قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أمس الإثنين: إن سوق النفط العالمية قد تكون أكثر توازنا في العام المقبل مع ارتفاع استهلاك الصين والدول النامية وتباطؤ نمو معروض النفط الصخري من أمريكا الشمالية وبعض المناطق الأخرى. وقالت المنظمة في تقريرها الشهري: إنها تتوقع نمو الطلب العالمي على النفط بواقع 1.34 مليون برميل يوميا في 2016 ارتفاعا من نمو نسبته 1.28 مليون برميل يوميا هذا العام. وأضافت، أن ذلك سيفوق نمو المعروض النفطي من خارج أوبك وأنواع النفط الخفيفة الفائقة الجودة مثل المكثفات بما يزيد من الطلب على خام أوبك. وقال خبراء اقتصاديون لدى أوبك في التقرير: «سيعني ذلك ضمنا تحسنا باتجاه سوق أكثر توازنا.» وذكرت أوبك أنها تتوقع ارتفاع الطلب على نفطها بواقع 860 ألف برميل يوميا في 2016 إلى 30.07 مليون برميل يوميا. غير أن المنظمة خفضت تقديراتها للطلب على نفطها هذا العام بمقدار 100 ألف برميل يوميا إلى 29.21 مليون برميل يوميا. ومن المتوقع أن ينمو معروض النفط من المنتجين غير الأعضاء في أوبك بواقع 300 ألف برميل يوميا فقط في 2016 بانخفاض حاد عن نمو قدره 860 ألف برميل يوميا هذا العام. ومن المتوقع أن يشهد إنتاج النفط الأمريكي نموا أقل بكثير في 2016. وشهد إنتاج الخام الأمريكي زيادات سريعة على مدى السنوات الخمس الماضية بفضل تطوير موارد النفط الصخري الضخمة من خلال تقنية التكسير الهيدروليكي. وقالت أوبك: «من المتوقع أن ينمو إجمالي إنتاج السوائل الأمريكية بواقع 330 ألف برميل يوميا وهو ما يمثل سوى ثلث معدل النمو المتوقع هذا العام والبالغ 930 ألف برميل يوميا.» وزاد معروض النفط العالمي بوتيرة أسرع كثيرا من الطلب في العام الحالي بإسهام رئيسي من أوبك التي يسعى أعضاؤها الخليجيون إلى حماية حصتهم في السوق بما أدى إلى ارتفاع المخزونات. وتقول مصادر بالقطاع: إن السعودية على وجه الخصوص زادت إنتاجها النفطي إلى مستويات قياسية. وقدرت أوبك بناء على بيانات من مصادر ثانوية أن يزيد إنتاج المنظمة من النفط الخام 283 ألف برميل يوميا إلى 31.38 برميل يوميا في يونيو حزيران بدعم من العراق والسعودية ونيجيريا في الأساس. وقالت المنظمة: إن السعودية أبلغتها أنها ضخت 10.56 مليون برميل يوميا في الشهر الماضي بارتفاع 231 ألف برميل يوميا عن مايو /أيار. وتراجعت أسعار النفط، أمس الإثنين، مع اقتراب إيران وست قوى عالمية من التوصل إلى اتفاق نووي نهائي ربما ينهي العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية ويتيح لطهران ضخ مزيد من النفط في الأسواق العالمية. وهبط خام القياس العالمي مزيج برنت 1.89 دولار إلى 56.84 دولار للبرميل قبل أن يرتفع مجددا إلى نحو 57.70 دولار . وانخفض الخام الأمريكي الخفيف المعروف بغرب تكساس الوسيط 90 سنتا إلى 51.84 دولار للبرميل. وتشير أنباء إلى أن إيران والدول الست على وشك التوصل لاتفاق نووي يرفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على البرنامج النووي لطهران.