«البلدية تعمل على دراسة وإنشاء المشاريع وفقا لاستراتيجية شاملة وواسعة من أجل فك الاختناقات بتسهيل الحركة المرورية وربط جميع مناطق القطيف ببعضها» افتتح محافظ القطيف خالد الصفيان عصر امس الحركة المرورية على الجسر البحري الثالث، الرابط بين حي المشاري بجزيرة تاروتوالقطيف عبر حي الناصرة. والذي تبلغ كلفة انشائه 78 مليون ريال، ويعد أحد المشاريع الاستراتيجية. فيما كشف رئيس بلدية القطيف المهندس زياد مغربل عن افتتاح مشروع الجسر الثاني "البري" الرابط بين شمال كورنيش القطيف بجنوبه الذي يتقاطع مع طريق أحد بجانب حي الناصرة، وسيتم افتتاح خلال شهر شوال المقبل. وأشار الصفيان خلال افتتاح الجسر البحري امس إلى أنه يمثل خطوة كبيرة في تحرير وانسيابية الحركة المرورية من خلال تخفيف الكثافة المرورية على شارع احد، ويربط الاحياء ببعض، وخاصة أنه يعطي منظرًا جماليًا كواجهة بحرية لها. واكد مغربل ان الجسر البحري هو عبارة عن جسر بحري خرساني معلق بأعمدة ويختلف من ناحية التصميم عن الجسور البحرية الأخرى. مضيفا: «يبلغ طول الجسر 500 متر، ويقدر الجزء المغمور المفتوح على مياه الخليج ب350 مترًا والعرض الكلي 30 مترا». وعن ارتفاع الجسر قال: «يبلغ الارتفاع أسفل الجسر حتى أعلى مستوى للمياه 3.80 متر، والارتفاع أسفل الجسر حتى أقل مستوى للمياه 4.90 متر". واشار الى انه روعي في التصميم تخصيص ممرات للمشاة ذات عرض مناسب برصيف لا يقل عن 4 أمتار من كل جانب، لسهولة التنقل بين ضفتي الواجهة البحرية الشمالية والجنوبية والمحاذية لطريق الكورنيش، كما تم تخصيص ممرات للمشاة أسفل الجسر على شكل نفق. واوضح أن البلدية تعمل على دراسة وإنشاء هذه المشاريع وفقا لاستراتيجية شاملة وواسعة من أجل فك الاختناقات بتسهيل الحركة المرورية وربط جميع مناطق القطيف ببعضها. وتابع: «استلزم التوسع العمراني لجزيرة تاروت إيجاد الحلول المناسبة، فقد حرصت البلدية على الوصول الى نتائج ايجابية لحل مشاكل الازدحام المرورية من القطيف الى الجزيرة والعكس". واشار الى انه تم تحديد موقعه بأن يكون رابطا بين حي الناصرة وحي المشاري شرقا على قناة تاروت الشمالية نظرا للكثافة السكانية بالموقع وتوسيع حركة مرورية إضافية للجزيرة ومرتبطة بالواجهة البحرية بالقطيف، وبالتالي سوف ترتبط جزيرة تاروت بثلاثة جسور. ولفت الى ان إنشاء هذا الجسر يأتي حفاظاً على وضعية جزيرة تاروت والمكونات البيئية بالمنطقة، وتخفيفاً على المنفذ الوحيد سابقا الرابط بين مدينة القطيف وجزيرة تاروت عبر شارع أحد نظراً للكثافة السكانية والمرورية والمرافق المشتركة بين الموقعين. وأكد عدد من المواطنين أن الجسر الثالث في جزيرة تاروت، سيفتح الجزيرة من بوابة مرور جديدة. واشاروا الى أن الجسر الثالث سينهي مسألة الزحام التي حد منها الجسر الثاني، كما سيتقلص الزمن للوصول للجزيرة التي تضم خمس بلدات، هي إضافة إلى تاروت، كل من دارين وسنابس، والربيعية والزور، ويقطن هذه البلدات أكثر من 100 ألف نسمة.