يستمر تأثير البوارح على المنطقة الشرقية اليوم الاربعاء، حيث يشتد عصف الرياح الشمالية بسرعات عالية تثير الاتربة والغبار، حتى نهاية الاسبوع بإذن الله تعالى، وتكون درجات الحرارة مشابهة ليوم امس عند بداية الاربعينيات المئوية خلال فترة الظهيرة في حواضر الدمام، والتي تمثل مستويات في المعدل الطبيعي لهذه الفترة من العام، قبل ان ترتفع الى الخمسينيات المئوية خلال رمضان، وتسجل الاعلى اليوم في بقيق وحفر الباطن والظهران والهفوف بمتوسط 45 درجة، كما تبدأ الرطوبة في الارتفاع النسبي على السواحل خلال اليومين المقبلين، ثم تتحول الاجواء الى التميز بالجفاف خلال بقية الايام التي تسبق دخول شهر الصيام، فيما تكون السماء مشمسة خالية من الغيوم طيلة الفترة القادمة بهذا الموسم، عدا احتمالات تأثير الرطوبة الجوية في تهيئة اسباب تشكل سحب غير ممطرة غالبا، ويكون الطقس حارا جدا ومرهقا ومغبرا في الساحل الشرقي، كما هو الحال في المنطقة الوسطى بدرجات متفاوتة، ويمتد الى اجزاء من الشمالية والجنوبية. وتشهد المرتفعات اجواء معتدلة الى حارة نسبيا، وتتشكل السحب الركامية الرعدية على اجزاء من الجنوب الغربي، وتكون الرياح شمالية ومتقلبة الاتجاهات معتدلة الى نشطة السرعة مثيرة للغبار شرق ووسط المملكة، ويشتد تأثيرها بالأماكن المكشوفة وعلى الطرق السريعة بين مدن ومحافظات المنطقتين، حيث تؤدي الى انخفاض مدى الرؤية الافقية نتيجة الغبار، كما تتأثر اليوم مكةالمكرمة والمدينة المنورة ونجران بموجات غبار، وفي الخليج العربي الرياح السطحية شمالية إلى شمالية غربية بسرعة 20 - 40 كيلو مترا في الساعة ترفع الموج إلى اكثر من مترين فيكون البحر مائجا، ويكون الطقس حارا جدا ومرهقا ومشمسا ومغبرا في معظم مناطق المملكة اليوم، واجواء حارة ورطبة في الساحل الغربي، فيما يُتوقع تأثير سرعة الرياح في الاجواء خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان، الذي يعني درجات حرارة في المعدل الطبيعي لفصل الصيف. وفي سياق متصل، أشار الباحث الفلكي سلمان آل رمضان الى ان دخول شهر رمضان سوف يكون بإذن الله تعالى يوم الخميس 18 يونيو، وذلك نظرا لاستحالة رؤية الهلال في يوم الثلاثاء، وهذا يعني أنه سيأخذ يومين من نوء الثريا، و13 يوما من نوء الدبران، والتي تشكل نصف الشهر المبارك، وفيه يكون يوم الانقلاب الصيفي في نصف الأرض الشمالي، وأطول نهار عندما تبلغ الشمس أقصى ميلان شمالي، قبل أن تتقلب نحو الاتجاه الجنوبي خلال أيام (حر الانصراف) التي تتميز أجواؤها بالجفاف وكثرة السَموم والغبار المرافق للبوارح، كما يكون فيه أقصى بعد بين الشمس والأرض، فيما تكون أشعة الشمس شبه مباشرة علينا، وفي الثالث من شهر يوليو وهو أشد شهور العام حرارة، وعند دخول النصف الثاني من شهر الصيام يبدأ موسم الجوزاء بمنزلتي (الهقعة والهنعة)، وفيه تتضح سيطرة منخفض الهند الموسمي على الاجواء في مساحات واسعة من شبه الجزيرة العربية، وبخاصة المنطقة الشرقية، حيث تكون الحرارة مرهقة وهو ما يعرف ب (جمرة القيظ) على السواحل، ومع سكون الرياح يظهر تأثير الرطوبة، ويزداد نشاط رياح السموم، ويشتد الحر الى مستويات مرهقة جدا، ويظهر في هذه الفترة الرطب الجيد والمنتوجات الزراعية الصيفية.