كشف فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية عن أن نسبة المتسولين غير السعوديين تتجاوز ال «75 بالمائة» من بينهم مخالفو نظام الإقامة وترتفع حالات التسول في شهر رمضان لتتجاوز ال «50 بالمائة» مقارنة بالأشهر الأخرى. وأكد مدير عام فرع الوزارة في المنطقة الشرقية سعيد بن أحمد الغامدي ل "اليوم" أن هناك لجنة من أربع جهات حكومية: (الشؤون الاجتماعية، الشرطة، الجوازات، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) تنفذ بصفة مستمرة حملات مكثفة في الشوارع والأماكن العامة لمختلف مدن ومحافظات المنطقة للقبض على المتسولين، ومن ثم تتم بعدها إحالة السعوديين منهم إلى مكتب الشؤون الاجتماعية لدراسة حالتهم المالية والاجتماعية والمعيشية. أما غير السعوديين من المتسولين فيتم تحويلهم إلى الجهات الأمنية لاتخاذ الإجراءات الرسمية والنظامية بحقهم. وأضاف الغامدي "أنه مع قرب شهر رمضان تنشط ظاهرة التسول وتزداد مقارنة بالأشهر الأخرى، ويستغل ضعاف النفوس هذا الشهر المبارك لمحاولة استعطاف المارة من المواطنين والمقيمين للحصول على المال وبذلك يسهم (المواطن والمقيم ) في انتشار ظاهرة التسول بسبب ضعف الوعي في الجانب الديني والثقافي لطرق مساعدة المحتاجين في ظل وجود جهات معنية لإيصال المعونات للمحتاجين والفقراء. حيث وضعت الشؤون الاجتماعية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة خطة موسمية لمواجهة حالات التسول في شهر رمضان لتكثيف حملاتها بالقرب من المساجد والصرافات البنكية والإشارات الضوئية وغيرها من المواقع الأخرى التي فيها يكثر فيها المتسولون. موضحا أن الشؤون الاجتماعية تدرس حالات الأسر المحتاجة وتقوم بدورها على النحو المطلوب، وأشار الغامدي الى أن الجمعيات الخيرية تؤدي دورا كبيرا في مساعدة المحتاجين ويجب على المجتمع المساعدة في حث مثل هؤلاء على التوجه إلى الجمعيات الخيرية لدعمهم ومساعدتهم بدلا من طلب الحاجة في مثل هذه الأماكن لاعتماد هذه الجمعيات الخيرية على آلية عمل واضحة ودقيقة يخضع بموجبها كافة المستفيدين للبحث الاجتماعي الذي يظهر مدى الحاجة للعون والمساعدة وفق ضوابط محددة. وهناك تنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية لحث خطباء الجمعة وأئمة المساجد على توعية المواطنين لإيصال صدقاتهم للجمعيات الخيرية وذات العلاقة لتصل للمستفيد منها بدلا من المتسولين وضعاف النفوس. ودعا مدير عام فرع الوزارة في المنطقة الشرقية المواطنين الى التعاون في عدم المساهمة على انتشار هذه الظاهرة من خلال التبليغ عن هؤلاء المتسولين وعدم تشجيع التسول بإعطاء المتسولين في الشوارع والميادين والمساجد صدقاتهم وزكاتهم وتقديمها لأسر وأشخاص أحوالهم غير معروفة.