سلمان بن سلطان يرعى أعمال «منتدى المدينة للاستثمار»    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    المملكة تستضيف اجتماع وزراء الأمن السيبراني العرب.. اليوم    تباطؤ النمو الصيني يثقل كاهل توقعات الطلب العالمي على النفط    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    مترو الرياض    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المخدرات .. إرهاب من نوع آخر
نفسيون واجتماعيون وتربويون ل « اليوم »:
نشر في اليوم يوم 16 - 06 - 2015

اتفق تربويون ونفسيون واجتماعيون ومختصون، على الخطورة البالغة لانتشار آفة المخدرات بين الشباب وإسهامها في هدم التنمية بأي بلد في العالم. وأشاروا - ضمن ملف «اليوم» الشهري العاشر «خطر المخدرات.. ليس الإرهاب وحده يخطف شبابنا» - إلى أن أضرار المخدرات مماثلة لخطر الإرهاب، بل إنها إرهاب من نوع آخر. وقالوا: إن المخدرات تشترك مع الأرهاب في أنها تحارب المجتمعات، وقادتها أصحاب فكر منحرف وعلى مستوى الفرد أيضا فهي دمار على المستويين المحلي والعالمي وتعرقل نمو تلك المجتمعات ونهضتها. وأبانوا أن المخدرات متعة لحظة ودمار عمر وضياع أسر وأبناء وأموال وأنفس وصحة، مضيفين : «من فضل الله أنها ليست معلنة ومسموحة في بلادنا ومازالت الدولة تمنع وتحارب من يتساهل في هذا الأمر وتتصدى بكل قوة حرصا منها على جعل مجتمعنا مجتمعا آمنا وخاليا من هذه الظاهرة». وشددوا على أن هذه الآفة سلبية على جميع الأصعدة سواء من الناحية الشرعية أو العقلية أو الفطرية. مردفين: «هذه المواد السامة تعمل على تعطيل العقل وجعل الانسان لا يدرك ولا يعي، بل يكون عنصرا سلبيا وعبئا على جميع من يعيش معه في مجتمعه، إضافة الى النتائج الحتمية لمتعاطيها التي يعرفها الجميع».
بدوره، أكد فلاح بن دليبح العفاسي مدير مركز التنمية الاجتماعية بحفر الباطن قائلا: لا أحد ينكر الأخطار الناجمة عن تنامي ظاهر المخدرات سواء على الأفراد أو المجتمعات بشكل عام.
فهذه الآفة خطرها كبير فهي تساهم بشكل كبير في دمار الاسر وبالتالي المجتمع، وللتصدي لهذه الظاهرة وأضرارها يجب علينا جميعا التكاتف من أجل ان نكون الخط الاول لحماية وطننا وأبنائنا منها. كذلك يجب علينا جميعا ان ندعم جهود حكومتنا الرشيدة التي لم تغفل وقوفها بصرامة ضد تنامي المخدرات، بل إنها - بفضل الله - حققت نجاحات كبرى على أرض الواقع في محاربة المخدرات.
وزاد بقوله: تنظيم الجهات الحكومية الحملات التوعوية والتثقيفية عن آثار وأضرار المخدرات يعزز توجيهات القيادة، ولم يتبق إلا دور الأسرة المطلوب منها جهد أكثر لدعم التوجهات الوطنية للقضاء على المخدرات من خلال المحافظة على وحدة الاسرة وتماسكها.
وكذلك شفافيتها لمتابعة الابناء والتواصل مع الجهات المختصة في حال عدم مقدرتها على التعامل مع الحالات التي قد تنساق لتجربة التعاطي أو خلافه.
وعن دور مركز التنمية الاجتماعية بحفر الباطن في التوعية والتثقيف، اضاف العفاسي: ان المركز يسير وفق الخطى التي تحرص عليها وزارة الشؤون الاجتماعية. فنحن نقوم بحملات توعوية وتثقيفية عن أضرار المخدرات من خلال اقامة المحاضرات أو المعارض التوعوية عن المخدرات.
كذلك اقامة عدد من الدورات التدريبية التي توجه لكافة أفراد المجتمع والشباب والشابات على وجه الخصوص من خلال مركز التدريب التابع لمركز التنمية الاجتماعية بحفر الباطن.
وكذلك دعم برامج لجان التنمية الاجتماعية الاهلية بحفر الباطن والقيصومة لتنفيذ معارض وحملات توعوية عن أضرار المخدرات على الفرد والمجتمع بواقع 6 حملات 3 للشباب و3 للنساء.
وكذلك طرق الوقاية منها وطرق التواصل مع الجهات الرسمية للابلاغ عن أبنائهم لعلاجهم مع عدم المساءلة.
مؤشرات قياس
وقال هادي فرحان الظفيري مدير قسم الارشاد والتوجيه بادارة التعليم بحفر الباطن المشرف التربوي: لا ريب في أن للمخدرات آثارا سلبية على المجتمع لا سيما فئة الشباب بُناة الوطن وعدته وعتاده ذلك أنها تعمل على إحباط عزائمهم وهدر طاقاتهم واستهلاك أوقاتهم واستنفادها ضد ما يتمناه المجتمع ويصبو إليه.
فالمحصلة هنا تكمن في تأخير عملية البناء والنماء، فضلا عن أن خطرها العالمي من شأنه التأثير على الداخل السعودي واستهداف أبنائه لا سيما أننا دولة - كما يعلم الجميع - مترامية الأطراف وتصنف ضمن الدول الغنية.
كما تؤثر وتتأثر ومثل هذا الأمر غير خفي على أحد، وأعتقد أن الجهات الحكومية وكل الأطراف ذات العلاقة في هذا الأمر تقوم بجهود توعوية وإرشادية كثيرة وأدواتها ووسائلها في ذلك كثيرة كإقامة المعارض الثابتة والمتحركة وطباعة النشرات والمطويات والأفلام التسجيلية وتنفيذ زيارات ميدانية لجهات الاختصاص وهي في كل ذلك تسلط الضوء على سلبيات هذه الظاهرة وانعكاساتها السيئة على المجتمع.
بالاضافة إلى عرض طرق الوقاية منها وبصراحة لا تملك كل هذه الجهات مؤشرات أداء لقياس مدى التقدم في الحد من هذه الآفة والتصدي لها غير أنها في كل الأحوال تؤدي جهوداً كل الذي نتمناه ونطمح إليه أن تتطور وتتواصل.
وأبان: بكل تأكيد الواجب الملقى على الأسرة واجبٌ نبيل ومسؤولية عظيمة وعلى مجهوداتها بالتضافر مع جهود المؤسسات الأخرى، فلزاماً عليها - إن أرادت - أن تمثل معاول بناء أن تستشعر عظم الأمانة في تربية الأبناء بشكل أكثر من ذي قبل وتعمل على توطيد العلاقة مع المدرسة بفاعلية أكثر خصوصاً أن المجتمع لم يعد بسيطاً كما كان في السابق وتعقد بشكل لافت مع غزو وسائل التواصل الاجتماعي التي لا تخلو من السلبيات الخطيرة على الأبناء رغم إيجابيتها واختصارها كثيرا من سُبل الحياة، والاستمرار في تقديم الجهود المدرسية والمنزلية والإعلامية والمساجد لأدوارها التربوية فيما يتناسب وحجم الخطر المحدق بأبنائنا وبناتنا خصوصاً صغار السن منهم ذلك أنها عدو لا يستثني فرداً أو فئة من فئات المجتمع إلا أولئك الذين استشعروا خطره بحق سواء من خلال الأهل أو المعلم في المدرسة أو الإمام في الجامع أو الإعلامي في وسيلته الإعلامية.
ونبراس هي المظلة الجامعة ومن قراءاتنا فإنها تنضوي تحت إشراف اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وأكاد أجزم بأنها خطوة متقدمة في طريق توحيد الجهود وتبادل الرؤى والأفكار والاستفادة من تجارب الجهات الأخرى في محاربة هذه الظاهرة بالتأكيد أجدى وأنفع من بعثرة هذه الجهود والركون إلى العمل الفردي في منأى عن روح الفريق الواحد.
إهدار الثروات
وقال مدير مستشفى الصحة النفسية بحفر الباطن سعد بن هليل العنزي: إن غالبية أسباب الأمراض النفسية جرّاء تعاطي المخدرات.
ولا شك في أن خطر انتشار المخدرات والمسكرات وتعاطيها مشكلة كبرى من المشكلات وإدمانها مرض نفسي وبدني واجتماعي والاعتماد عليها يؤدي بالفرد إلى أمراض مزمنة عضوية ويؤدي به إلى مستشفى الصحة النفسية وأيضاً تسبب التفكك الأسري وتؤدي إلى الانحراف والعزلة. وكذلك تقوده الى ارتكاب الجرائم، فخطر المخدرات يهدد المجتمع بإهدار الثروات البشرية والاقتصادية للوطن.
وأضاف العنزي ان الحكومة تهتم بكافة القطاعات الحكومية والأهلية على رعاية وحماية أفراد المجتمع من الوقوع في براثن المخدرات وتقف صفاً واحداً للوقاية من آفة المخدرات والمسكرات.
فصحة حفر الباطن من خلال مستشفى الصحة النفسية وإدارة الإعلام والتوعية الصحية يقدمون العديد من المحاضرات وحملات التوعية والمطويات والمنشورات عن آثار المخدرات، بالإضافة إلى استقبال طلاب المدارس والكليات للمستشفى.
واسترسل قائلا: «لا شك في أن الأسرة هي الحضن الأول والأساس للأبناء وتتحمل العبء الأكبر في توعيتهم بأضرار المخدرات وتحصينهم ضد أي فكر منحرف.
كما ان الأسرة تعمل على تشجيعهم على إظهار ما لديهم من مشاكل وعلاجها وتزويدهم بمهارات اجتماعية كي يتعلموا أن يقاوموا أصدقاء السوء بالرفض، ووضع نظام محدود لاستخدام التقنية بتحديد ساعات محددة وأن تكون مكانا عاما في المنزل لضمان عدم استخدامها استخداما سيئا».
وزاد : أعتقد أنه ضمن الحلول الجذرية لمكافحة المخدرات خصوصاً في سن المراهقة تلك التي تتم من خلال تكثيف البرامج الوقائية والتربوية والتثقيفية في المراحل الدراسية والعمل على بناء شخصية سليمة في الأسرة وتعزيز القيم الاجتماعية والتعاليم الدينية بين الطلاب والتركيز على الآثار السلبية للمخدرات على المجتمع.
ولا بد من تضافر جهود كافة القطاعات الحكومية والأهلية لمواجهة ومكافحة المخدرات وقائياً وعلاجياً بوضع برامج وطنية لوقاية المجتمع من الأضرار والمخاطر الناجمة عن الأدمان خصوصاً بين الطلاب، والحرص على تأهيل المدمنين ومساعدتهم ليعودوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم من خلال اكتسابهم المهارات الاجتماعية مع العلم بأن وزارة الصحة حرصت على افتتاح العديد من مجمعات الأمل في مختلف مناطق الممكة لعلاج المدمنين وتأهيلهم.
متعة لحظة
وأشار المدرب والمتخصص في الشؤون الاجتماعية علي زيد العيسى الى أن المخدرات متعة لحظة ودمار العمر وضياع الأسر والأبناء والأموال والأنفس والصحة ومن فضل الله أنها ليست معلنة في بلادنا ومازالت الدولة تمنع وتحارب من يتساهل في هذا الأمر وتتصدى بكل قوة حرصا منها - أيدها الله - على جعل مجتمعنا مجتمعا آمناً وخالياً من هذه الظاهرة.
بينما على مستوى العالم فمع الأسف الكثير من الدول الغربية والإسلامية مازالت تستهين بالامر وتباع لديهم المخدرات علنا.
وأضاف العيسى: في الحقيقة ان دور الجهات لم يصل الى حد توقع القضاء على الظاهرة إنما السيطرة عليها الى حد ما، وايضا مازال الدور التوعوي المقدم بشكل عام يعد تقليديا خاليا من الابداع.
كما انه لا توجد برامج فعلية ومناسبة للشباب تكون بديلا لهم وتمنعهم من الوقوع في هذا المستنقع وهو المخدرات وإنما الذي نراه عبارة عن اجتهادات فردية لا تشمل كافة الشباب في المجتمع أضف الى ذلك لا توجد برامج توعوية مقنعة للشباب ولا بد من اشراكهم بشكل أوسع.
وذكر أن الاسرة اليوم أصبحت مجبرة ولا خيار أمامها إلا العناية التربوية من منظور وحدوي في الساحة.
فالاعلام أرخى عنانه ومد شراكه في كل بيت، بل في كل يد وأصبحت الاسرة تواجه تحديا كبيرا وكل التحديات الأخرى وليدة الإعلام فلو تمت السيطرة على الإعلام وتحويله الى إعلام تنموي لارتفعت نسبة الوعي السلوكي بمراحل كبيرة.
ولابد من توعية الاسرة حول أهميتها ودورها المهم في صناعة الفرد الصالح.
واقترح انه من أجل القضاء على هذه الظاهرة يجب ان يتم ترشيد الإعلام والاستثمار من خلاله.
وكذلك استثمار وسائل التواصل، اضافة الى توعية الشباب في المساجد والاندية والمدارس مع التأكيد على اظهار نتائج التعاطي.
ولا بد ان تكون الطرق المستخدمة ذكية، كذلك الاعلان عن العقوبات المطبقة للمروجين والمتعاطين والتعريف بأماكن وطرق العلاج والتأكيد على سريتها، وان تكون هناك برامج تلفزيونية تشرف عليها مكافحة المخدرات تبين أضرارها، اضافة الى برامج تدريبية إلزامية لجميع موظفي الدولة للحد من ظاهرة انتشار المخدرات.
وأكد على أهمية التعاون مع وزارة التعليم لإقامة محاضرات مستمرة لطلاب المدارس خصوصا اثناء فترة الاختبارات.
من جهته، أوضح مدير نادي الحي بمركز النشاط الطلابي بحفر الباطن حمدان بن نايف الشمري، أن الدراسات التي أجريت على المخدرات أثبتت أن معظم الفئات المتعاطية أغلبها من الشباب الذين يعتمد عليهم المجتمع في عمليات الإنتاج ويعتبرون القوة لاي مجتمع، وبالتالي وضعهم كهدف من تجار ومروجي المخدرات سيجعل هذه القوة معطلة أو بالاحرى عبئا على الاقتصاد الوطني واضعافا للمجتمع. كما ان المخدرات تؤثر على الأسرة سلبا فاضطراب أي فرد من الأسرة نتيجة لتعاطي المخدرات سيقودها الى دوامة المشاكل التي لا تنقطع وتعتبر مشاكل مستمرة. فالاب الذي يتعاطى المخدرات وينفق عليها جزءا كبيرا من دخله هو في الحقيقة يحرم أسرته من تلبية احتياجاتهم الأساسية من مأكل وملبس.
كما يحرمها من توفير فرص التعليم والعلاج وجوانب الترفيه المختلفة في أبسط صورها، أضف الى ذلك ان تكون هناك احتمالية انضمام عدد من أفراد الاسرة الى هذه الدوامة الخطيرة التي تتنامى بشكل ملحوظ.
الفراغ والوهم
وأبان حمدان الشمري أن وقت الفراغ الذي يعانيه معظم الشباب خاصة الناشئة يجعلهم ضحية للوهم بان المخدرات هي الحل الوحيد لانتشالهم نحو المتعة الوقتية وهذا طبعا وهم وهو ما يقودهم الى الضياع والعزلة والانحراف.
وأردف : بذلت حكومتنا الرشيدة جهودا حثيثة للاهتمام بالشباب من دعم للاندية الرياضية.
وكذلك افتتاح ما يعرف باندية الاحياء من أجل استقطاب الشباب والناشئة وجعلهم يقضون اوقات فراغهم فيما ينفعهم وينخرطون في برامج متنوعة ترفيهية ورياضية وتثقيفية.
وقد قام نادي الحي بحفر الباطن الذي يضم عددا من المرافق الرياضية والترفيهية والتعليمية وملاعب رياضية باستقطاب اكثر من 950 عضوا من كافة شرائح المجتمع ومن منطلق حرص النادي على الاهتمام بابناء الوطن وانتشالهم من وقت الفراغ من خلال إعداد برامج متنوعة يشرف عليها مشرفون متخصصون 11 مشرفا و3 ممرضين.
وأضاف : لأننا ندرك أن المخدرات أكبر خطر يهدد أبناءنا الطلاب لذلك تم وضع عدة برامج توعوية وإرشادية عن خطر المخدرات وبالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات تم عمل معرض في النادي وترافق المعرض ندوات يلقيها متخصصون للتحذير من وباء المخدرات، اضافة الى اننا مستمرون في العمل في الاجازة الصيفية.
إلى ذلك، شدد رئيس مجلس إدارة لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بحفر الباطن فيصل دخيل العنزي على أن المخدرات بكافة أشكالها تعد آفة العصر حيث أخذت في التنامي للتأثير على المجتمعات سواء العالمية أو المحلية.
بل إنها خطر محدق ساهم بشكل كبير في التأثير على المجتمعات وذلك لان الفئة المستهدفة التي يتم الايقاع بها هي أهم فئة في تطور أي مجتمع ونهضته وهم الشباب.
وأشار بقوله : لقد بذلت حكومتنا الرشيدة كافة الجهود لمحاربة هذه الآفة، بل انها تتصدى لها بكل حزم وقوة لتحصين المجتمع والمحافظة على الشباب. ولا يخفى على الجميع الجهود التي تقوم بها المملكة لمحاربة المخدرات بشتى انواعها من منطلق تعاليم ديننا الحنيف. اضافة الى ان جهود الجهات الحكومية حيال المخدرات ملموسة خاصة ما يتعلق بالحملات التوعوية التي يتم إطلاقها كل فترة.
اضافة الى الجهود التي تقوم بها الجهات المعنية من علاج المدمنين الذين سلكوا طريق المخدرات.
فقد تمت اقامة برامج تأهيلية وعلاجية، اضافة الى الدور الوقائي حتى تتم إعادتهم للانخراط في المجتمع وهم أسوياء متخلصون من هذه الآفة وأضرارها.
ولابد ألا نغفل جانبا مهما يعد الخط الاول للوقاية من المخدرات وهو الدور المعول على الاسرة.
فالاسرة لها دور كبير في الوقاية من المخدرات من خلال متابعتها ومراقبتها ابناءها ومحاولة شغل وقت فراغهم بما يفيدهم.
ويجب عليها ان تولي ابناءها العناية والاهتمام ولا تتركهم فريسة لاصحاب العقول الهدامة من مروجي المخدرات او رفقاء السوء.
كما ان الجهات جميعا عليها مسؤولية لدعم جهود الحكومة للقضاء على هذه الظاهرة والحيلولة دون تناميها في مجتمعنا من خلال تكثيف جهودها التوعوية والتثقيفية وان تكون على مدار العام وان توجه الى كافة افراد المجتمع بمن فيهم الشباب لاننا جميعا مسؤولون عن خدمة وطننا والوقوف صفا واحدا أمام ما يؤثر عليها من كافة الظواهر السلبية.
وأضاف العنزي ان لجنة التنمية الاجتماعية الاهلية بحفر الباطن وبدعم من وزارة الشؤون الاجتماعية تولي التوعية بكافة الاخطار المحدقة بالمجتمع أهمية كبرى خاصة المخدرات وغيرها من الاضرار التي تؤثر سلبا على بناء وتنمية المجتمع.
فقامت اللجنة مؤخرا بحملة توعوية عن المخدرات وأضرارها استهدفت كافة أفراد المجتمع وتم وضع رسائل توعوية عن الاضرار التي تسببها المخدرات سواء للفرد أو المجتمع، وتم وضع هذه الرسائل بالمجمعات التجارية التي تشهد اقبالا، وكذلك بالشوارع الرئيسة بالمحافظة.
إرهاب آخر
أما مدير مكتب الندوة العالمية للشباب الاسلامي بحفر الباطن يوسف الجيزاني فقال: إن المخدرات لا تبعد عن الارهاب، بل إنها إرهاب من نوع آخر والمخدرات تشترك مع الارهاب في أنها تحارب المجتمعات وأصحابها أصحاب فكر منحرف. وعلى مستوى الفرد أيضا فهي دمار على المستويين المحلي والعالمي وتعرقل نمو تلك المجتمعات ونهضتها.
والجهات الامنية لم تقصر من ناحية القبض ومحاربة هذه الآفة المدمرة للشعوب عامة والشعب السعودي خاصة ، لكن نحتاج لدور وقائي توعوي على مدار العام.
وتابع : في وزارة التعليم نحتاج لمعارض طيلة العام الدراسي ومقاطع توعوية ومسابقات وما إلى ذلك من لقاءات وندوات مع متخصصين ويكثف العمل قبيل فترة الامتحانات.
كما تجب رعاية الشباب وان تكون هناك جهود للتوعية من خلال شاشات الملاعب في المباريات والمناسبات الرياضية.
أما الصحة فدورهم لا يقل أهمية عن التعليم ورعاية الشباب. فالصحة لديها الأخصائيون فمن الممكن إقامة الندوات والمحاضرات عن آفة المخدرات، بل ومن المناسب احضار نماذج تعافت من المخدرات في لقاءات مباشرة مع الشباب. وكذلك دعم مستشفيات الأمل وفتح مستشفيات في المحافظات لتخفيف الضغط على مستشفيات المدن واستقطاب الكفاءات لعلاج المدمنين مراكز الشباب مثل التنمية الاجتماعية – الندوة العالمية عليها دور ليس بالسهل في استثمار طاقات الشباب وتوجيههم التوجيه الأمثل على أيدي متخصصون في العمل الشبابي التطوعي تحت توجيه من حكومتنا الرشيدة.
وأضاف أن الأسرة لها دور فاعل ورئيس في هذا الشأن، بل أخبرنا النبي (صلى الله عليه وسلم) في الحديث: « كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته» فنحتاج من ولي الأمر ورب الأسرة الى أن يزرع الثقة ومراقبة الله، وكذلك المراقبة الذاتية وتعزيز الوازع الديني لدى الشاب والفتاة .
والحلول لهذه الآفة من خلال وجهة نظري كثيرة ومتنوعة منها على سبيل المثال تكثيف التوعية بالوازع الديني تفعيل التطبيقات التوعوية عبر الهواتف الذكية اهتمام القنوات الفضائية بنشر رسائل وأفلام توعوية عن هذه الظاهرة وان تكون بطرق ابداعية اقامة المعارض المتنقلة بين حين وآخر.
كذلك توفير بيئة صالحة للشباب وسد اوقات فراغهم من خلال برامج فعلية ونوعية وحرص الآباء على ابنائهم ومتابعتهم بشكل مستمر.
التدخين النافذة الأولى
في السياق نفسه، قال مدير مكافحة التدخين بمحافظة حفر الباطن صالح بن حميدان الحميدان: في الحقيقة خطورة المخدرات لا تنطلي على أحد فقد بينت إحصائيات البرنامج العالمي لمكافحة المخدرات التابع للأمم المتحدة أن هناك 230 مليون شخص يستخدمون المخدرات في العالم.
بينما بلغ نزلاء مجمعات ومستشفيات الأمل في المملكة لعام 1433ه 5875 شخصا الأمر الذي يستدعي ضرورة تضافر الجهود للتصدي لهذه الآفة.
وأضاف الحميدان أن حكومتنا - أيدها الله - تضع ضمن استراتيجيتها وأولوياتها مكافحة المخدرات وتضع كافة إمكاناتها المادية والأمنية لإنجاحها فشرعت في تطبيق العقوبات المغلظة ضد كل من يتعاطى المخدرات أو الترويج لها.
كما وضعت خطة إستراتيجية شملت كافة شرائح المجتمع وسمتها الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.
كما تشجع المبادرات الشبابية والتطوعية التي تسهم في توعية المواطن بمخاطر المخدرات من خلال الأسرة والأندية الرياضية والمحاضن التربوية ومراكز الشباب وأندية الأحياء.
وبهذه المناسبة دعونا نشيد بالضربات الاستباقية التي توجهها قوات الأمن لمروجي المخدرات الذين يحاولون ادخال كميات كبيرة من المخدرات إلى أراضي المملكة، ويقظة رجال الأمن تعد درعا واقية للمجتمع - بعد توفيق الله عز وجل - للحد من أطماع ضعاف النفوس الذين يريدون أن يصيبوه في مقتل.
ولا شك في أن ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، وانتشار الأفلام التي تروج للمخدرات، وانشغال الأسر عن أبنائها بسب ظروف الحياة كلها عوامل تؤدي إلى تعاطي الأبناء المخدرات، لا سيما الغفلة عنهم أيام الامتحانات.
حيث يستغل فيها ضعاف النفوس من مروجي المخدرات للترويج لبضاعتهم الكاسدة.
وإيماناً من الجمعيات الخيرية لمكافحة التدخين بالمملكة وعلى رأسها جمعية نقاء بخطورة هذه الفترة تطلق تحذيرات للطلاب وأولياء أمورهم أيام الامتحانات، وتنبههم لعدم الانصياع لما يشيعونه من أن المخدرات تزيد التحصيل الأكاديمي وهي شائعة كذبتها مراكز البحوث والدراسات. حيث أشارت إلى أن المخدرات لها أثر كبير في إنهاك الطالب جسديا وعقليا، وهي سبب رئيس في الاضطرابات الفكرية والذهنية التي تنعكس سلبا على مستواه الأكاديمي.
وزاد: هناك دراسة أخرى أكدت على أن 90% من متعاطي المخدرات جرب التدخين في الصغر ولهذا لا بد من التصدي لظاهرة التدخين لأنها البوابة الرئيسة للمخدرات، ولهذا لابد من تفعيل منع بيع الدخان لمن هم دون 18 عاما.
كما سيكون لتطبيق نظام مكافحة التدخين الذي صدر من المقام السامي برقم 56، وتاريخ 28/7/1436م الأثر الأكبر في التقليل من تعاطي التبغ ما ينعكس إيجابا على انحسار المخدرات.
وأبان: من الحلول أيضا العمل على إعادة منظومة الأسرة والمدرسة كمحاضن تربوية، وتفعيل دور الرقابة الذاتية للأبناء وزرع الثقة في نفوسهم من خلال التوجيه والمناصحة، ومتابعة سلوكهم في حالة ظهور أي تغيرات غير مألوفة، وإذا حصل أي تغير في سلوكهم فعليهم أن يراجعوا أقرب مركز لمعالجة الإدمان لإدراك الأمر من أول وهلة قبل استفحاله.
وقال: في الحقيقة الجهود الحكومية مشكورة لها جهود كبيرة، وكذلك ما تقدمه الجمعيات الخيرية ذات العلاقة في مكافحة التدخين والمخدرات محل تقدير الجميع رغم شح إمكاناتها، لكن المأمول أن يتفاعل أفراد المجتمع بمؤسساته المختلفة مع برامجها وأنشطتها، التي تقدمها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية، والحملات التوعوية في المناسبات الرسمية والأسرية في الأماكن العامة والمؤسسات التربوية والتجارية وغيرها.
وفي سياق متواز، أكد نائب رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بالقيصومة عبيد الفحيط، أن خطورة المخدرات على المستوى المحلي أو العالمي لا يختلف عليه اثنان فهو خطر على بناء المجتمع وتنميته ونهضته لانها تستهدف الفئة المهمة من افراد المجتمع وهم الشباب.
وكذلك لا نغفل انه سلبية من كافة النواحي من الناحية الشرعية والعقلية، وكذلك الفطرية فهي تعمل على تعطيل العقل وجعل الانسان لا يدرك ولا يعي ويكون عنصرا سلبيا تجاه جميع من يعيش معه في مجتمعه.
اضافة الى النتائج الحتمية لمتعاطيها التي يعرفها الجميع. كما اننا نحمد الله - عز وجل - ان جعل حكومتنا - حفظها الله - تولي الاهتمام بافراد المجتمع السعودي باهمية قصوى ويعملون ليلا نهار لحمايتهم من الافكار الهدامة والظواهر السلبية التي تشكل خطرا عليهم.
فما يحققه رجال امننا من انجازات للحيلولة دون دخول هذه المخدرات الى مجتمعا امر نفتخر به ونقدم لهم الشكر الجزيل على ما يبذلونه لجعل وطننا آمنا، فجهودهم ملموسة.
جهات مقصرة
وأضاف أن هناك جهات نتأمل ان تضاعف جهودها بشكل كبير كوزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الاوقاف ايضا عليها دور كبير جدا في توعية افراد المجتمع.
فالمفترض عليها ان تقوم بتوجيه الدعاة وخطباء الجمع على توضيح مخاطر هذه الظاهرة، وكذلك الحيلولة للحد من تناميها وتعريف الجميع بادوراهم حيال هذه الظاهرة لاننا - ولله الحمد - كافراد مجتمع نتقبل من إمام المسجد وخطيب الجمعة بشكل كبير مع أن الناس تتقبل من خطيب الجمعة ولو حرص على تعليم الناس وتوجيههم فيما ينفعهم حيال هذه الظاهرة لساهم في تغيير كثير من الامور التي يجهلها العامة من الناس.
ومن وجهة نظري فاننا نحتاج لتكاتف وتعاون جميع اصحاب الشأن افرادا ومؤسسات للوقاية من خطر المخدرات وتوعية الشباب من آفاتها ونتقدم بالشكر الجزيل لوزارة الداخلية ممثلة في مكافحة المخدرات على جهودها التي تعمل بشكل رائع للوقاية من المخدرات وتقديمها عددا كبيرا من البرامج النافعة لتوعية المجتمع بخطرها. ومن آخر تلك البرامج العملاقة حملة نبراس للوقاية من المخدرات التي دشن افتتاحها صاحب السمو الملكي ولي العهد - حفظه الله - قبل ايام معدودة.
وأوضح عضو المجلس البلدي بالقيصومة فلاح الحربي انه في السنوات القليلة الماضية أصبحنا كدولة ومجتمع هدف لأعدائنا في الخارج وها هم يحاربون هذه الدولة بشتى الطرق ومن طرقهم المبتكرة ضرب شباب هذه الدولة الغالية علينا بالمخدرات.
فالجميع يعلم ويشاهد كميات المخدرات التي يتم تهريبها ومن بعض المنظمات والعصابات في الخارج التي ليس لها هدف إلا القضاء على أبنائنا وفلذات أكبادنا وحسب تصريحات المسئولين أن هذه المخدرات الجديدة تسبب الإدمان وضمور بالمخ بسرعة هائلة ، وللاسف الشديد أننا كأولياء أمور نتحمل جزء من المسئولية بعدم متابعة أبنائنا والبعد عنهم وعدم معرفة قرنائهم وأصحابهم فمروجي المخدرات يبحثون عن صغار السن الذين لا رقيب ولا حسيب لهم.
وقال: من هنا يأتي دور الأسرة والمجتمع التكاتف يدا بيد للقضاء على هذه الآفة المميتة فيجب على كل ولي أمر التقرب لأبنائه ومصاحبتهم ومعرفة كل ما يدور حولهم.
ولا ننسى دور المدارس خاصة في المرحلتين المتوسطة والثانوية. ففي كل مدرسة يوجد مرشد طلابي يتابع الطلاب ويدون الملاحظات على سلوكهم ويكون مكملا للمنزل فهو ولي الأمر داخل المدرسة ولا يكون هدفه الأساس غياب أو حضور الطلاب فمن مهامه متابعة المتغيرات على سلوك الطلاب وحل مشاكلهم وإبلاغ ولي الأمر أولا بأول وفي حالة معرفة ولي الأمر بوقوع ابنه في هذه الآفة يجب عليه البدء بعلاجه وعدم الحرج من ذلك. فالدولة - حفظها الله - قامت بتأسيس مستشفيات خاصة للمدمنين ويتم التعامل معهم بسرية تامة. أما فكرة الاستحياء من المجتمع أو العادات فسوف يكون أثرها كارثيا على هذا النشء الذي لم يعرف مصلحته والإجابة تكون متى قرأنا أو سمعنا عن ابن يضرب أو يقتل أحد والديه وأخيرا يجب أن نتذكر مقولة رجل الامن الاول المغفور - بإذن الله - له الامير نايف بن عبدالعزيز : (نحن مستهدفون في وطننا).
صورة لمعرض توعوي عن المخدرات نظمته إحدى ثانويات حفر الباطن
برامج أندية الحي تسهم في بناء شخصية سليمة وتعزز القيم الاجتماعية والدينية
محاضرات عن المخدرات نظمتها الصحة النفسية بحفر الباطن
حملة توعوية عن أضرار المخدرات نظمتها لجنة التنمية الاجتماعية بالحفر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.