واصلت المقاومة الشعبية في محافظة تعز التصدي للميليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبدالله صالح ودحرها بينما استمرت الميليشيات الانقلابية في قصفها للأحياء السكنية بالمدينة، ما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين. وأكدت مصادر محلية أن المقاومة الشعبية في مدينة تعز تقدمت في منطقة الزنقل، وسيطرت على تبة قاسم عقلان الاستراتيجية وقامت بتمشيط منقطة الزنقل وتصفيتها من عناصر الحوثيين. وفي جبهة أخرى، استطاعت المقاومة الشعبية إعطاب دبابة في منطقة المرور، حيث كانت الدبابة تقصف الأحياء السكنية ومنازل المواطنين، وقد استهدفتها المقاومة الشعبية بقذيفة مما أدى إلى إعطابها ومنعها من التقدم أو الاستمرار بالقصف. في حين واصلت ميليشيات صالح والحوثي قصف العديد من الأحياء السكنية في المدينة، من بينها منطقة المجمع القضائي في جبل جرة، ومنطقة الروضة، ما أدى إلى سقوط العديد من الجرحى من المدنيين. من جهة ثانية، كثف التحالف العربي غاراته الجوية أمس على مواقع للمتمردين الحوثيين في جنوب اليمن حيث تدور معارك عنيفة بينهم وبين عناصر المقاومة الشعبية بحسب ما أفادت مصادر متطابقة. وأشارت مصادر مؤيدة للرئيس المعترف به دوليا إلى أن مقاتلات قصفت مواقع للحوثيين في خور مكسر ودار سعد في عدن (جنوب) ما ساعد المقاتلين الموالين لهادي في استعادة السيطرة على بعض القطاعات. وكان الخضر لصور مدير الصحة في عدن (جنوب) أعلن أن ثمانية أشخاص قتلوا في مواجهات في المدينة فجر أمس هم خمسة مقاتلين من أنصار هادي وثلاثة مدنيين. كما هزت الضربات للتحالف العربي ونيران المدفعية المدينة ليل الثلاثاء بينما خاض مقاتلون من المقاومة الشعبية اشتباكات للسيطرة على المطار الرئيسي في معارك وصفها سكان بأنها الأسوأ خلال الحرب التي بدأت قبل أكثر من شهر. وتبادل المقاتلون الحوثيون المتحالفون مع إيران ومقاتلو المقاومة الشعبية إطلاق نيران المدفعية وقذائف المورتر في حي خور مكسر بمحيط المطار. وقال الناشط أحمد العوجري «المشهد كارثي ليس فقط في الشوارع حيث يدور القتال لكن داخل البيوت حيث الأسر محاصرة ومروعة». وأضاف «نساء وأطفال يحترقون في بيوتهم ومدنيون يصابون في الشوارع بالرصاص أو بنيران الدبابات». إلى ذلك، حذر وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الأصبحي من كارثة إنسانية تشهدها المحافظاتالجنوبية لليمن جراء الانتهاكات التي تقوم بها ميليشيات الحوثي . وقال الأصبحي في اتصال مع «العربية الحدث» إن عشرات الأسر عالقة في تعز نتيجة الحصار الذي تفرضه هذه الميليشيات. ومن جهة أخرى، أعلن قائد البحرية الإيرانية أن مدمرتين إيرانيتين أرسلتا إلى خليج عدن لحماية السفن التجارية متمركزتين حاليا عند مدخل مضيق باب المندب الاستراتيجي بين اليمن وجيبوتي. وأوضح الأميرال حبيب الله سياري «نحن موجودون الآن في خليج عدن وتقوم المدمرتان البرز وبوشهر بدوريات تحديدا عند مدخل باب المندب»، بحسب ما نقلت عنه وكالة ارنا الرسمية. زاعما أن وجود المدمرتين من أجل حماية السفن التجارية لبلادنا من تهديد القراصنة.