تألّق مع هجر بشكل لافت، وقدم مستويات كبيرة في «جميل»، مما ساعده ليكون ضمن تشكيلة الأخضر الاولمبي، وأداؤه الرائع في وسط الملعب جذب أنظار الاتحاديين للتعاقد معه. ضيفنا اليوم «أحمد الناظري»، فتح قلبه وعقله ل (الميدان)، وحكى تفاصيل انتقاله من صفوف شيخ أندية الأحساء، إلي ناد كبير، وعن أبرز الاسباب التي قادته للانتقال للإتي، كما وجّه العديد من الرسائل في ثنايا هذا الحوار.. في البداية كيف تصف انتقالك إلى نادي الاتحاد؟ انتقالي إلى نادي الاتحاد بحد ذاته، إنجاز كبير بالنسبة لي، خصوصا وأنك ستلعب لناد يمتلك أكبر جماهير في دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين لكرة القدم هذا الموسم. هل كانت المفاوضات الاتحادية منذ وقت مبكر؟ أنا لاعب محترف، ولايزال عقدي ساريا مع إدارة نادي هجر، ويتبقي فيه قرابة 15 شهرا، لذا فإن المفاوضات تمت بين إدارة نادي هجر والاتحاد وتمت بكل يسر وسهولة، والشكر موصول لرئيس مجلس إدارة نادي هجر سامي الملحم، وعلى حسب علمي فقد كانت هناك مفاوضات لبعض الأندية، ولكن العرض الاتحادي كان الأكثر جدية. هل تألُّق فريق هجر ساهم في بروزك هذا الموسم؟ العمل دائما مع المجموعة، وتألّق زملائي اللاعبين في الفريق ساعدني في البروز أكثر؛ والحمدالله وُفّقت في المساهمة مع فريقي في تحقيق أهداف إدارة النادي، والتي أثمرت عن بقاء الفريق وتميز الأداء، وبإذن الله سنعمل على تحقيق نقاط إيجابية في المباراتين المتبقيتين، من أجل تحسين ترتيب الفريق. كيف كانت بدايتك في صفوف نادي هجر؟ التحقت بنادي هجر قبل 4 مواسم تقريبا، حيث كنت لاعبا في نادي الروضة سابقا، وشاركت مع فئة الشباب بالنادي في تصفيات الصعود للممتاز لكرة القدم، وحققنا بطولة المملكة وصعدنا مع الفريق إلى الممتاز، وسجلت 13 هدفا في التصفيات، وفي الموسم التالي شاركت مع الفريق الأولمبي ثم الفريق الأول. متى كانت بدايتك مع الفريق الأول لكرة القدم؟ وماذا تعني لك ثقة المشاركة كأساسي على الرغم من صغر سنك؟ أول مباراة رسمية لي مع الفريق الأول كانت أمام فريق الكوكب في افتتاحية دوري ركاء الموسم الماضي 2013/2014م والحمد الله وفقنا في الفوز بالمباراة وبكل تأكيد كانت هناك رهبة البداية و التي تلاشت مع وقفة لاعبين الخبرة و الجهاز الفني بالفريق الذي أوجد فينا الثقة على المشاركة، والحمدالله لم نخيب ظن الجهاز الفني ولا إدارة النادي التي منحت الفرصة للاعبين الشباب للمشاركة بهم في الفريق الأول لكرة القدم، واستطعنا من الموسم الأول تحقيق بطولة دوري ركاء، والجميع يعلم صعوبة هذا الدوري والمنافسة القوية المتواجدة به، وذلك لتقارب مستويات الفرق، إلا أن فريق هجر استطاع أن يفرض شخصيته منذ انطلاقة الدوري، وعلى الصعيد الشخصي ساهمت مع بقية زملائي اللاعبين في الصعود من خلال تسجيلي 9 أهداف وصناعتي ل 7 أهداف، وهو أمر محفز بكل تأكيد بالنسبة لتقديم المميز في خدمة شيخ أندية الأحساء هجر. في افتتاحية الدوري خسرتم بالستة أمام الأهلي هل شكّلت المباراة هزة لكم؟ خسرنا في افتتاح الدوري أمام فريق كبير وهو الأهلي وعلى أرضه وبين جماهيره الكبيرة التي حضرت في افتتاح المباريات، وهذه المباراة أرى أنها شكلّت لنا حافزا ومساندا في انطلاقة الدوري، وكشفت لنا العديد من الأمور، بدليل بأن الفريق استطاع أن يكسب اللقاء الثاني في الدوري أمام التعاون بنتيجة هدفين مقابل لا شيء، مما يؤكد أن مباراة الأهلي أصبحت في طي النسيان حالها كحال المباريات السابقة، حيث إن سياستنا هذا الموسم التي وضعت بأن يكون تركيز الفريق في كل مباراة على حدة، دون النظر أو التأثر في المباريات الأخرى، والحمدالله وفقنا في هذا الأمر، والفريق أصبح في مستويات متصاعدة، وحققنا المطلوب في نهاية الأمر. هل كان طموحكم في هجر مجرد البقاء؟ نحن لا نفكر في هجر بالبقاء أو تحقيق إنجاز حيث إننا نشارك في الدوري، والسياسة الموضوعة لنا في نادي هجر، هي التركيز في المباراة فقط، دون النظر إلى الأمور الأخرى، حيث نبحث عن الحصول على أكبر عدد من النقاط في المباراة نفسها، وفي نهاية الدوري سوف نحصل على المحصلة النهائية من النقاط، فهذا الأمر اتفق عليه الجميع من جهاز فني وإداري ولاعبين من معسكر الفريق في جمهورية تركيا، وهو التركيز في كل مباراة على حدة دون النظر إلى الأمور الأخرى. أبرز الأمور التي ساهمت في تألق أحمد الناظري بشكل خاص مع هجر؟ بكل أمانة الالتزام في تسديد الرواتب الشهرية، كان عاملا مهما في ثبات مستوى اللاعبين، على الرغم من صعوبة بعض المباريات، ولكن المكافآت دائما تعطي اللاعب الدافع المعنوي الكبير، بالإضافة إلى وقفة الجهاز الفني والإداري بالفريق وزملائي اللاعبين. انتقالك إلى نادي الاتحاد في ظل السياسة المتواجدة في هجر بالاعتماد على اللاعبين الشباب أمثال الخراع والنفيلي والحريب والدوسري والراضي هل هو محفز لهم؟ بكل تأكيد، فريقنا يتميز باللاعبين الشباب، وهي ثقة منحت لنا من الجهاز الفني وإدارة النادي مع تواجد بعض لاعبي الخبرة الذين نشكّل معهم التوليفة الفنية للفريق، وكل لاعب شاب يطمح إلى إثبات نفسه وإمكانياته، خصوصا في دوري عبداللطيف جميل، حيث الأضواء المسلطة عليه، وكلما كان اللاعب صغيرا في السن تكون طاقته ومجهوده المبذول أكبر، وعملنا كأفراد في الفريق هو محصلة جماعية من عمل لاعبين وجهاز فني وإداري، واللاعب المحترف يُفترض فيه أن يبذل قصارى جهده؛ لأنه مستقبله في نهاية الأمر. تتبقى لك مباراتان مع فريقك هجر قبل انتقالك؟ هذا صحيح، وسوف أبذل قصارى جهدي من أجل أن نحقق نتائج إيجابية للفريق، خصوصا لتحسين ترتيب الفريق في سلم ترتيب الدوري، بالإضافة إلى أن المباراة المقبلة أمام الهلال، سوف أسعى فيها أولا إلى تحقيق نتيجة إيجابية لفريقي هجر، بالإضافة إلى النتيجة، ستكون في مصلحة فريق الاتحاد، وأتمنى أن تكون أول الهدايا إلى نادي الاتحاد. الضغط عليكم كلاعبين الموسم المقبل، سيكون كبيرا خصوصا وأن الاتحاد بعيد عن البطولات؟ بإذن الله، يعود الاتحاد كناد كبير ومكانه على منصات التتويج، والموسم القادم سوف تكون الخيارات للمدرب أكبر عبر امتلاكه أكثر من لاعب متميز في جميع الخانات، هذه الميزة سوف تساعد الاتحاد للمنافسة على جميع البطولات. بالحديث عن نجوم الاتحاد، من الممكن أن تواجه صعوبة في الحصول على الفرصة؟ نعم، نادي الاتحاد يمتلك العديد من النجوم، وسوف تكون هناك منافسة قوية على المراكز، ولكن المحافظة على التمارين والمنافسة الشريفة والقوة في الأداء، بالإضافة إلى الصبر، سوف يجد الاعب فيه الفرصة من أجل إثبات نفسه وقدراته. ما أبرز ما يشجعك كلاعب لنادي الاتحاد الموسم المقبل؟ البيئة الحالية التي يعيشها نادي الاتحاد، الفترة الحالية هي بيئة ممتازة، حيث إن هناك إستراتيجية عمل -هي نفسها الموجودة في نادي هجر- حيث المزيج الموجود بالفريق بين اللاعبين الشباب والخبرة، بالإضافة إلى جماهير نادي العميد، وأيضا هناك الاحترافية في المعاملة. جماهير الاتحاد كبيرة في حضورها ومساندتها، هل ستكون دافعا لكم كلاعبين؟ بكل تأكيد، جماهير الاتحاد هي الأفضل في الدوري السعودي، من خلال دعمها و مؤزارتها، وسوف تكون أكبر دافع لنا كلاعبين هو تواجد هذا الجمهور ومؤازرته وإن شاء الله نكون عند حسن ظنهم. هل ساهم تألُّق الناظري مع المنتخب الأولمبي في انتقاله إلى نادي الاتحاد؟ هذا صحيح، من خلال تألّقي مع نادي هجر، وصلت إلى المنتخب الأولمبي والذي قدمت من خلاله أجمل تجاربي في مسيرتي الكروية، حيث حصلت على هداف المنتخب في بطولة الخليج وساهمت مع زملائي في تحقيق لقب البطولة وفي تصفيات كأس آسيا التي أقيمت في إيران كان لي نفس الحضور من خلال المشاركة في أغلب المباريات وظهرت بمستوى الحمد الله مشرف للجمهور السعودي و كل هذه الأمور هي مؤثرة في مسيرة اللاعب الرياضية وتساعد على ظهوره بشكل أكثر. وما هو طموح أحمد الناظري في المستقبل؟ بكل تأكيد، الطموح الأكبر بالنسبة لي أن أمثّل المنتخب السعودي الأول، فهو شرف لكل لاعب، وأتمنى أن أساهم في تحقيق الإنجازات لبلادي بالإضافة إلى المساهمة مع زملائي في صفوف الاتحاد إلى عودة الفريق إلى مكانتة الطبيعية في تحقيق البطولات المحلية والخارجية بإذن الله. هل هناك كلمة توجّهها إلى جماهير الاتحاد؟ أعد جماهير العميد، أن ألعب لشعار الفريق، وليس لاسم أحمد الناظري، فالغاية لي بالموسم الأول هي أن أكسب جماهير نادي الاتحاد، وأعدهم بالأداء والقتال لأجل الشعار وبإذن الله، نعدهم بتحقيق البطولات الموسم المقبل. كلمة أخيرة ؟ أشكر إدارة وجماهير نادي هجر، وزملائي اللاعبين والجهاز الفني على وقفتهم معي طوال السنوات الأربع الماضية، وأتمنى أن يكون شيخ أندية الأحساء بشكل أفضل في الموسم القادم.