بدأت المدن الترفيهية بمحافظة الأحساء استعدادها وتجهيزها لاستقبال المتنزهين في العيد وأخذ نصيبهم من كعكة العيد من عمل الصيانة المبكرة لجميع الألعاب وتوفير فنيين مدربين على إصلاح الأعطال الفنية، والتي قد تحدث أثناء لعب الأطفال بها، حيث يتهافت الأطفال على ألعاب المدن الترفيهية بشكل كبير خلال أيام عيد الفطر السعيد، وتشهد هذه المدن إقبالا كبيرا وبخاصة في مواسم الأعياد، وتسجل المدن الترفيهية التي يعتبرها الأطفال متنفسا حقيقيا على مدى أيام العيد الثلاثة والتي تشهد ازدحاما كبيراً، ورغم الحذر تتوجه مئات الأسر إلى أماكن الألعاب تحت إلحاح أبنائهم وتحقيق رغباتهم والتوجه لمثل هذه الأماكن لقضاء وقت سعيد برفقة أفراد العائلة، وتستعد الأماكن الترفيهية قبل حلول العيد بفترة طويلة في تنافس شديد لجذب أكبر عدد من العوائل والأطفال من خلال إعداد برامج وأنشطة متنوعة إضافة إلى زيادة عدد الألعاب وصيانتها وجلب ألعاب جديدة لزيادة كمية قطع التذاكر اليومية. ويؤكد عبدالعزيز السليم أحد مسؤولي المدن الترفيهية بالأحساء، أن هناك استعدادا في الحقيقة لاستقبال الأهالي في أيام العيد ونحرص في الحقيقة على توفير كل سبل الراحة للجميع، سواء من خلال توفير المطاعم النظيفة والتي نشرف عليها في الواقع، وهو أمر مهم لسلامة الجميع، بالإضافة إلى توفير وسائل السلامة لجميع الألعاب والتأكد من عملها بشكل جيد من أجل حماية مستخدميها من الكبار والصغار على حد سواء، فوجود فريق الصيانة في المدينة يوفّر الوقت والجهد. ويقول السليم نحن بدورنا نتخذ جميع الإجرءات خلال العيد لأننا ندرك تماما مدى الإقبال الكبير على المدينة، فهناك غرفة إسعاف وممرض يشرف على الحالات لإنقاذها وتقديم المساعدة لها أو نقلها على وجه السرعة إلى أقرب مستشفى إذا كانت الإصابة خطيرة. ويشير مدير أحد المدن الترفيهية، إبراهيم العتيق، إلى أن هناك تعاونا كبيرا مع أجهزة الدفاع المدني بالأحساء من أجل اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة في المدينة، ونحرص على تطبيق الشروط اللازمة لحماية الجميع، حيث يوجد من الشباب العاملين في المدينة مدربون على مواجهة المصاعب، وكذلك فالمدينة وفرت سبل الراحة للجميع من خلال وجود المسابقات من خلال شراء الكوبونات والكشط المستمر ومن ثم أخذ الجائزة، ويقول العتيق: إن هناك شبابا سعوديين مدربين على تشغيل الألعاب بشكل جيد، ورجال الأمن يتابعون المدينة. فيما يواصل عدد من المدن الترفيهية المنتشرة بالأحساء عروضها المغرية من خلال شراء كوبونات بقيمة خمسين ريالا واللعب في جميع الألعاب. وأكّد مواطنون أهميّة توافر اشتراطات الأمن والسلامة في ألعاب الأطفال، مُعربين عن سعادتهم بافتتاح العديد من أقسام ألعاب الأطفال التي أغلقت للصيانة خلال الفترة الماضية. وطالبوا الجهات المعنيّة بالعمل على الفحص الدوري والمستمر على المدن الترفيهية للأطفال منعًا للحوادث والإصابات. واشتكوا من ارتفاع أسعار الألعاب التي تتراوح ما بين 10 و25 ريالاً للعبة الواحدة، فضلاً عن قلة عدد الألعاب، بل ضيق بعضها مُطالبين بضرورة سرعة الانتهاء من مدينة الملاهي التي تمّ الإعلان عن إقامتها والتي تناسب جميع الأعمار. وأشاروا إلى أنه مع كل مناسبة تقوم مدن الألعاب برفع الأسعار مستغلة إقبال الأطفال عليها، الأمر الذي يمنعهم من الاستمتاع بكل الألعاب الموجودة بل قد يدفع كثيرًا من الأسر الى عدم الذهاب أصلاً؛ ما يحرم الأطفال متعة باتت أساسيّة. وأشاروا إلى أن مدن الألعاب ترسم فرحة العيد على وجوه أبنائهم، وتمنحهم فرصة للهو والتمتّع بالترفيه. وتوقعوا إقبالاً كبيرًا على ألعاب الأطفال خلال أيام العيد، خاصة مناطق الألعاب بالمراكز التجارية، وهو ما يُنعش حركة التسوّق ويُحقق المتعة للعائلات وأبنائهم. ومن جانبهم، طالب الأطفال بتحديث الألعاب وتخفيض الأسعار ليستمتعوا باللعب فترة أكبر.