أفادت مصادر قبلية، أمس، أن طيران التحالف العربي الذي يشن غارات في اليمن بقيادة المملكة في إطار عملية إعادة الأمل، قصف مصنعاً للصواريخ والذخائر قرب صعدة. وأضافت المصادر أن المصنع الواقع في ساقين القريبة من صعدة، معقل المتمردين الحوثيين الشيعة في شمال اليمن، استهدفته الغارة الجوية ليل الجمعة السبت. وأفادت مصادر قبلية في صعدة، أن خمسة خبراء عسكريين إيرانيين وثمانية عشر فنيا يمنيا قتلوا في الغارة. وفي العاصمة صنعاء، شنت طائرات التحالف، فجر السبت، أربع غارات على مخزن للأسلحة مما أدى إلى انفجارات، وخمس غارات على مقر قيادة الدفاع الجوي بحسب شهود. واستهدفت غارة جوية أخرى للتحالف في صنعاء منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، كما ذكرت مصادر قريبة من المتمردين، مما أدى إلى سقوط قتلى بين المتمردين الموجودين فيه. وأفادت مصادر قريبة من جماعة الحوثي وصالح :" أن قيايدين عسكريين يتبعون جماعة الحوثي وصالح قتلوا في غارة لطائرات التحالف استهدفت منزل الرئيس هادي، منتصف الليلة الماضية، والذي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون منذ أواخر مارس الماضي. وأكدت مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية في الرياض: "أن قصف طيران التحالف لمنزل الرئيس هادي الواقع في شارع الستين غرب العاصمة صنعاء جاء عقب معلومات استخباراتية عن وجود قيادات عسكرية حوثية داخل المنزل". وأضاف المصدر :" إن المعلومات الاستخباراتية أكدت بأن مليشيا الحوثي وصالح تتخذ من منزل الرئيس هادي مقرا لعقد اجتماعات قادتها. وأكد مقتل عدد من القياديين الكبار من المتمردين الحوثيين وعسكريين موالين للمخلوع صالح، وذلك في القصف الذي تعرض له المنزل في الساعات الأولى من فجر السبت. وفي جنوب اليمن، لقي 23 متمردا مصرعهم، مساء الجمعة، في عدن خلال معارك مع القوات الموالية للحكومة وفي غارات جوية للتحالف، فيما قتل اثنان آخران بانفجار عبوة قرب عتق كبرى مدن محافظة شبوة، كما ذكرت مصادر عسكرية. وفي عدن يعتبر الوضع كارثيا. فالناس يواجهون نقصا في المواد الغذائية، وظهرت أمراض مثل الملاريا والتيفوئيد وحمى الضنك، بسبب تدهور الظروف الصحية ولا يمكن معالجتها بسبب نقص الأدوية. وقد سيطر الحوثيون المدعومون من الوحدات العسكرية التي ما زالت موالية للرئيس المخلوع علي صالح، على مناطق شاسعة من اليمن منذ يوليو 2014. وفي محافظة البيضاء، قالت المقاومة الشعبية: إنها تمكنت من تطهير معظم المواقع في مديرية الزاهل أل حميقان التي كانت تسيطر عليها مليشيا المخلوع والحوثي منذ أكثر من شهرين. وأوضحت مصادر قبلية أن المقاومة الشعبية استعادت السيطرة على جبل الجماجم في آل حميقان، بعد مواجهات عنيفة استغرقت عدة ساعات، حيث بدأت المقاومة الشعبية بشن هجوم واسع على مواقع الحوثيين في البلدة قبيل منتصف الليلة الماضية، بعد أن استهدفت سيارة مفخخة ثكنة لمليشيا الحوثيين تتمركز في مديرية الأمن البيضاء وسط اليمن. سياسيا، ذكرت مصادر أن مبعوث الأممالمتحدة الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يجري مناقشات مع الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي بشأن وقف القتال حتى نهاية شهر رمضان للسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية. ودعت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الخميس، إلى "وقف إنساني" للصراع خلال رمضان للسماح لجماعات المساعدات الدولية بتوصيل مساعدات غذاء ودواء ووقود مطلوبة بشدة. وقال الاتحاد الأوروبي، الجمعة: إنه يدعم جهود الأممالمتحدة للتوصل إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار لأغراض إنسانية. وقال أحمد فوزي المتحدث باسم الأممالمتحدة: "لا تزال التفاصيل غير واضحة فيما يتعلق بتاريخ البدء ومدة الوقف لأغراض إنسانية لكن المبعوث الخاص يرى أن هناك ما يدعو للتفاؤل بأن الأطراف ستتفق خلال الأيام المقبلة." يأتي هذا في وقت وصل إلى القاهرة، السبت، وزير النقل اليمنى السابق واعد عبدالله باذيب عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني، قادما من أديس أبابا على رأس وفد من الحزب في زيارة لمصر يبحث خلالها التوصل إلى حل للأزمة اليمنية. وقالت مصادر: إن وزير النقل اليمنى السابق في حكومة الوفاق الوطني سيلتقي خلال زيارته مع عدد من كبار المسؤولين المصريين وجامعة الدول العربية والشخصيات اليمنية المتواجدة في مصر، من أجل البحث عن حل للأزمة في اليمن والتوصل إلى هدنة خلال الأيام القادمة، أملا في توفير الأجواء المناسبة للشعب اليمنى والحصول على احتياجاته الأساسية التي تأثرت بسبب الأوضاع السياسية والأمنية المتردية خاصة قبل عيد الفطر المبارك. وأضافت، أن جهود وزير النقل اليمنى السابق تأتى في إطار تفعيل مبادرة الحزب الاشتراكي اليمنى لوقف الحرب وتحقيق السلام في اليمن.