار الملك عبدالعزيز بجدة المهندس عبدالحميد أبا العري استبعد هذا العام أن يحدث أي تكدس وإنما يمكن أن يحدث نوع من كثافة المسافرين في أول أيام العيد، مشيرا إلى أن الخطوط السعودية وشركة طيران ناس زادا من استعداداتهما لنفرة المعتكفين؛ وذلك لتأمين رحلات إضافية لجميع مناطق المملكة. وأكد المهندس أبا العري أن الاستعدادات لنفرة المعتمرين من مكة بدأت من يوم 28 رمضان ونفرة المعتكفين يوم العيد مستعد لها المطار وهناك تنسيق مع جميع القطاعات فيما أن الخطوط السعودية وشركة ناس مستعدتان لنفرة المعتكفين من خلال الرحلات الإضافية لجميع مناطق المملكة. مشيرا إلى ان نفرة المعتمرين القادمين من خارج المملكة تم وضع استعدادات لها من جميع القطاعات في المطار والعمل بتنفيذ الخطة التي يتم تطبيقها من سنتين سواء للرحلات الدولية أو الرحلات المحلية للمعتمرين والمعتكفين في العشر الأواخر من رمضان في مكة، حيث تشهد رحلات المعتمرين الدولية من مطار الملك عبدالعزيز بجدة توافد المعتمرين للسفر بعد حضور ختم القرآن الكريم في مكة وعادة تبدأ كثافة رحلاتهم من يوم 28 من رمضان وتوجه الجميع للمطار من خلال تنسيق مع وزارة الحج والعمرة وشركات العمرة التي ترتب مواعيد رحلاتهم وجميع القطاعات العاملة في المطار تواجه حركة المغادرة بكل الإمكانيات. أما فيما يتعلق بنفرة المعتكفين خاصة من داخل المملكة سواء من المواطنين أو من المقيمين فهناك خطة منسقة لمواجهتها لمنع التكدس في الصالات الداخلية، حيث استعدت كل من الخطوط السعودية وشركة ناس بزيادة الرحلات الداخلية لمواجهة حجم وكثافة نفرة المعتكفين، مستبعدا أن يكون هناك أي تكدس خلال نفرة المعتكفين خاصة أن أغلبيتهم يحضر إلى المطار بدون وجود أي حجز مسبق على أمل أن يتوافر له مقعد على الرحلات عن طريق الانتظار، ما يزيد من كثافة المسافرين في صالات المطار. فيما هناك العديد من المعتكفين لديهم حجوزات مسبقة، متوقعا أن تتراجع نسبة عدد المعتكفين الذين ليست لديهم حجوزات مسبقة عن الأعوام الماضية التي كان يعاني المطار فيها من تكدس الراغبين في السفر أول أيام العيد.