تباينت تصريحات مسؤولين في مجمعات تجارية ومدن ألعاب الأطفال الكهربائية بالمنطقة الشرقية حول ارتفاع أسعار تذاكر الألعاب خلال العيد وسط تأكيدات مستهلكين لارتفاعها بهدف الاستفادة من زيادة الطلب عليها. وفيما جذبت المدن الترفيهية المغلقة في المراكز التجارية أعداداً كبيرة من السعوديين والمقيمين طوال أيام العيد وخاصة في أول يوم لاعتباره ذروة الموسم، أكدت كثير من الأسر أن أسعار الألعاب الكهربائية في المجمعات تزيد على 100% عن أسعار الألعاب ذاتها في الدول المجاورة مثل البحرين والكويت، مشيرين إلى وجود تلاعب في مدة اللعبة وسعرها خلال أيام العيد لاستغلال حجم الإقبال الكبير. وقال مدير عام مجمع الراشد فوائد الفاخري أمس في تصريح إلى "الوطن" إن الإقبال على المدن الترفيهية المغلقة في المراكز التجارية يتضاعف خلال العيد وتستقبل مدن الألعاب كثيرا من الأسر السعودية والمقيمة طوال أيام العيد وبشكل خاص أول يوم حيث يمثل ذروة الموسم. وأشار الفاخري إلى أن معدل الإنفاق على المدن الترفيهية خلال العيد لكل أسرة يعتمد على عدد أفرادها هناك أسر صغيرة ومتوسطة وكبيرة مقدرا حجم الإنفاق تقريباً من 100 ريال إلى 150 ريالا للأسرة الواحدة. وعن انخفاض أسعار المدن الترفيهية في الدول المجاورة يرى الفاخري أن أسعار المدن الترفيهية في المملكة من أرخص الأسعار مضيفا أن جميع الأسعار بشكل عام هي الأرخص مقارنة بالدول المجاورة. وأوضح الفاخري أنه لا يوجد توحيد للأسعار في المدن الترفيهية بل تعتمد على إدارة المدينة الترفيهية حسب الإمكانات وتوفير الألعاب وهناك ألعاب كبيرة تحتاج إلى مساحات كبيرة ومكلفة وقاعات تعرض ألعابا كرتونية وسيارات. وعن سبب ارتفاع كرت الشحن أفاد الفاخري أن سعر كرت الشحن مكلف والقيمة المحددة للإصدار تدفع مرة واحدة ويستخدم دون تحديد فترات الاستخدام. في المقابل قال مدير التشغيل بإحدى المدن الترفيهية في الخبر أفضل سعد إن إدارة المدينة الترفيهية قررت تعديل الأسعار في جميع الألعاب بنحو ريال لكل لعبة بموجب توجيهات الإدارة. وأضاف سعد أن أسعار الألعاب كانت تتراوح من 4 إلى 9 ريالات وأصبحت حالياً تبدأ من 5 إلى 10 ريالات، مؤكداً أن ما وصفه بتعديل الأسعار لارتفاع تكاليف السلامة والصيانة الدورية. من جهته قال مسؤول التشغيل بإحدى شركات الألعاب رشيد ضياء إن الأسعار لدى شركته تتراوح مابين 4 إلى 12 ريالا للعبة الواحدة، لافتاً إلى أن تخفيض مدة اللعبة يعود إلى أسباب تتعلق بالصيانة ولكثرة أعداد الأطفال الذين يرغبون بممارسة اللعب. وعن مقارنة الأسعار في شركات الألعاب المحلية بغيرها في الدول المجاورة قال نسمع من الأهالي ذلك لكنه أضاف أن الأسعار تعتبر مقبولة. بدوره قال رب أسرة علي القحطاني إن أسعار الألعاب الترفيهية التي تعمل على الكهرباء غير مقنعة ورغم أن الأسعار مرتفعة إلا المدة التي يستغرقها الأطفال في اللعبة قصيرة لا تتعدى دقائق معدودة. وأشار إلى أن الترفيه ضروري لأطفالنا ونحن الآن في أوقات عيد وجميع ألعائلات يذهبون بأطفالهم للعب والترفيه مما يوجب على إدارة الألعاب تخفيض الأسعار لمحدودية التكلفة التشغيلية خاصة الألعاب التي تجاوزت عمرها الافتراضي. وأكد عبدالله البلوي أن أسعار الألعاب في المملكة تزيد عن مثيلاتها في البحرين والكويت بنحو 100% مضيفاً تكلفة اللعبة في البحرين ب3 ريالات بينما اللعبة نفسها في الدمام تكلف 7 ريالات للدقيقة الواحدة معتبراً ذلك استغلالا للأطفال في فترة العيد, مشدداً على أهمية دور الرقابة على ما وصفه "بالتلاعب الواضح". وقال مواطن آخر خالد الخالدي إن أسعار الألعاب الإلكترونية في المدن الترفيهية المغلقة في المجمعات التجارية مبالغ فيها حيث تجد الألعاب التي تعمل على الكهرباء لكل لعبة لها سعر مختلف عن الأخرى حسب اللعبة وحسب المدة المحددة للعبة، مبيناً أن أسعار الألعاب الكهربائية التي تعمل عبر بطاقة الشحن ارتفعت قيمتها من 3 ريالات إلى 5 ريالات دون سبب. وذكر أن الأسعار في الدول المجاورة أقل من الأسعار الموجودة هنا وكذلك سعر كرت الشحن الخاص بالألعاب. مبينا أن غياب المرجعية في تحديد أسعار الألعاب ساهم في الارتفاع حيث إن كل إدارة مدينة ترفيهية تضع السعر حسب هامش الربح الذي تريده. و قال سعود الغامدي إنه معتاد على اصطحاب أطفاله إلى المدن الترفيهية كل نهاية أسبوع حيث كانت الأسعار ثابتة وهناك خصومات عندما تشحن الكرت المخصص للألعاب الإلكترونية تحصل على مبلغ إضافي وألعاب إضافية مجانا. وأضاف لكن الأسعار خلال العيد الحالي ارتفعت كثيراً وتناقصت المدة الزمنية للعبة الواحدة بالإضافة إلى ارتفاع تسعيرة كرت الشحن حيث أصبحت ب 5 ريالات بعد أن كانت بريال واحد فقط.