تتأثر المنطقة الشرقية بأجواء صيفية مرهقة اليوم السبت، فيما تتفاقم العوامل المساعدة على شدة الحرارة خلال 10 أيام مقبلة، حيث يتحول الطقس إلى الرطوبة المرافقة لمنخفض الهند الموسمي، الذي يتشكل عادة في مثل هذه الفترة ويؤدي إلى اندفاع الرياح الشمالية الشرقية الساخنة، كما يسبب ارتفاع الحرارة إلى مستويات كبيرة جدا، إضافة إلى امتداد مرتفع جوي في الطبقات الوسطى والعليا من الجو، وتعامد الإشعاع الشمسي، فيما تشترك العوامل الجوية في مضاعفة الإحساس بالحرارة، وخاصة الرطوبة، وتكون بدرجات متفاوتة من شخص لآخر في نفس الظروف، مثل الوضع الصحي ونوع الملابس والموقع، وبالتالي تستجيب الوظائف الفسيولوجية لمتغيرات الطقس بحسب مدى القدرة على التأقلم، والذي يعني أن الجو لا يمثل درجة الحرارة الحقيقية التي يشعر بها الإنسان في جميع الأوقات، ويتضح ذلك في التباين بين المواقع بالشرقية، حيث الاختلاف على نحو ملموس في السواحل، نظرا لتدنى عملية تبريد الجسم، مقارنة بالأحساء والحفر، إلى جانب دور الرياح في التخفيف من حدة الحر، وكذلك الاختلاف كبير تحت أشعة الشمس في جميع الأحوال. وفي سياق متصل يوضح خبير الطقس والفلك، الدكتور عبدالله المسند، إنه عندما تكون درجة الحرارة في الرياضوجدة 35 درجة مئوية والرطوبة 20% و80% على التوالي كمثال، فإن الإحساس مختلف في الرياض، والسبب في ذلك أن قدرة الجسم على التعرق في جدة الرطبة أقل من الرياض الجافة، وبالتالي ترتفع درجة حرارة الجسم في السواحل، فيشعر الإنسان بالضجر والملل والكسل والإنهاك، بل وسرعة الانفعال وقلة الإنتاج مقارنة بالمدن الجافة، وليس هذا فحسب بل حتى لو كانت درجة حرارة الرياض 40 درجة وجدة 35 درجة والرطوبة 20 % و80 % على التوالي، يبقى الإحساس بالراحة النسبية في الرياض أفضل من جدة، وما يقال في الغربية ينسحب على المنطقة الشرقية، وعليه لا بد من أخذ الرطوبة الجوية كعامل مؤثر بكفاءة عملية تبريد الجسم.