قصف المتمردون الحوثيون أمس أحياء سكنية في عدن كبرى مدن جنوب اليمن ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين، فيما استمرت غارات التحالف العربي في إطار عملية إعادة الأمل الذي تقوده المملكة على أنحاء عدة من البلاد، بحسب مصادر طبية وشهود. وتعاني عدن إضافة إلى القتال على الأرض والغارات من انتشار امراض خطرة مثل حمى الضنك والملاريا فضلًا عن انقطاع المواد الغذائية. وأطلق المتمردون الحوثيون صواريخ كاتيوشا على أحياء سكنية ما أسفر عن تدمير أربعة منازل بحسب سكان ومصادر عسكرية. وذكر أطباء في مستشفى النقيب أن القصف أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين إضافة إلى إصابة أربعة بجروح. وفي الأثناء، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات على مواقع للمتمردين عند مداخل عدن وفي قاعدة العند الجوية في محافظة لحج الجنوبية حيث استمرت المواجهات على الأرض بين المتمردين و«المقاومة الشعبية» الموالية لحكومة الرئيس المعترف به دوليًا عبدربه منصور هادي. وأسفرت المواجهات عن 12 قتيلًا بحسب مصادر محلية. ويأتي استمرار العنف في اليمن بعد أن أعلن الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن مفاوضات السلام حول اليمن انتهت الجمعة في جنيف بدون الاتفاق على هدنة ولم يحدد أي موعد لمباحثات جديدة. وتدعم الحوثيون وحدات من الجيش اليمني موالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الذي أجبر على التخلي عن السلطة وفق مبادرة خليجية بعد عام من التظاهرات الدموية التي طالبت بتنحيه وهو الذي حكم البلاد طوال ثلاثة عقود. جرائم الحوثي وفي تعز قتل ستة من الحوثيين وقوات صالح وأصيب خمسة في هجوم للمقاومة في منطقة البرج غرب تعز فجر الأحد. وكان مسلحو الحوثي وقوات صالح قصفوا في وقت سابق مسجد الأشرفية في تعز ودمروا أجزاء منه. من جانب آخر قتل مدنيان وأصيب 15 بينهم نساء وأطفال في قصف للحوثيين وقوات صالح على مناطق سكنية بمحافظة الضالع جنوب اليمن. وقالت مصادر: إن ميليشيا الحوثي وقوات صالح قصفت مناطق خوبر ولكمة صلاح والعقلة بصواريخ الكاتيوشا. كما تصدت المقاومة لمحاولة تسلل من مليشيا الحوثي وقوات صالح عن طريق جبهات العقلة ولكمة شعوب وريشان، حيث اندلعت مواجهات بين الطرفين أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 25 من مليشيا الحوثي وقوات صالح بينهم قائد عسكري، بحسب مصادر طبية. وفي البيضاء وسط اليمن، قتل ثلاثة من مسلحي الحوثي بانفجار عبوة ناسفة بمديرية الطفَه فجر الأحد. كما سقط قتلى وجرحى في كمين نصبته المقاومة الشعبية لدورية للحوثيين في لودر بمحافظة أبين جنوبي البلاد. شكر على صعيد آخر أثنى نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحّاح على ما يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ودعمه غير المحدود للجمهورية اليمنية، والجهود الكبيرة التي يقوم بها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مبيناً أن ذلك امتداد لمبادرات المملكة الخيرة التي عرفت عنها في مسيرتها على مستوى العمل الإنساني العالمي. جاء ذلك خلال زيارة دولته إلى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس يرافقه عدد من الوزراء في الحكومة اليمنية، حيث التقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ومسؤولي المركز، وبحثا آلية عمل إيصال المساعدات والمعونات التي يسيرها المركز للأخوة اليمنيين بالتنسيق مع مسؤولي الحكومة اليمنية والتعاون مع الهيئات والمنظمات الإغاثية الدولية. وأكد الربيعة تسخير إمكانيات المركز لإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية بالتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية وتنفيذًا لرؤية خادم الحرمين الشريفين في مساعدة الأشقاء المنكوبين في اليمن والبلدان المنكوبة دون أي تمييز.