تشتد الحرارة بالمنطقة الشرقية، في التزامن مع دخول نوء ( الجوزاء )، الذي يستمر 26 يوما، بداية بمنزلة ( الهقعة ) اليوم الجمعة، وهي الثالثة من منازل فصل الصيف، وتبلغ درجات الحرارة خلالها أعلى المعدلات الموسمية، وتلامس الخمسينات المئوية بحسب التوقعات العامة، وخاصة في محافظة الأحساء، كما تتجاوز المعتاد بالفصول السابقة في بعض الأيام القادمة، إن شاء الله، حيث تكون الدرجة المحسوسة أعلى من مؤشرات الرصد بالمواقع الساحلية نتيجة ارتفاع نسبة الرطوبة، وتكون الأجواء مستقرة اليوم، والرياح خفيفة السرعة باتجاهات متقلبة، تتحول إلى شمالية نشطة السرعة مطلع الأسبوع المقبل، مثيرة للأتربة والغبار مجددا، ومتواصلة بفترات متقاربة حتى نهاية رمضان. وتكون درجات الحرارة بالمنطقة الوسطى حول أعلى من معدلاتها في مثل هذا الوقت من العام، وتستقر حالة الطقس نسبيا في نهاية الأسبوع، نتيجة هدوء الرياح مع موجات متفاوتة مثيرة للأتربة والغبار في الأماكن المكشوفة وعلى الطرق السريعة، وما تلبث العواصف الترابية معاودة نشاطها، الأحد القادم، بإذن الله، كما تشهد الأجزاء الشمالية والشمالية الغربية من المملكة ارتفاعاً ملحوظاً على درجات الحرارة، وارتفاعاً كبيراً للرطوبة على طول الساحل الغربي، فيما تستمر الأجواء غير المستقرة على مرتفعات الجنوب الغربي، وتتكاثر السحب الرعدية الممطرة بمشيئة الله هذه الأيام و تشمل مناطق الباحة وعسير وجازان، ويعد موسمها في بداية الصيف نتيجة الكتلة الهوائية الدافئة والرطبة، بتأثير منخفض البحر الأحمر، ومن المتوقع استمرار وغزارة الأمطار خلال أغسطس المقبل . وفي سياق متصل، قال الباحث الفلكي سلمان آل رمضان، إن طالع الهقعة، هو الجوزاء الأولى من نجوم الراعي وتسميه بعض العامة محلف الشعرى ، وموسم الجوزاء يشمل ( الهقعة والهنعة ) معاً ، ومن أبرز الملامح الطبيعية للجوزاء : سيطرة منخفض الهند على معظم أجواء الخليج وشبه الجزيرة العربية، فيشتد الحر أو ما يعرف بجمرة القيظ وكثرة السَموم والعواصف، وكثرة الغيوم المتجهة من الشرق إلى الغرب، وارتفاع الرطوبة النسبية وحدوث بعض فترات سكون الرياح، ونضوج ووفرة الفواكه الصيفية، بالإضافة لنضوج بسر بواكير الرطب، ويسود السواحل خلال هذه الفترة : ارتفاع في درجة الحرارة وفي معدلات نسب الرطوبة ، وتستمر بشكل متكرر ، والهقعة وخواصها ثلاثة نجوم تشبه الأثافي، وهي الحجارة التي توضع تحت القدر من ثلاث جهات، والهقعة هي من نجوم كوكبة الجبار، وما تسميه العرب الجوزاء، وهي من النجوم الشامية والمطر فيها نادر، إلا في الجنوب الغربي، وسميت الهقعة تشبيهاً بدائرة في عنق الفرس.