تؤكد الدراسات أن المشمش يعادل قيمته الغذائية الكبد الحيواني تقريبا في صنع كريات الدم الحمراء، وهو بذلك مفيد جدا للمصابين بفقر الدم، كما أنه قادر على تقوية الأعصاب والأوردة وخلايا الجلد وتحفيز عملية أيض العظام وحفظ توازن الماء بالجسم. وكشفت أبحاث طبية جديدة عن أن ثمار المشمش قد تكون أفضل العلاجات على الإطلاق في وقاية الفتيات من الأمراض الجلدية وبثور الشباب. وأوضح باحثون أن ثراء المشمش بالفيتامين"أ" يضاعف قدرته على مقاومة التجاعيد وانكماش الجلد، وهو من أفضل الأغذية لصحة الشعر والعينين والبشرة وإكسابها النعومة والحيوية. ويؤكد أخصائيون أن هذه الثمار تفيد في تقوية البصر، وتحفيز مناعة الجسم ومقاومته للأمراض، إضافة إلى تنشيط وظائف الكبد. وأفادت دراسة ثانية أجريت في بريطانيا أن تناول المشمش يقلل مستويات الكولسترول في الدم، ويحمي من أمراض القلب والشرايين، لاحتوائه على مركبات الكاروتينويد، التي تتحول في الجسم إلى فيتامين "أ" الذي تحتاجه العين أيضا للتخلص من المركبات الكيميائية الضارة، التي تؤذيها. ويحتوي المشمش أيضا على الكاروتينات، وخاصة بيتا كاروتين، والكاروتينويد، يساهم بشكل كبير في إعطاء اللون البرتقالي للمشمش، وكمية صغيرة من الليكوبين. ولبيتا كاروتين القدرة على أن تتحول إلى فيتامين "أ" أيضا. ويعد محتوى الكاروتينويد الكلي لقشور المشمس أعلى من 2 إلى 3 مرات من الطبقة الداخلية للثمرة. وإن كان المشمش الطازج يحتوي على بيتا كاروتين أقل بمرتين من الجزر من بين أحد أفضل المصادر فإنه يبقى مصدرا مهما جدا لهذه المادة. ويعتبر المشمش سواء الطازج منه أو المجفف مصدرا مهما للألياف الغذائية، حيث إن كمية 125 مل من المشمش الطازج توفر من 5 إلى 8% من كمية الألياف الموصى بها يوميا للرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و50 عاما. وللحصول على الفوائد الغذائية في ثمرة المشمش يجب الحرص على أكلها قبل الطعام، وعدم تقشيرها؛ لأن قشرتها تحتوي على كل المعادن والفيتامينات والأملاح المعدنية، ويستحسن عدم قطع ثمرة المشمش بالسكين، بل قضمها بالأسنان أفضل. وأشارت إحدى الدراسات إلى أن استهلاك 3 حبات من المشمش المجفف أو المخلل يوميا يقلل من شدة التهاب المعدة المزمن.