أكد الرئيس عبدربه منصور هادي، الرئيس اليمني، أن وفد ميليشيات التمرد الحوثي وأتباع المخلوع صالح، في مشاورات جنيف التي عقدت في 15 من الشهر الجاري، وضعوا العراقيل والصعاب أمام الجهود الدولية الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن وتنفيذ قرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 2216 . وأوضح، خلال اجتماع عقده مع مستشاريه وعدد من الوزراء وقادة الأحزاب السياسية وأعضاء وفد الحكومة الشرعية المشارك في مشاورات جنيف، بالرياض، أمس، أن الحكومة ستظل تقدم كل ما بوسعها وستذهب إلى أبعد مكان من أجل إعادة الأمن والاستقرار وعودة الأوضاع إلى طبيعتها في البلاد. واستعرض هادي خلال الاجتماع آخر التطورات الميدانية وما تقوم به ميليشيات الحوثي المتمردة من أعمال عنف ضد المدنيين. وأشاد الرئيس اليمني، في الاجتماع الذي حضره نائبه، خالد محفوظ بحاح، بالتقدم الذي تحرزه اللجان الشعبية والقوات العسكرية الموالية للشرعية في معاركها مع الميليشيات المتمردة في عدد من محافظات البلاد. وثمن، الرئيس هادي الدور الوطني الذي جسده وفد الحكومة الشرعية المشارك في مشاورات جنيف وما بذله من جهود، متجاوزًا كل الصعوبات، ومقدمًا كل التنازلات من أجل إيجاد حلٍ سياسي يخرج اليمن من وضعها الراهن، داعيًا الأحزاب والقوى السياسية كافة في الداخل والخارج إلى تغليب مصلحة البلاد على المصالح الشخصية الضيقة. واصل طيران التحالف غاراته على مواقع المتمردين الحوثيين واتباع الرئيس المعزول في أنحاء اليمن، واستهدفت الغارات مدينة صعدة شمال اليمن، ما أدى إلى مقتل القيادي الحوثي عبدالله الحميضة وعدد من مرافقيه، كما قصفت مقر اللواء 25 التابع لقوات الحرس الجمهوري في لحج شمال اليمن، وتجمعات للحوثيين في المحافظة، وتصاعدت حدة الاشتباكات على مختلف الجبهات اليمنية بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي والرئيس المخلوع وبخاصة في أبين وعدن وتعز، وأفادت مصادر بمقتل القيادي الحوثي «عبدالله الحميضة» وعددٍ من مرافقيه، في غارةٍ للتحالف على مدينة صعدة شمال اليمن، وقتل 5 من القاعدة بغارة لطائرة بلا طيار في المكلا، ونقلت وكالة أنباء إيرانية عزم الانقلابيين الحوثيين إغلاق مضيق باب المندب. اشتباكات ولليوم الثالث تواصلت الاشتباكات بين المقاومة الشعبية والمتمردين في منطقة عكد بمحافظة أبين حيث يتركز الحوثيون في جبل الحمراء، فيما تواصل المقاومة دفاعها عن جبال منطقة عكد. وأكدت مصادر ميدانية في عدن أن عناصر المقاومة الشعبية تصدت لهجوم ميليشيا الحوثي في منطقة جعولة خلال المعارك الدائرة شمال مدينة عدن سقط فيها عدد من الضحايا في صفوف الجانبين. وأفاد سكان محليون أن نحو عشرة من المسلحين الحوثيين قُتلوا على الأقل، في غارتين لمقاتلات التحالف استهدفتا مقر غرفة العمليات في محكمة صيرة بمدينة عدن. وشهدت تعز، عملية نوعية نفذتها المقاومة الشعبية ضد ميليشيا الحوثي وأدت إلى مقتل وإصابة 18 حوثيًا وأسر 7 آخرين بالإضافة إلى استيلائها على كمية من الأسلحة، والمعدات فيما حلّق طيران التحالف في سماء مدينة تعز. وفي محافظة شبوة قتل وجرح عدد من ميليشيا الحوثي وصالح في هجوم للمقاومة الشعبية استهدف مقر اللواء 19 حرس جمهوري في بيحان لتتواصل عمليات المقاومة لاستعادة المواقع التي سيطر عليها المتمردون. تهديد حوثي من جانبها نقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن من أسمته مصدر «يمني» عزم الانقلابيين الحوثيين إغلاق مضيق باب المندب، وتحويل ممر الملاحة الدولية للسفن التجارية إلى مضيق هرمز. وأكد المصدر أن إغلاق باب المندب بات أمرًا حتميًا بهدف حصار العالم وتكبيده خسائر اقتصادية أضعاف الخسائر التي تكبدها الشعب اليمني. وهدد المصدر الحوثي قائلًا: إنه إذا لم تسارع الأممالمتحدة إلى رفع الحصار وإيقاف وإدانة التحالف فإن اليمن سيضطر غير آبه إلى إغلاق مضيق باب المندب، وستكون مصر أول المتضررين، ناهيك عن خسارة اقتصاديات دول العالم. يذكر أن قائد القوات البحرية الإيرانية أعلن الأربعاء أن إيران تنوي إرسال مجموعة مدمرات إلى باب المندب «بهدف حماية الملاحة البحرية». قتلى القاعدة وفي سياق يمني آخر قتل خمسة أشخاص يعتقد أنه ينتمون لتنظيم القاعدة في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرق اليمن في ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس إثر غارة لطائرة أمريكية بدون طيار. وقالت مصادر صحفية من المكلا لوكالة الأنباء الألمانية: إن حوالي خمسة عناصر من تنظيم القاعدة قتلوا إثر استهداف مركبة تابعة لهم بمنطقة الريان بغارة لطائرة أمريكية من دون طيار. ويسيطر عناصر التنظيم على مدينة المكلا منذ مطلع أبريل الماضي بعد أن نفذوا هجومًا على عدة مواقع في المدينة من بينها السجن المركزي، وأطلقوا سراح حوالي 300 سجين من بينهم عناصر تابعة لهم. وسبق أن نفذ الطيران الأمريكي عدة غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات التنظيم ما أدى إلى مقتل العديد منهم. واستهدفت إحدى الغارات خلال الشهر الجاري قائد التنظيم السابق ناصر الوحيشي ما أدى إلى مقتله إلى جانب اثنين من عناصر التنظيم وهو ما اعتبره محللون سياسيون ضربة قوية بحق القاعدة في اليمن.