أكد خبراء الميتيورولوجيا تأثير العوامل الجوية في الاحساس بالحرارة، حيث ساهم انخفاض مستوى الرطوبة بالمنطقة الشرقية مؤخرا في الشعور بدرجة أقل من الواقع الفعلي بنسبة 30 % ، حيث إن علاقة ذلك يرتبط بسرعة الرياح في التبريد الناتج عن تبخر العرق ومن ثم تلطيف حرارة الجلد مرتبطاً بمعدلات حرارة ورطوبة الهواء. فيما يكون التأثير بدرجات متفاوتة من شخص لآخر في نفس الظروف ومن ذلك عمر الإنسان وغذاؤه ووضعه الصحي ونوع الملابس والموقع، وبالتالي تستجيب الوظائف الفسيولوجية لمتغيرات الطقس في مدى القدرة على التأقلم، بما يعني أن الجو لا يمثل درجة الحرارة الحقيقية التي يحس بها الإنسان في جميع الأوقات. في حين تستعد المنطقة الشرقية لدخول منعطف جديد مع الأجواء الحارة اعتباراً من يوم الجمعة المقبل بارتفاع كبير في معدلات الرطوبة بعد غياب طويل، وتأخذ المؤشرات طبيعة تسارع الزيادة في درجات الحرارة مع استمرار نشاط البوارح الموسمية اليوم باحتمالية مرتفعة للعواصف الغبارية التي تمتد للوسطى والشمالية. وفي سياق متصل اشار خبير الطقس والفلك، عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند، إلى أنه لو كانت درجة الحرارة في الرياضوجدة 35 درجة مئوية والرطوبة 20% و 80% على التوالي، فإن الإحساس بالراحة في الرياض أفضل بكثير، والسبب في ذلك أن قدرة الجسم على التعرق في جدة الرطبة أقل من الرياض الجافة، وبالتالي ترتفع درجة حرارة الجسم في السواحل فيشعر الإنسان بالضجر والملل والكسل والإنهاك، بل وسرعة الانفعال وقلة الانتاج مقارنة بالمدن الجافة. وليس هذا فحسب بل حتى لو كانت درجة حرارة الرياض 40 درجة وجدة 35 درجة والرطوبة 20% و 80% على التوالي، يبقى الاحساس بالراحة النسبية بالرياض أفضل من جدة، وما يقال في الغربية ينسحب على الشرقية، وعليه لا بد من أخذ الرطوبة الجوية كعامل مؤثر بكفاءة عملية تبريد الجسم، وعلى سبيل المثال لو كانت درجة الحرارة 40 والرطوبة 55% فالجسم يشعر بحرارة مقدارها 55 مئوية وهذه تسمى الحرارة الحقيقية.