لاحظنا خلال الاسبوعين الماضيين ان درجات الحرارة كانت عالية ونسب الرطوبة منخفضة. ومما ادى الى انخفاض نسب الرطوبة، التي غالبا ما تكون شديدة في النصف الثاني من شهر يوليو، ارتفاع درجات الحرارة بصورة لم يسبق لها مثيل منذ سنوات ثم بعد ذلك هبوب الرياح الشمالية. وبالرغم من ارتفاع درجات الحرارة الا ان غياب الرطوبة قلل من الشعور بحرارة الجو وبخاصة في الظل. ولعلنا قد لاحظنا ان الحرارة العالية تصاحبها رطوبة منخفضة وتصاحب الرطوبة العالية حرارة منخفضة، غير ان الاحساس بشدة الحر يكون اكثر في الحالة الثانية اي اذا كانت نسبة الرطوبة مرتفعة بالرغم من الانخفاض النسبي في درجة الحرارة. ويعود سبب ذلك الى ان قدرة الجسم البشري على التعرق تكون ضعيفة في الهواء المشبع بالماء مما يجعل الشعور بالحر كبيرا لاضطراب جهاز التبريد في الجسم مؤقتا، فرب يوم فيه درجة الحرارة مرتفعة يكون افضل من يوم فيه درجة الحرارة منخفضة وذلك بسبب انخفاض نسبة الرطوبة في اليوم الاول وارتفاعها في اليوم الثاني. من المتوقع بمشيئة الله تعالى ان تكون الرطوبة عالية في شهر اغسطس الجاري وبخاصة خلال الاسبوع الثاني منه مع طلوع النثرة. وستبلغ الرطوبة ذروتها خلال الاسبوع الاخير من شهر اغسطس مع طلوع نجم سهيل ثم تستمر خلال ايام شهر سبتمبر القادم باستثناء القليل من الايام التي تكون فيها الرياح الشمالية نشطة، غير انه في شهر سبتمبر ستكون درجات الحرارة قد انخفضت قليلا بشكل عام لاتجاه الشمس نحو الجنوب.