تمتاز حبوب المشمش المجفف "قمر الدين" بكونها غنية بالمعادن مثل البوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم والحديد، كما أنها تحتوي على العديد من الفيتامينات مثل الفيتامين A و B وC، وفي هذا الإطار أكدت دراسة بريطانية حديثة أن ثمار المشمش التي يصنع منها قمر الدين هي أفضل علاج لوقاية الوجه من الأمراض الجلدية وبثور الشباب؛ لاحتوائها على فيتامين (أ) الذي يتميز بمفعول مقاوم للتجاعيد وانكماش الجلد. وأوضحت الدراسة أن المشمش يعتبر من أفضل الأغذية لصحة الشعر والعينين والبشرة، إذ يكسبها نعومة وحيوية، كما أنه يفيد في حالات فقر الدم وتقوية البصر وتنشيط جهاز مناعة الجسم ومقاومته للأمراض، إضافة إلى تنشيط وظائف الكبد. كما أشارت إلى أن تناول المشمش يقلل مستويات الكولسترول في الدم، ويحمي من أمراض القلب والشرايين؛ لاحتوائه على مركبات الكاروتينويد التي تتحول في الجسم إلى فيتامين (أ)، الذي تحتاجه العين للتخلص من المركبات الكيميائية الضارة. وبالإضافة إلى ما سبق، يستعمل قمر الدين في علاج الإسهال، وآلام الطمث، وسوء الهضم، وكذلك زيادة حموضة الدم والضعف العام, كما أنه يفيد في تنظيم عمل الأمعاء، ومن الأفضل شرب شراب قمر الدين قبل الأكل, كما يقوي شراب قمر الدين الأعصاب، كما يزيل الأرق وينشط نمو الأطفال. كما ينصح الأطباء الصائمين في شهر رمضان الكريم للقضاء على شعورهم بالعطش الشديد نتيجة لارتفاع حرارة الجو ولتهيئة الجهاز الهضمي لاستقبال الطعام، أن يكون أول إفطارهم هو تناول عصير قمر الدين لاحتوائه على نسبة من الألياف، أو تناول كوب من السكريات "العصائر الطبيعية" إذا كانت حالتهم الصحية تسمح بذلك، حيث تعد هذه المشروبات مصدراً لتعويض السوائل والمكونات الغذائية التي فقدها الجسم على مدى ساعات الصيام. ويعد عصير قمر الدين مفيداً لتنظيف القولون، فيما يفضل تناوله إذا كان مطبوخاً بعد تناول الطعام بساعتين على الأقل، كما أن مرضى السكر يمكنهم تناول قمر الدين ولكن دون إضافة السكر إليه؛ للاستفادة من قيمته الغذائية، ويفيد الأشخاص الذين يبذلون مجهودات كثيرة؛ لاحتوائه على الفوسفور والماغنسيوم، ويصلح لمتبعي الأنظمة الغذائية لانخفاض سعراته الحرارية وارتفاع قيمته الغذائية.