واصل طيران التحالف امس قصفه على مواقع عسكرية في صنعاء تابعة للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وتأتي الغارات بالتزامن مع الحديث عن اقتراب التوصل إلى هدنة إنسانية في اليمن، في ظل المساعي التي يبذلها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وأعلنت المقاومة الشعبية في أبين سيطرتها، صباح امس، على معسكر اللواء 15، التابع لمليشيات الحوثيين والمخلوع علي صالح، وأنها تمكنت من احتجاز قائد اللواء وعدد من الضباط، كما استولت المقاومة الشعبية على معدات وآليات عسكرية، بينما تواصلت الاشتباكات في كل من مأرب وتعز وعدن، حيث قصفت مليشيات الحوثي والمخلوع صالح عدة أحياء سكنية في هذه المدن، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين. 7 غارات جويا، كثفت طائرات التحالف قصفها على مواقع مليشيات الحوثي في عمران، مستهدفة معسكر اللواء 29 المعروف بلواء العمالقة في الجبل الأسود بمنطقة حرف سفيان، أحد أهم معاقل المتمردين في شمال اليمن. وطالت غارات التحالف أيضاً تجمعات الانقلابيين في منطقتي ساقين وحيدان في صعدة، كما استهدفت تجمعاتهم في لحج وحرض بمحافظة حجة. وقصف طيران التحالف مواقع عسكرية شرق صنعاء وجنوبها، وقال سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية إن سبع غارات جوية استهدفت مخازن السلاح بجبل نقم جنوبي صنعاء، ومعسكر الحفا شرقي العاصمة. وأفاد السكان أن أعمدة الدخان تصاعدت من تلك المواقع جراء الغارات، فيما سُمع دوي انفجارات ناتجة عن انفجار الأسلحة داخل المخازن. بينما بقيت الطائرات لوقت طويل تحلق بكثافة في أجواء العاصمة صنعاء وفق سكان. معارك وقصف عشوائي وأعلنت المقاومة بتعز مقتل تسعة من مليشيا الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح وإصابة 16، كما قالت إن أربعة من رجالها قتلوا في مواجهات بمناطق الأربعين وكلابة والجمهوري والشعب ومحيط جبل جرة. وأكدت مصادر طبية مقتل مدني وإصابة 24 في قصف عشوائي لمليشيا الحوثي وقوات المخلوع استهدف أحياء الروضة والموشكي والإخوة وعصيفرة. وفي محافظة مأرب قُتل نحو ستين من مليشيا الحوثي وقوات صالح خلال يومين من المواجهات العنيفة مع المقاومة الشعبية. وتشهد مواقع عديدة بمأرب وضواحيها مواجهات وُصفت بأنها الأعنف منذ بدء مليشيا الحوثي وقوات صالح هجومها على هذه المحافظة الغنية بالنفط، والتي تعد بوابة محافظة حضرموت الغنية بالنفط أيضا. انفجار بالبيضاء وفي البيضاء وسط البلاد، قُتل عشرات من مسلحي الحوثي وقوات المخلوع صالح في انفجار سيارة ملغمة أمام مبنى مديرية أمن المدينة. وقد سُمع دوي انفجار عنيف مصحوب بإطلاق نار كما تصاعد الدخان في سماء المدينة. وفي إب وسط البلاد، أفادت مصادر صحفية أن عبوة ناسفة انفجرت وسط المدينة، صباح امس الأربعاء. وقالت المصادر إن العبوة الناسفة استهدفت دورية أمنية تابعة للجيش اليمني بجولة العدين وسط المدينة، مضيفة إنه من المرجح سقوط قتلى وجرحى من الجنود الموجودين بمكان الانفجار. من جهة أخرى، قالت المصادر نفسها إن مقاتلي المقاومة الشعبية بمديرية المخادر التابعة لمحافظة إب استهدفوا صباح امس عربة عسكرية تابعة للحوثيين في مفرق حبيش بمحافظة إب. وقالت المصادر إن العربة العسكرية كانت تحمل العديد من مسلحي الحوثيين وهم في طريقهم إلى محافظة تعز، مضيفة إن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المسلحين، بالإضافة إلى تدمير العربة العسكرية بالكامل. الهدنة سياسيا، قال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية: إن الحكومة أبلغت الأممالمتحدة امس بموافقتها على هدنة لإنهاء قتال مستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بشرط الوفاء "بضمانات" أساسية. وقال بادي لرويترز: إن السلطات اليمنية أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بموافقتها على تنفيذ هدنة في الأيام المقبلة. وأضاف: إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وضع "ضمانات" لنجاح الهدنة. وتشمل هذه الضمانات إفراج الحوثيين عن سجناء بينهم وزير الدفاع الموالي لهادي وانسحابهم من أربع محافظات يقاتلون فيها مسلحين محليين في شرق وجنوب البلاد. ولم يرد على الفور أي تعليق من جماعة الحوثي. وحتى الآن لم يقبل الحوثيون قرارا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أقره في ابريل يعترف بهادي بصفته الرئيس الشرعي، ويطالبهم بالانسحاب من الأراضي التي سيطروا عليها. وقال بادي: إن الحكومة متفائلة بأن يقبل الحوثيون تلك الهدنة المشروطة؛ لأن ذلك هو ما يضمن إرسال المساعدات لليمنيين.