كشف لاعب فريق هجر الجديد القادم من نادي النهضة جاسم الحمدان، أن الاحتراف كان وراء انتقاله من نادي النهضة الذي كان قاب قوسين أو أدنى من العودة لدوري الأضواء والشهرة، مؤكداً أن انتقاله أيضا من التطلع للتغيير وملاحقة الركب. وأوضح الحمدان ل «الميدان الرياضي» أن نادي هجر هو شيخ الأندية في الأحساء ولديه إرث رياضي لا يستهان به ولديه تاريخ رياضي كبير، ويمتلك جماهير غفيرة، وهذه عوامل تساعد على النجاح، مبديا تفاؤله في تقديم ما هو مرضٍ، كذلك التفوق مع الفريق بين الكبار.. كل هذا والمزيد في حديثه لنا. في البداية.. كم تم انتقالك لهجر؟ * عندما نلوي أعناق الذاكرة للوراء، فلن أنسى موطني الأول نادي الروضة الذي قصصت فيه شريط بداياتي نحو الأضواء، وخصوصا مع جمهور «الجشة» الكبير، ثم انتقلت إلى نادي النهضة وقضيت معه أياما جميلة وله ذكريات لا تنسى، ومن ثم فقد حتمت علينا لغة الاحتراف البحث عن الأفضل بعيدا عن العاطفة، وكذلك التطلع إلى التغيير، وكبح جماح الرتابة والروتين وملاحقة الركب، فقد تم بحمد الله انتقالي إلى نادي هجر شيخ أندية الأحساء مع بقاء المحبة والتقدير وحفظ حقوق كل الأندية، لكن فريق هجر وضع قدمه بقوة وواصل خوض غمار دوري الكبار. خطوة انتقالك.. هل تعتبر تضحية منك بعد سنوات في النهضة؟ * كرة القدم وسيلة وليست غاية، ولكي نمضي للأمام خطوات لتطور الكرة السعودية، يجب علينا جميعا ألا ننساق وراء مفردة «تضحية» كثيرا، فلغة كرة القدم واحدة، ولكنها تختلف باختلاف الأدوات من زمان ومكان وشخوص وطقوس، ولكن الهدف الأسمى هو التطور والتغيير مع حفظ حقوق الأندية واللاعب. ألا تخشى الفشل في هجر؟ * مفردة «فشل» بفضل الله لا يوجد لها مساحة خالية في قاموسي الرياضي، وواثق الخطوة يمشي ملكا، ولكن قد تكون هُناك وجهات نظر، ورضا الجميع غاية لا تتدرك ولن تدرك، سأقدم كل ما لدي من إمكانيات ويتبقى الحظ والتوفيق وهو بيد الله سبحانه. ماذا يعجبك في هجر؟ * لا أستطيع إجابتك على سؤالك، وذلك بسبب عدم إلمامي التام بالنادي، ولم أتغلغل بعد في جذوره، ولكن نادي هجر هو شيخ الأندية في الأحساء، ولديه إرث رياضي لا يستهان به، ولديه تاريخ رياضي كبير، ويمتلك جماهير غفيرة، وقد تكون الإجابتان أحد أسباب إعجابي بهذا الكيان العريق، دون الخوض في أدق أسرار النادي من داخل أروقته. ماذا يحتاج هجر ليكون منافسا في دوري الكبار؟ * المنافسة ليست مستحيلة ولكنها صعبة، وتحتاج إلى عمل إداري فني متكامل يرتكز على وجود لاعبين في الملعب وعلى دكة البدلاء بحضور العنصر الأجنبي المؤثر، وكما قلت لك: فالمهمة ليست مستحيلة ولنا في الفتح أسوة حسنة. ما الفرق بين النهضة وهجر؟ * كلاهما عينان في رأس، وكلاهما لديه تاريخ حافل لا يمكن شطبه في سجلات الاتحاد السعودي لكرة القدم، ويصعب التفريغ بينهما للفوارق الكبيرة بين دوري عبداللطيف جميل ودوري الدرجة الأولى، ولكنني أتمنى أن يعود نادي النهضة لوضعه الطبيعي بين الكبار. بعد انتقالك.. جمهور هجر يعول عليك الكثير.. بما تعدهم؟ أعدهم بالانضباطية التامة لخدمة الكيان وأن أكون عاملا مهما في أن يكون هجر الحصان الأسود في الموسم القادم وبذل أقصى مجهود لتمثيل الفريق كلاعب أساسي، وأن نقدم كل ما بوسعنا لإرضائهم. ماذا تطلب من الجمهور؟ * جمهور الأحساء جمهور ذوّاق بطبعه بشكل عام وجمهور هجر متذوق بشكل خاص لكل ما هو جميل وممتع، وعلى قدر كبير من الفهم والإدارك، وإذا كنت تقصد في سؤالك بدعوتها لحضور المباريات، فأعتقد أنها أكبر من ذلك، بسبب أنها جماهير ذواقة وعاشقة لفريقها هجر شيخ الأندية، وأتمنى منهم الصبر والوقوف إلى جانب الفريق قلبا وقالبا، وأقول لهم: «أنتم الوقود الحقيقي لي داخل الملعب» وسيرون ما يسعدهم بإذن الله. ماتطلعاتك مع هجر؟ * بدون شك، تحدوني الآمال لتقديم مستويات مشرفة مع فريقي هجر، وأرجو من الله التوفيق لي ولكافة زملائي اللاعبين في تمثيل الفريق وتشريفه في دوري عبداللطيف جميل، وأتمنى أن نظفر بإحدى المراكز الأربعة في المقدمة في دوري عبداللطيف جميل، وأن نكون الرقم الأصعب في الموسم. هجر الآن يقوم بضم لاعبين لتدعيم صفوفه.. أنت أولهم.. وجاء من بعدك لاعبون مغمورون.. ألا تعتقد أنها مغامرة من إدارة النادي؟ * جميع الأندية تبحث عن الأهداف التي ستخدمها مستقبلا، ومن غير المنطق أن نصف أمر ما بالفشل قبل التجربة، لذلك يجب علينا عدم استباق الأحداث. هل ستعود للنهضة مستقبلا؟ * النهضة بيتي، ولن أتخلى عنه بسهولة، فقد قدّم لي الكثير ولن أنكر فضله علي بالتحديد كلاعب نال من الشهرة الشيء الكثير، ومسألة إنصاف حق هذا النادي واجب على جاسم الحمدان، وسأقدم الكثير من الجهد والعطاء الخالص لفريقي هجر والذي أتشرف بارتداء شعاره دون شك، ولن أنسى نادي النهضة ومسؤوليه وجماهيره ما حييت. كلمة أخيرة. * أتقدم بخالص الشكر لك شخصياً ولجريدة اليوم الغراء على إتاحة الفرصة لي بالحديث عن انتقالي من نادي النهضة إلى نادي هجر، كما أتقدم بالشكر والعرفان لجميع منسوبي نادي النهضة، وعلى رأسهم رئيس النادي معالي الشيخ فيصل الشهيل على وقفتهم الصادقة معي خلال مسيرتي مع نادي النهضة العريق، وأتمنى من الله العلي القدير أن يعود هذا النادي لمصاف أندية الدوري الممتاز، وأن يحقق طموح محبيه.