شنت المقاومة الشعبية في مدينة تعز امس هجوما كبيرا على معاقل الحوثيين من الجهة الشمالية والجنوبية الغربية فيما واصل طيران التحالف قصف معاقل المتمردين الحوثيين وحلفيهم المخلوع علي عبدالله صالح. وخاضت المقاومة الشعبية مواجهات شرسة اسفرت عن تمكنها من السيطرة على مقر المؤتمر الشعبي العام وسط المدينة حيث عثرت على أكوام من الأسلحة المكدسة التابعة للحوثيين وصالح. وتفيد الانباء الواردة من جبهات القتال بتمكن رجال المقاومة من السيطرة على أول نقطة حوثية في شارع الستين وهي القريبة من نقطة البريهي ويتحكم فيها عدد من مشايخ ووجهاء المنطقة الذين يدينون بالولاء للنظام السابق. دعوات للتطوع العسكري دعت أحزاب اللقاء المشترك بتعز المواطنين في المدينة والمديريات إلى دعم ومساندة المقاومة الشعبية بالوسائل المتاحة باعتبار المقاومة الوسيلة الوطنية المثلى لاستعادة الدولة وإنقاذ الوطن وحماية كرامة الشعب ومشروعه الوطني. واكدت إعلان محافظة تعز محافظة منكوبة بسبب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تمارسها مليشيات صالح - الحوثي ضد سكان مدينة تعز. وذلك بالحصار الذي فرضته على المدينة. وإغلاق الأسواق الواقعة في مداخلها. ما أدى إلى حرمان ما تبقى من السكان من المواد الغذائية والأدوية والوقود اللازم لتشغيل الكهرباء والمياه والمستشفيات. ليس ذلك فحسب بل استيلاء تلك المليشيات على مخزون الوقود المخصص لتشغيل المؤسسات الخدمية ما أدى إلى تعطيلها وحرمان المواطنين من الاستفادة منها. كما نددت أحزاب اللقاء المشترك في بيان لها بقيام مليشيا صالح - الحوثي بالاستيلاء على مواد الإغاثة وبيع بعضها في السوق السوداء لدعم جهودها الحربية في قتل أبناء تعز وتوزيع بقيتها على الموالين لها فقط دون سواهم. ونددت أيضاً بالتضييق على الإعلاميين واختطاف بعضهم، وبقصف مليشيا الحوثي وصالح المستشفيات والطواقم الطبية وكذلك القصف العشوائي للأحياء السكنية والتسبب بقتل وجرح العشرات من المدنيين يوميا بينهم نساء وأطفال. واحتجت أحزاب اللقاء المشترك على ما وصفته ب"الصمت والتجاهل" الذي تمارسه الاممالمتحدة والمنظمات الدولية تجاه الحصار المفروض على تعز من قبل جماعة الحوثي وصالح وكذا صمتها أمام القصف العشوائي الذي يمثل جرائم ابادة، وناشدت المجتمع الإقليمي والدولي بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية تجاه المواطنين اليمنيين في تعز وذلك بتقديم مواد إغاثية غذائية وطبية ومطالبة مجلس الأمن الدولي القيام بمسؤوليته وذلك بإجبار تلك المليشيات بفتح مداخل المدينة والسماح بدخول مواد الإغاثة وعدم التعرض لها. التحالف يقصف صعدة وواصل طيران التحالف قصف معاقل وتجمعات الانقلابيين في كل من الغيل بمحافظة الجوف وصعدة وحجة. كما قصف مواقع لهم في الجفينة ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى بينهم قيادات ميدانية كبيرة من جماعة الحوثي وتدمير منصات صواريخ كاتيوشا وبي ام بي. وتواصلت المعارك بين رجال المقاومة الشعبية ومسلحي جماعة الحوثيين المدعومين بقوات موالية للرئيس السابق في عدد من المناطق والأحياء بمدينة عدن. وقال سكان ومصادر بأن المعارك اندلعت في مناطق عبدالقوي والممدارة والبساتين والقاهرة. فيما يستمر القصف المدفعي للحوثيين على الأحياء السكنية منذ مساء الاثنين. بالمقابل تقصف المقاومة بالمدفعية الثقيلة مواقعَ لمسلحي الجماعة في المناطق خلف أحياء بئر احمد والبساتين، فيما لم يحرز أي طرف تقدماً خلال المعارك المستعرة شمال المدينة. وفي تعز شن الحوثيون وقوات صالح هجوما عنيفا وهستيريا لتعويض خسائرهم من خلال القصف العشوائي للاحياء السكينة. وأفاد مصدر طبي في تعز بإصابة رئيس وحدة الطوارئ بمستشفى الثورة مساء الاثنين. واضافت المصادر ان رئيس وحدة الطوارئ بالمستشفى نشوان الحسام أصيب بشظايا إثر قصف مليشيا الحوثي وصالح للمستشفى بعدة قذائف. ويتعرض مستشفى الثورة العام بالمدينة للقصف بشكل متكرر منذ مطلع إبريل الماضي. وشن طيران التحالف فجر امس الثلاثاء سلسلة غارات على مواقع وتجمعات الحوثيين وقوات صالح في الجحملية والحوبان وشمال المدينة اسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. واضافت المصادر ان الطيران استهدف مدرسة اروى للبنات والتي حولها الحوثيون وقوات صالح الى ثكنة عسكرية ومخزن للأسلحة. يمني يجلس في صنعاء القديمة (رويترز)